تحقيقات وتقارير

تهكير المواقع الشرطية .. جرائم تهدد أمن الدولة


[JUSTIFY]انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تهكير المواقع السيادية عامة والشرطية الأمنية بصفة خاصة، الأمر الذي أصبح يهدد أمن الدولة ويدعو إلى ضرورة وضع محاذير تقي شر الوقوع في العمليات الإجرامية على يد الإرهابيين الذين يسعون إلى كشف أسرار الدولة وتهريبها إلى الدول المعادية للإيقاع بالسودان وتدميره، إضافة إلى ضرورة توفير كل ما تحتاجه القوات الأمنية لضبط الأمور وإعادتها لنصابها مرة أخرى وقطع أية محاولات على الإرهابيين و ضرورة تكثيف الإجراءات التأمينية في كل المواقع الشرطية لسرعة عودة الانضباط. وأهمية استخدام معدات حديثة لمنع اختراق وتسلل العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد، وتزويد المنظومة الأمنية بالكاميرات والأجهزة الإشعاعية لسرعة الكشف عن أي خطر وضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة تحاول ممارسة العنف على أرض الوطن نقلاً عن تجارب الدول الاخرى في كيفية تأمين والحد من أي حالات الاختراقات، وسبق أن قامت مجموعات من الهاكرز باختراق عدد من المواقع السودانية التي شملت موقع الإدارة العامة لشرطة المرور وموقع شرطة الدفاع المدني وما تعرضت له شرطة الولاية من تهكير موقعها خلال الأيام القليلة السابقة، وتشير معلومات إلى ان العملية الأخيرة تم تنفيذها بواسطة قراصنة مصريين وضعوا رسالة مسيئة للدولة ولتنظيم الإخوان المسلمين، وأشارت المعلومات الى أن مجموعة المخترقين تعتبر من أخطر أنواع الهكر بالعالم باعتبار أن تسللهم أولاً ثم تجسسهم ثانياً وسحب الوثائق والمعلومات الإستراتيجية وتوظيفها في الحرب العالمية، ثم تدمير المواقع الأمنية. إضافة الى موقع وزارة الداخلية، كما تسربت معلومات من مصادر خفية على حدوث اختراق على موقع الجنسية السودانية الأمر الذي أدى إلى إيقاف إصدارها فترة طويلة إضافة الى تهكير موقع جامعة الرباط التي وقتها كانت تتبع للشرطة وقام الهاكرز بنشر رسائل موجهة وتغيير الصفحة الرئيسة للمواقع التي تم اختراقها، وببحث ومراقبات دقيقة تمكنت السلطات بتعاون مع مهندسي الحاسوب التوأم حسام وهشام اللذين كثيرا ما تعتمد عليهما النيابة في الكشف عن المجرمين وبعد جمع الأدلة والبراهين تمكن من القبض علي عصابة الهكرز الذين اخترقوا موقع وزارة الداخلية، وإثبات كل الأدلة التي تشير لارتكابهم الجريمة، ما مكنهم من تقديم المتهمين إلى المحكمة التي خلال جلساتها كشف المتحري في بلاغ اختراق وتدمير موقع وزارة الداخلية، تفاصيل العملية التي نفذتها مجموعة تسمى «سودان سكيورتي تيم». وقال المتحري في أقواله أمام المحكمة المختصة بالخرطوم برئاسة القاضي عمر كمال الدين، إن وزارة الداخلية تقدمت بعريضة لنيابة التحقيقات الجنائية وجرائم المعلوماتية تفيد أن موقعها تم اختراقه وتعطيله، وأضاف أنه تم القبض على المتهم الأول بعد رصد محادثة الكترونية اعترف خلالها باختراق موقع الداخلية، وتم القبض على المتهم الثاني بالإرشاد، وأشار المتحري إلى اعتراف المتهمين بانضمامهما للمجموعة. وقال إن المتهم الأول وحسب إفاداته خريج حاسوب من الجامعة الأهلية، ويؤدي خدمة وطنية بمركز المعلومات بوزارة التربية والتعليم، وأنه مختص في مجال الحاسوب وله موقع خاص به تعرض لاختراق، ما دعاه للانضمام لمجموعات الهكر السودانية لمزيد من الحماية. وأضاف أنهم يشترطون في أعمال المجموعة عدم اختراق المواقع السودانية، مضيفاً أنه تعرف على المخترق الأصلي ويدعى شهاب ولقبه «الخارج على القانون»، أخبرهم أنه اخترق موقع الداخلية ووضع توقيعه عليه، ثم اختفى وقفل حسابه على الفيس بوك. وأضاف المتحري: أن المتهم الثاني وبعد مداهمة منزله تم التحفظ على حاسوبه الشخصي الذي أثبت المعمل الجنائي احتواءه على برامج وأدوات الاختراق. وقال إنه اعترف بانضمامه للمجموعة المخترقة. فيما واصلت محكمة الملكية الفكرية النظر في قضية الهكرز السودانيين المتهمين في حادثة اختراق موقع وزارة الداخلية السودانية، وأفاد شاهد الاتهام في أقواله بالمحكمة مؤكداً تعاونه مع الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية الفدرالية، مشيراً إلى أن الاختراق الذي حدث لموقع وزارة الداخلية ناجم من خارج حدود البلاد وتحديداً من إحدى الدول الآسيوية، مبيناً في ذات الوقت ان المتهم الأول ساعد المتهم الثاني في هذه القضية. وأفاد مصدر مطلع لـ «الإنتباهة» ان المواقع الأمنية كثيرا ما تعرضت إلى حالات اختراق، الأمر الذي جعل الجهات المختصة تعمل على الحد من تلك الجرائم التي تهدد أمن الدولة.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]تخلف مؤسسات الدولة هو السبب لماذا هذه الوزارات لا تستعين بالشباب هنالك سودانيين لديهم قدرة عاليه من الكفاءة بناء المؤسسات يريد وطنيه ورجال لا ينفع المجاملات من العيب ان يتم تهكير موقع خاصة يتبع لجهه امنيه وسيادية جوازات رقم وطني تاشيرات قبل الاهتمام بالمحاسبة والضجة الافضل جلب كوادر سودانية لو من الخارج [/SIZE]