إبراهيم عيسي البيقاوي : نعمة السايبر إسبيس ومزاولة الاختباء خلف الأسماء المرموزة
كل من يملك وسيلة للدخول إلي الإنترنت ويعرف كيف يتصفح المحتويات المعدّة بالصوت فقط أو بالنص فقط أو الصورة (ثابتة أو متحركة) فقط أو كلها مع بعضها يمكن لمثل هذا الشخص أيّاً كان عمره طفلاً كان, شابّاً كان, رجلاً كان أو شيخاً كهلاً, ذكراً كان أو أنثي, يمكن لثل هذا الشخص أن يعمل في الإتجاهين بحيث يرسل أي محتويات من صنعه او من صنع غيره أو يتصفح محتويات من صنع الآخرين.
وإذا لم لكن الشخص قد تمّت تربيته تربية سليمه فإن ما يختاره ليتصفحه سيكون إختياراً غير حميد وستكون المحتويات التي يصنعها أيضاً سيئة المظهر والمخبر. وستتجلي مسألة الأخلاق ومكارم الاخلاق (إنّما الامم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا). والرسول صلي الله عليه وسلّم يقول: إنّما بُثتُ لِأتمّمَ مكارم الاخلاق. طبعاً لو كان الناس مسلمون بحق وحقيقة فلن تكون هناك مشكلة, ولكنّها مشكلة التطبيق الفاشل لتعاليم الإسلام. فالمسلم في أبسط تعريف له: ” المسلم من سلِمَ المسلمون من لسانِهِ ويدِهِ” ولو كان النّاس مؤمنون بالله ورسوله لأخذوا حذرهم من عواقب ما جاء بسورة الزلزلة ” إذا زُلزِلت الأرضُ زلزالها واخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها يومئذِ تحدّثُ أخبارها يأن ربّك اوحي لها يومئذٍ يصدر الناسُ أشتاتاً ليُرَوا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يرَه ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يرَه” صدق الله العظيم وبلّغ رسوله الامين ونحن علي ذلك من الشاهدين.
ولا شك أن هناك الكثير من الناس قد هداهم الله إلي فعائل الخير في العالمين الحقيقي والإفتراضي الفيرشوال (Virtual) فما قصّروا في تقديم صنائع المعروض من عرض للعلوم والمعلومات المفيدة للإنسان والبيئة المحيطة به. فتجد في النت بضغة خفيفة علي محرك مثل قوقل لتحصل علي أي معلومات دينية أو علمية مفيدة في لمح البصر. وبالمقابل تجد من يبثّون فعائل الشر عبر الواتساب وغيره من برامج التفاعل الإجتماعي عبر النت.
لا شك أنّك أيها القاريء العزيز قد لاحظت كثرة الأسماء المرموزة أو الاسماء الحركية التي تشارك بنشاط ملحوظ في مختلف الموضوعات المطروحة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأن هذه الأسماء المرموزة تستخدم كلمات وعبارات وجُمَل نابية تشمئز منها النفوس وتأباها الضمائر الحيّة وفي الحقيقة لا يستطيع هؤلاء الكُتّاب النطق بمثل ما يكتبون امام أُسَرِهم أو عائلاتهم او حتي أصدقائهم ومعارفهم ولكنهم يفعلون ذلك من وراء ستار الإسم المرموز. لو أنّهم فعلوا ذلك حماية لانفسهم من قهر السلطان مثلاً لكان ذلك أمراً فيه نظر ولكن أن يتدثروا بتلك الرموز والأسماء السيريالية لينغمسوا في أحاديث تخدش الحياء العام وتوحي بالإباحية فذلك خط أحمر يجب التوقف عنده. ولذلك من مسئولية الدولة والمجتمع والاسرة التركيز الشديد علي تربية النشء تربية صالحة تخلق في نفوسهم الوازع الديني الواقي والطوية السليمة والرقابة الداخلية الواعية.
الكلمة مسئولية والكلمة أمانة لابد من إحترامها وإتخاذ الحيطة والحذر عند إطلاقها ومثل الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة معروف كما جاء في القرآن العظيم وقد جاء قوله تعالي حاسما في (ق): ” وما يلفظُ من قولٍ إلّا لديه رقيب عتيد” فهلّا انتبهنا قليلاً وحسّنا إستعمال نعمة النت والسايبر إسبيس – وإذا أجبرتنا الظروف لإستخدام الأسماء المستعارة استخدمنا العبارات الطيّبة الجزلة وشكرنا الله علي نعمة منحنا اللابتوب أو الآي-فون أو الديسك-توب أو الإسمارت-فون أو السامسونج جلاكسي وهناك آلاف الجياع والفقراء والمرضي والمساكين الذي لا يجدون قوت يومهم. اللهم أهدنا فيمن هديت – وبارك لنا فيما أعطيت غنّك تقضي ولا يُقضَي عليك.
اعدّه المهندس/ إبراهيم عيسي البيقاوي
[/JUSTIFY]
[SIZE=4]أخي المهندس بيقاوي
سلام عليك وعلى كل الأسرة حفظها الله من كل سوء
لقد تناولت موضوعا عظيما ! وأخشى أن الناس انغمسوا في هذه التقنيات لدرجة الذوبان والتوهان …فأنت لا تكاد تجد أحدا منتبها لشيء !!
فأين قيام الليل وحفظ القرآن وتلاوته وأداء النوافل وغيرها مع ذلك الاتغماس ؟!
كنت أقف أتأمل مقابر البقيع في زيارتي لطيبة الطيبة فانتبهت للناس أمام قبور أولئك العظماء وأغلبهم منشغل بجواله ولا يحرك ساكنا أمام ذلك العالم البرزخيّ !
نسأل الله أن يختم لنا جميعا بصالح الأعمال [/SIZE]
الدين نصيحة فهذه نصحية لك متدثر باسم متسعار او خادش للحياء ولك مسلم فجزاك الله خيرآ عنا جميعاً