هل كان هبنقة سودانياً ؟
وأنا على يقين تام بأن هبنقة هذا لو كان حياً بين أظهرنا اليوم لما رضي بما رضي به أهل السودان حكومة وشعبا!! هبنقة أضل بعيره حقاً وحقيقة وظل يبحث عنه فلا يجده، أما نحن أهل السودان حكومة وشعباً فقد أطلقنا بعيرنا وتركناه يجوب «الطرق» والطرقات واكتفينا بحلاوة المراقبة والمشاهدة.
السفير الأمريكي جوزيف ستانفورد يقود هذه الأيام حملة مكثفة لزيارة الطرق الصوفية في مواقعها وأماكنها ويتفقد «المسايد» و«الخلوات» وطلاب القرآن والحيران ولا يجد أدنى حرج في ذلك، زار الطريقة القادرية الكباشية في الكباشي، وزار الشيخ الطيب في أم ضواً بان وزار منطقة البطاحين، وشارك في احتفالية، ثم زار الطريقة البرهانية بالسجانة كما زار ضريح الشيخ يوسف أبو شرا وضريح الشيخ دفع الله محمد أبو إدريس المصوبن بأبي حراز، وافتتح مكتبتين أهدتهما السفارة لمدرستي الشيخ يوسف أبو شرا.
الذي لا شك فيه أن للسفارة وللحكومة الأمريكية إستراتيجية من وراء هذه الزيارات.. وهي قطعاً لم تأتِ اعتباطاً، والذين شاهدوا قدراً معقولاً من المسلسلات الأمريكية التي تخلط الدبلوماسية بالمخابرات بالعمل الإجرامي بالوطنية، يدركون تماماً أن سبر غور هذه الزيارات ومعرفة الغرض منها على وجه الدقة أمر من المستحيلات.. قد يكون الغرض هو المخابرات والتجسس والحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية.. وقد تكون تلك الزيارات لصرف النظر عن حدث آخر تقوم به أمريكا في صمت وفي كتمان، ولا تريد أحداً أن يلتفت إليه أو يشعر به.. وقد تكون المسألة كلها مبادرة من السفير جوزيف ومحاولة للكسب الدبلوماسي والاستخباراتي أمام رؤسائه.. وقد تكون هذه الزيارات مقدمة لعمل ما سوف يقع قريباً في السودان أو خارج السودان.. وقد تكون فعلاً محاولة لزرع الفتنة بين أهل التصوف والسلفيين، خاصة وأن السفير صرح بأن الذي يراه أمامه عن أهل التصوف هو الإسلام الحقيقي، وليس الإسلام السياسي.
ولكن الذي غفل عنه المحللون لهذه البادرة الأمريكية المفاجئة، هو أن هبنقة الأمريكي.. يلتقي في السودان بهبنقة الأمريكي..
أولاً أنا على يقين بأن كلمة كافر ترددت في كل الأماكن التي زارها السفير عشرات المرات جداً أو هزلاً.. وعلى السيد السفير أن يتوقع ذلك وأن يتحمله وأن لا يدع الهبنقتزم تتملكه أو تستولى عليه.. فكلمة كافر تعني غير المصدق بالدين وهي موجودة في القرآن الذي يجله ويقدره ويعكف عليه أهل التصوف ليلاً ونهاراً ويصفون بها أهل الديانات الأخرى.. وقد سمعت ورأيت في نيجيريا شيئاً من هذا عندما مرت أمام أعيننا امرأة من غير أهل الإسلام وهي في تمام زينتها وبهرجها وهي تختال وتتبختر في خيلاء وكأن نفسها قد أعجبتها حتى لا تطيق أن تمشي على الأرض.. فنظر إليها الحاجي هابو جبريل وخرجت من بين شفتيه هذه العبارة «هبا.. كافرة» وهبا كلمة تعجب وكافرة جاء لتجمل الحالة التي هي عليها.. ويقيني الذي لا يخالطه شك هو أنه ليس بين أهل التصوف هبنقة..
وأن الذي قام به أهل التصوف عندما زارهم السيد هو واجب الضيافة والكرم والسخاء المعروف عند أهل السودان.. وأنا متأكد أنهم قدموا له الدعوة بكل أدب وتهذيب وحصافة استجابة لقوله تعالى «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله».. وأنا على يقين أن قدمه لم تطأ مسجداً وأنه لم يحمل في يده مصحفاً دعك من إهدائه مصحفاً كما فعل أحد شيوخ السلفية الشيخ إسماعيل عثمان.. وأنا على يقين أن أمره لن ينطلي على الشيخ الجد ولا على آل الكباشي.. وأنا على يقين أن خطيب القوم في كل مسجد أو ساحة قد أسمعه ما لم يكن يتوقعه.
إن محاولة السفير للتفريق بين الإسلام الصوفي والإسلام السياسي هي محاولة ساذجة ورعناء وحمقاء وتدل على أن هبنقة أمريكي أيضاً وليس سودانياً فقط.
إن هبنقة الأمريكي لم يشعر بأن هؤلاء البسطاء الذين لجأ إليهم السفير الأمريكي قد أفلحوا في أن يستصدروا منه اعترافاً بأن أهل السودان قوم متسامحون، وهو يقول بالحرف الواحد اعتقد أن المسلمين بصورة عامة يحترمون هذه القيم.. قيم التسامح واحترام كرامة الإنسان.. والطرق السلمية لإيجاد حل لكل القضايا السياسية في المجتمع وأيضاً الالتزام بالعدالة في المجتمع.
ويكشف السفير عن بعض مكنونات الأمارة بالسوء فيقول:«ودعني أؤكد لك هنا أننا نرى أن للطرق الصوفية الدور البارز والمهم في كل المجالات وهذا الأمر سواء هنا في السودان أو في كل العالم»، ثم يضيف:«ولذلك فإن الطرق الصوفية يمكن أن تلعب الدور البناء والبارز والمفيد في كل مجالات الحياة».
هذه التصريحات لا يقابلها في وجدان السفير ما يساوي ثمن الحبر الذي تكتب به، ولكنها في النهاية اعترافات واضحة وصريحة في أن أمريكا ترمي الناس بالإرهاب جزافاً وكذباً وزوراً وبهتاناً، وحكاية أن حكومة السودان راعية للإرهاب إنما هي كذبة بلقاء باعتراف السفير الذي نعم في أطراف العاصمة بما لا ينعم به في قلب العاصمة واشنطن.. إن أمريكا عندما أسست إنما أسست على الإرهاب والإبادة الجماعية وأسست على الكذب والتدليس..
إن أمريكا قامت على أنقاض شعب أبادته بأكمله لم تدع منه ولا عينة تحتفظ بها في متحف التاريخ البشري.. لم تتورع عن قتل الزعماء والناشطين والنساء والشباب والأطفال واستمر مسلسل القتل والإبادة والإذلال طيلة أربعة قرون ولم يتوقف إلا عند آخر معارك الهنود الحمر الشهيرة معركة «الركبة الجريحة» عام 1890 حيث قتل زعيمهم «الثور الجالس» وقتل معه المئات. أطلق كولمبوس اسم الهنود الحمر على سكان الأرض الجديدة الأصليين عندما رسى عليها في القرن الخامس عشر الميلادي ظناً منه أنه عثر على جزر الهند الغربية.
إن الذي يقوله السفير الأمريكي عندما يلتقي بمشائخ الطرق الصوفية في السودان لايدل إلا على وجدان خرب، إذ كيف يتسنى لأمريكي الحديث عن التسامح وقيم العدل والبر وهو يحمل على كاهله أكبر وأبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ القديم والحديث.. لقد قدروا عدد الشعب الذي أبيد في أمريكا بحوالي عشرين مليون لا أثر لهم اليوم على الإطلاق ولا وجود لهم ولا مجتمعات ولا أسر، بل ربما ولا أفراد. إن الذي يجب أن يعمل له الأفارقة والعرب والمسلمون وأن يتحسبوا له وأن يتوقعوه في كل برامج أمريكا وأوربا، هو أن الغرب يريد أفريقيا خالية من الجنس البشري تماماً حتى يتسنى لهم الاغتراف من خيراتها وثرواتها وأرضها الشاسعة البكر دون أن يضايقه زنوجها وعبيدها بالرغم من أنهم بالنسبة له زنوج وعبيد وتحت الخط الفاصل بين الإنسانية والبهيمية..
والآلة أفضل من جنس العبيد والزنوج فهي تخدم في صمت وليس لها آمال ولا أحلام ولا تاريخ ولا ديانة!! إذا كان السفير الأمريكي أو كل الدبلوماسية الأمريكية تتصور أن صوفية أهل السودان يصدقون ما تتفوه به من ترهات، أو أن أهل الدنيا كلهم يصدقون حديثها المعسول عن حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية والمواثيق الدولية، فإن هبنقة قد عاد بشحمه ولحمه ودمه مع غباء وغفلة لا تصرفات.
صحيفة آخر لحظة
رأي:سعد احمد سعد
ت.إ[/JUSTIFY]
من يع؟ فقلوبنا غلق وأبصارنا عمي!
[SIZE=5]انت يا سعد ما عارف كلمة حوش بانقا جايه من وين؟ ديل سلالة هبنقا[/SIZE]
:lool: :lool: :lool:
من مساوء الطرق الصوفيه في السودان هو اتباع الشيخ مهما كان, ولذلك نري انالسفير الامريكي موفق في كل تحركاته, فلو استطاع استمالة الشيوخ فهذه يعني استمالة كل محبيه واتباغه وحيرانه, حتى ان كانوا معارضين, ونذكر في التاريخ كيف استطاع الغربيون تدمير الحركه الصوفيه من الاساس والتي هي الاسلام الحقيقي عن طريق استمالة ابناء الشيوخ والاخيال القادمه من الشيوخ فبعد ان كان الشيخ في الطريقه الصوفيه هو العالم الفقيه الحكيم الكريم والقاضي والمحكم بالعدل, اصبح موزع للبركات واكل مدخرات ومجهودات الناس بالباطل وحتى اصبحت المشيخه بالوراثه وليست بالعلم و التفقه وكم من شيخ هو قمة الجهل بالدين ويفعل الفواحش والاثام جهارا عيانا وكان له صك غفران, ونذكر الان شيخ موجود ينتمي الى الحركه الشعبيه وقطاع الشمال بل واحضر له سياسيين لاينتمون الى الديانه الاسلاميه ونصبهم شيوخ ودخلوا حلقات الذكر في استهزاء واضح بالدين الاسلامي ومريدوه الان الان يدافعون عن تصرفه باستماته و يقولون ان الذين نصبهم شيوخا هم شيوخ حتى وانت كانوا عير مسلمين ( فالشيخ اعلم بالاسلام وبالحياه)!!!!!!!!!!!!!!!!
لعل السبب الرئيسي لإهتمام أمريكا بالطرق الصوفية هو ضرب من ضروب الحرب الباردة على الإسلام.
لما علم الأمريكان أن الإسلام لم و لن يغلب بقوة الحديد و النار، بحثوا و درسوا و نقبوا في مراكز دراساتهم الإستراتيجية و علموا أن الإسلام المطبق على هدي النبي صلى الله عليه و سلم و على هدي الخلفاء الراشدين هو مصدر الخطر عليهم.
و عليه لا حول و لا قوة لإنهاء هذا الإسلام إلا بسيف من داخله (النظرية الماسونية: قطع رأس الدين بسيف الدين)!!!
فكانت الطرق الصوفية!
أكبر مهدد لإنتشار قيم الإسلام السمحة على هدي النبي صلى الله عليه و سلم و فهم السلف الصالح.
و لو ملك الصوفية القوة المادية و قوة السلطان و الدعم العالمي لفتكوا بالإسلام السلفي و المسلمين السلفيين أشد من فتك الأمريكان بالمسلمين في العراق و أفغانستان، و لقتلوا و أبادوا كل من يخالفهم الفهم و المذهب.
و خير نموذج لمخرجات هذا المخطط هو شيخ منطقة ود البناء (الأمين).
و لعلم الأمريكان بتهتك بعض الناشئة في المجتمع و رغبتهم الملحة لتقنين عرفي و تأصيل ديني للخلاعة و الفجور، فلو وجدوا سلطة دينية تجيز لهم الميوعة و الخلاعة (كما يفعل المدعو الأمين جكسي) لسهل على الإمريكان عملية إبادة الشباب المسلم الذي يتوقع أن يحمل راية الجهاد ضد الظلم الأمريكي في العالم الإسلامي في يوم من الأيام.
نعم هبنقة سوداني ود بلد واحفاده يغيشون بيننا ويمشون في الاسواق ويقطنون ارقى الاحياء ويتمتعون بذكاء خارق جدا لدرجة البلاهة
اسرة هبنقة صارت قبيلة بمرور الزمن وتنشد الاشعار الحماسية ليل نهار
وقد تزاوجت قبيلة هبنقةمع كثير من القبائل السودانية وصار بعضهم مطربين معروقين ولاعبي كرة قدم لايشق لهم غبار
رحم الله الشيخ هبنقة بقدر مااعطى وطنه من احفاد اذكياء