رأي ومقالات

صلاح أحمد عبد الله : المعلوم.. في دفع الرسوم.. يا ناس الخرطوم..؟!!


[JUSTIFY]من أجل الخير.. والتقدم والرفاهية.. والانبساط.. وروقان المزاج.. دائماً ما تبتكر لنا حكومتنا في الولاية.. (وتستولدنا) مزيداً من الرسوم.. تشيلها من تعب وعرق المواطن.. لتصبها في (بحر) الحكومة من أجل رفاهيتها وإسعادها.. وترطيبها ولمزيد من اللون (البمبي) الظريف لأفرادها.. شعار الصحة والعافية.. (وحلاوة) الجضوم..!!

ومن رسوم (الترفيه) في غابة السنط.. الى رسوم عبور الكباري.. نقترح زيادة على ذلك أخذ رسوم من الذين يعبرونها (كداري) أيام أزمة المواصلات العامة.. ليقف المتحصلون على أطراف كباري العاصمة ومداخلها من أجل التحصيل وزيادة الغلة.. المرأة فوق الثلاثين (تقديراً).. وبالنظر.. عليها دفع (1) جنيه.. وأقل من ذلك ثلاثة جنيهات (بدل هايس).. والتي تحمل طفلاً أو تجره من خلفها جنيه ونص.. وإذا كان الطفل يبكي من التعب.. والأكل الكعب.. جنيهان كاملان؟!!

لأنه يمثل إزعاجاً للسلطات..!!

الرجل فوق الخمسين (تقديراً).. وبالنظر.. ثلاثة جنيهات.. وأقل من ذلك خمسة جنيهات (وبالعدم) عن الدفع ينظف مسار الكبري الذي يسير فيه.. أو يأخذ (طلقة) على رجله اليمنى.. حتى لا يقوم ويشجع الآخرين على التظاهر..؟!!
أما إذا كان أي واحد (عابر) الكوبري يحمل أغراضاً لمنزله .. خبز.. أغراض منزلية.. أخرى فيتم قسمتها (نصين) حتى لا يتأثر الكوبري بالحمولة الزائدة.. على أن تباع بسعر (تشجيعي) للمتحصلين وبالأقساط المريحة جداً.. تقديراً لجهودهم..
في فصل (الصيف) أي مواطن يعبر الكوبري (كداري) وهو عرقان.. وينقط عرقه على أسفلت الجسر يدفع (جنيهان) زيادة على رسوم العبور المقررة.. لأن أملاح العرق (الكعب) تؤثر على الأسفلت ودعامات الكباري والجسور..!!

وفي فصل الشتاء.. يمنع منعاً باتاً عبور الكباري والجسور (كداري).. لأن منظر (الجموع) وهي عابرة شتاءً.. وبردانة ومغبشة.. ولون أجسادها زي لون (كاكي) العساكر القديم.. يعطي منظراً يتنافى مع قيم المشروع الحضاري..

مكن زيادة الرسوم جنيهان إضافيان.. بدل فازلين أو بدل زيت سمسم إجباري.. وللمقشطين (جنيه) بدل مسوح بزيت الفرامل الراجع..!!

لعاصمة تحتوي على الكثير.. والمثير.. غير الكباري.. فيمكن أيضاً تحصيل رسوم شفط هواء نقي.. تقدر بجنيه ونصف لكل (نخرة).. فتحة أنف يعني.. خصوصاً للجالسين في شارع النيل يسهرون ليلاً.. وبما أنه لا توجد (حمامات) عامة على امتداد النيل (هناك).. فالذي يحب (يعملها) واقفاً ثلاثة جنيهات.. وجالساً جنيهان.. لأن (عملها) جالساً يساعد على خصوبة تربة الجروف النيلية.. وبذلك يساعد على وفرة الإنتاج الزراعي.. في هذا المنعطف الاقتصادي الهام.. خصوصاً زراعة البطيح..!!

والأطفال المرافقين لأسرهم أقل من خمس سنوات.. يتم إجبارهم على شراء (حفاظات) بامبرز.. توفرها الولاية للذين يحبون التجوال هناك.. وبذلك يكون لها مورد ثابت.. رغم (عفونته)..؟!!

زيادة رسوم الشاي والقهوة.. على ستات الشاي جنيه لكل كباية.. تحصل فوراً في نهاية (الليل).. لأن الكثيرين عندما يشربون الشاي أو القهوة.. ويعقبونها (بسفة) دائماً ما يفكرون في هذا (الجو) الشاعري في التفكير والعمل على إسقاط الحكومة.. لأن (الجو) شاعري.. وذو أحلام وردية.. خاصة لقادة (المعارضة).. وعملاء السفارات والاستعمار.. وأعداء المشروع الحضاري..؟!!

ما في (الخريف).. لما اللواري.. والبصات.. والهايسات.. والركشات.. (تقيف).. إذا فكرت الحكومة بعمل رسوم (مطرة) ساكت.. فستجد أن الخرطوم أصبحت خاوية من السكان على عروشها.. والشعب (الفضل) هاجر.. وما تعرف تجيب شعب من وين تاني..؟!!

لأن آخر (واحد) عندما يخرج يسطفئ (النور)..

صحيفة الجريدة[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]تخيل معي أيها الكاتب تلك المدينة الخاوية الخالية من سكانها !
    وأنت وحدك تتضرع من بحري للخرطوم ثم امدرمان وبالعكس !

    تخيلتها تشبه قصة الفيلم الغربي عن ذلك الطفل العفريت ” كيفن ” الذي نساه أهله في البيت وسافروا لقضاء عطلة عيد الميلاد في مدينة أخرى ! وكيف كانت سعادته لما وجد البيت خاليا من أسرته وتصور أن له قدرة خارقة على إخفائهم ![/SIZE]