رأي ومقالات

حاتم أرباب : ماما سلينا .. مثالاً للأم المكافحة من أجل أبنائها


[JUSTIFY]جلست على ذاك ” البمبر ” داخل حرم الجامعة لأربعة عشرة سنة تبيع الشاي لطلبة العلم ولان الجامعة منارة علم كان لابد لها من أن تعلم وتتعلم كان الطلبة يرونها مثالاً للأم المكافحة من اجل أبناءها وكانت صالتها التي تخفق فيها الرياح من كل الجوانب مفروشة ” بالبنابر ” ومعطرة بنكهة النعناع كفيلة بان تدخل البهجة والسرور لقلوب الطلبة و تخفف عنهم ضغوط الجلسات الطويلة في قاعة التدريس.

كانت تغيب أحياناً بسبب المرض أو بسبب أبنائها فهي أم تعول ثلاثة أبناء منهم بنت طالبة في نفس الجامعة مما يدل على ان ست الشاي امرأة عظيمة تقوم بواجبها الوطني رغم تقصير حكومة الوطن فى دفع حقوقها كانت عندما تغيب عن العمل ترسل أحدا يحل محلها وعندما تغيب لا احد يدفع لها مصروف ذالك اليوم ولكن هذه المرة غابت وطالت الغيبة فقدها أبنائها الطلبة ويقال إنها مريضة وسافرت للعلاج في الخارج، اللهم اشفيها شفاء تام وردها للوطن بسلام.

لم تكن محظوظة لو كانت السلطة متداولة في السودان لربما كان رئيس الجمهورية أحد طلابها الذين خدمتهم و لكانت سافرت للعلاج بطائرة خاصة . بلد عندما يمرض رئيسها يحتاج للعلاج في الخارج وعندما يمرض مواطنيها لا يجدون علاجاً إلا في الخارج
ولكن شتان بين سفر المواطن البسيط و سفر الرئيس او الوزير للعلاج في الخارج، يبيع المواطن كلما جمعه في سنين عمله الطويلة بل يبيع منزله وكل ما يملك من أجل تغطية نفقة العلاج في الخارج أن استطاع إليه سبيلا وكل ذالك ليدخل مستشفى متواضع لا يزيد عن مستشفانا غير جهاز طبي واحد وستكون تكلفة العلاج والإقامة اغلي بكثير من السودان وسيشعر المريض بالوحدة أكثر من السودان وذالك له أثر سلبي على صحة المريض .

بينما الرئيس يسافر علي متن طائرة خاصة قد تكلف اكثر من 250 ألف دولار وربما علاج زايد فترة نقاهة يكلف اكثر من250 ألف دولار ولا ينقص كل ذالك شي من أملاكه بل سيجد علاوات و هدايا من الزائرين من الوزراء ورجال أعمال ومسؤولين ،تكلفة علاج الرئيس أو الوزير في الخارج تكفي لشراء ذالك الجهاز الطبي الذي يغنى آلاف السودانيين المرضي من السفر للعلاج في الخارج وما تصرفه الحكومة على وزرائها وأعضائها في السنة يكفى لتشيد مستشفى كامل يلبى حاجة معظم السودانيين ولكن راحة الوزراء أهم عند الحكومة من راحة الشعب الم يقول الخضر أن كثيراً من البيوت السودانية فيها عشرة سيارات ! من كان يقصد ؟ انه يتحدث عن بيوت دخلها فهي بيوت حكومة وبيوت المنتفعين من الحكومة فلك أن تتخيل 60 وزيرا 600 سيارة 600 مليار جنيه سوداني من غير الولاة والمحافظين لا تظن إنهم يسرقون من مال الشعب حاشه وكلا إنهم يعملون بالإنتاج قال نافع ردا علي الذين قالوا أن مصطفى إسماعيل راكب سياره تساوى آلاف الدولارات قال أن ما يدخله مصطفى إسماعيل لخزينة الدولة يساوي ميه مره بثمن سيارته يعنى لو كانت سيارته تساوي مليار فهو ادخل 100 مليار جنية ولو عندو عشرة عربات بعشرة مليار ادخل 1000 مليار وعلى هذا قس عماراتهم وشققهم في دبي وماليزيا وغيرها فحسب كلام موسي هلال كثير من الوزراء لهم شقق سكنيه في برج النخلة في دبي الشقة قد تساوي 15 مليون دولار يعنى أبو 15 دا اكون دخل كم للدولة أكيد ما يعادل حقل بترول يعنى السودان غنى بأبار البترول المتحركة(للأسف دي بتشطف بس) أمثال مصطفي إسماعيل وغيره من الوزراء أما نافع ومن حولهم فإنهم مصافي لتلك الآبار كل هذا الكم الهائل من الصراف والبذخ من أموال الشعب وليس هنالك مستشفي حديث يغنيهم ويغني الشعب من السفر للخارج .

ليس عدلا كل ما يجمعه المواطن طوال حياته يأخذه المرض في لحظات (أي ما يجمعه النمل ياطاهو الفيل) ولو مات ذالك المريض يكون ترك الحسرة والديون على أولادة يعنى (ميته وخراب ديار) .

حكومة تعجز عن توفير العلاج المجاني لمواطنيها لا تستحق البقاء ، أين التكافل الاجتماعي؟ وأين الإسلام الذي يدعون إتباعه؟ ان موارد السودان كفيلة بتوفير المستشفيات الحديثة والعلاج المجاني والتعليم المجاني لكل الشعب و كانت كفيلة بكل ذالك مع إشباع المستعمر لخمسين سنة ولكنها عجزت عن أشباع المؤتمر البطني لخمسة وعشرين عاماً.

حاتم ارباب
[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]كيف تقارن علاج رئيس هو رمز الدولة ويدير دولة بأكملها باي مواطن عادي مسئول عن بيته؟ مالكم كيف تحكمون؟؟؟[/SIZE]

  2. انت اهبل دى واحده اجنبيه نحنا مالنا ومال علاجه تمشى بلده تتعالج هناك , بعدين يا صحفى الهنا ما تخلط الامور وجه انتقادك للحكومه مباشرة بدل الكلام الفارق الكاتبو ده , قال ماما سلينا قال