رأي ومقالات

حاتم أرباب : حلايب وشلاتين وأبو رماد لن تعود في عهد المؤتمر الوطني

[JUSTIFY]لن تعود حلايب وشلاتين وابو رماد إلى حظيرة الوطن أبداً في عهد هذا المؤتمر البطني لأنهم يخدمون مصر وكل ما يفعلونه يصب في مصلحة مصر حتى سد مروي المستفيد الوحيد منه هي مصر قلل من نسبة تراكم الطمي على السد العالي ! وزاد تراكم طمي الديون الخارجية على السودان ! لا شك إن المصريين الذين يعتقدون أن هذا النيل ملك لهم لوحدهم لم يكونوا راضين عن إنشاء مشروع الجزيرة ليست لحصة الماء التي يصرفها المشروع فحسب بل لان المشروع كان البزرة التي يمكن أن تكون سببا في زراعة كل أراضي السودان فبتالي يزدهر السودان وهذا الازدهار سيكسبه قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية تجعله فوق مصر عندها لن يقبل بنصيب الأرنب من مياه النيل وهذا سبب كافي ليجعل مصر تسعى لتدمير المشروع وبالتالي تأخر نهضة السودان وكانت حكومة الإنقاذ خير عون لها وخير عميل لها هكذا تشير وتدل كل الشواهد على ذالك.

أولا مشروع الجزيرة مشروع قابل للتطور مع تطور الحياة، بدأ المشروع بأدوات زراعية بدائية وحقق نجاح كبير فأي تطور يحدث يزيده إنتاجاً ولكننا نري العكس تطورت التقنية الزراعية وقل الإنتاج وتحطم المشروع بالكامل مما يدل على انه دمر عمداً مع سبق الإصرار والترصد وكل سياساتهم من بزور فاسدة وإهمال قنوات المياه وتجفيفها قبل الحصاد واستئصال القطن من المشروع تدل على انهم عملاء لقد تحقق لمصر ما تريد وبدلا من ازدهار السودان جولته حكومة الإنقاذ إلى بؤرة فقر وجوع وحروب مما فتح شهية دول الجوار التي تكالبت على أراضيه وسيادته من كل الجوانب.

ومن الشواهد على ضعف هذه الحكومة أمام النظام المصري حادثة فض اعتصام السودانيين وسط القاهرة التي خلفت عدد كبيرا من الشهداء السودانيين بينهم أطفال ونساء كل العالم أدان هذا التعامل البشع إلا حكومة السودان التي اكتفت بالصمت الرهيب وعندما حاول حسنى مبارك فض المعتصمين الخارجين عليه من المصريين(مش ذي السودانيين جرمهم توسيخ الشارع فقط) وقتل بعضهم .. أدانت الحكومة السودانية ذالك الحدث واعتبرت الموتى المصريين شهداء وتبرعت بعشرة فدان لكل أسرة شهيد من أراضينا (موت السوداني لم يستحق إدانة أو وصف شهيد وأهل الميت الذين ربما كانوا موالون لنظام المؤتمر الوطني لم يجدوا كلمة مواساة عزاء ناهيك عن تعويض ! فبربك هذا المؤتمر البطني سوداني أو مصري؟

ومن الشواهد أيضاً على ضعف وجبن هذا النظام أمام المصريين قبيل استفتاء الجنوب بأيام قالت الحكومة لن يتم الاستفتاء ما لم تحل القضايا العالقة كالحدود والبترول وكان كلام منطقي ليس فيه خرق لاتفاقيتهم التي قدسوها أكثر من كل شيء وفى ذاك الوقت كان على عثمان يعتلى المنصات مبشرا السودانيين بأن المتربصين بوحدة السودان لن يكسبوا ولهم الخزى والعار وفى خضم هذه الصحوة التي افاقت المؤتمر الوطني من سوء اتفاقيته يحل حسن مبارك والقذافي في زيارة استغرقت نصف ساعة على الخرطوم ليخرج عمر البشير قائلاً أن الاستفتاء سيكون في موعده وسيمر بسلاسة ! واصبح حديث الواعدين بالوحدة الجاذبة ودحر المتربصين بالوطن عن النبات الخرافي الذي سينتج البترول ويعوض السودان ما يفقده من الجنوب بل سيكتفى ويصدر في فترة وجيزة! ! نصف ساعة تنازل البشير عن تمسكه بحل المشاكل العالقة بل تنازل عن ثلث ارض السودان ! فيا تري كم دقيقة يحتاج ليتخلى عن حلايب وشلاتين أن كانتا بحوزته؟ ناهيك عن عشم استرجاعها!
انظروا أيها السادة ماذا فعلت قطط الجوار بأسدكم!! أما زلتم تتوهمون انهم يخيفون الولايات المتحدة الأمريكية والغرب!!؟
ومن الشواهد أيضاً تصريحات المسئولين الحكوميين الذين أن تذكروا حلايب وشلاتين قالوا لن ندعها سبباً لتعكر صفوة العلاقات مع مصر الشقيقة أو قالوا أنها سودانية ونسعى لجعلها منطقة تكاملية! و أحياناً يتجاهلوها تماماً كقولهم عندما نتفق مع جوبا نكون قد صفرنا العلاقات الخلافية مع دول الجوار والآن بدأوا يستعملون مصطلح جديد أكثر خباثة حلايب بيجاويه كما قالوا على أبيي إنها مسيرية ليقللوا من قيمتها و أهميتها لدى معظم السودانيين كما قللوا من أهمية الجنوب قبل الاستفتاء!!.
بعد كل هذه الدهنسة والمراوقه من قبل المؤتمر الوطني بشأن حلايب وشلاتين ترد عليهم مصر حلايب مصرية ونتمتع بكامل السيادة عليها وإلا حل وسط .. يعنى (تكامل في عينكم) .

النيلين – حاتم أرباب
ع.ش[/JUSTIFY]

‫9 تعليقات

  1. وحتعود في عهدك يا أرباب إنشاء الله ، عندما يصل مناضلي الكيبورد الى سدة الحكم بعد عمر طويل .

  2. ليس الامر شكا بل كان حقيقة , فقد اعترض المصريون على قيام

    مشروع الجزيرةمنذ ان كان فكرة الى عام 1924حينما اغتيل سير لى

    استاك حاكم عام السودان فى مصر , وانتهز الانجليز هذه السانحة واصدروا انذارا لمصر من عدة بنود بينها :

    – خروج الجيش المصرى من السودان .

    -زيادة مساحة مشروع الجزيرةوفقا للخطة الموضوعة .

  3. [SIZE=5]اليوم يا حبيبنا ارجع وشاهد القنوات المصرية من تحضن ومن تسب تسب المواطن السوداني ووصفته بالمخمور بالمريسة والحمدلله ما قالوا من بيرة شرم الشيخ مريسة من الذرة حقنا ما مستورد واي البلدان تباع فيها الخمرة في البقالات السودان ولا مصر . هذا جانب نرجع لك الانقلاب المصري اليوم وحسن مبارك سابقا كانوا يحضنون كل من يعارض السودان او يخرب السودان لديهم مكتب متصل باسرائيل من وسط القاهرة كان يخص الجنوب وال الى ما يسمون معارضه اليوم هذه الحكومة نحن نعترف باخفاقاتها القاتله للاقتصاد السوداني وعدم وصول الكفاءات الحقيقية للمناصب خاصة المؤسسات التي تدار بها الدولة . لكن في المقابل حاولت استقلال البلد وتربص بها بنوا جلدتنا قبل الاعداء لا يخفى على حد العلاقات المصرية مع الحكومة . اليوم عندما سئل واحد من مطبلي الانقلاب عن عدم مشاركة مصر في القمة الافريقية الامريكية قال بدون مصر لا يوجد شيء اسمه افريقيا تجار الوهم ديل بخدعوا ويدغدغوا عواطف المواطن المصري البسيط لدرجة كانت هنالك مباراة بين المصري وفريق خليجي الخليجي غلب سالت مصري قال هذه ياعم مجاملات تنازلات تلاعب به لمستوى لعبة كرة قدم بالله عليك ياساعد البلد يا ابتعد كل شيء واضح للمواطن لانه اشطر منك ومن الحكومة[/SIZE]

  4. يعنى يا حاتم كان البلد ما يتعمل فيها أي سد لأن أي يسد يتعمل جنوب السد العالي يقلل نسبة الطمي في السدالعالي ؟ حلايب وشلاتين ستعود وبالقانون لأن لدي السودان ما يثبت سودانية هذه المناطق ولعلمك ياأستاذ حاتم “الذي كان هائما على وجهه في لندن ولابد إلا أن من الله عليه بالإقامة الرسمية في لندن وبعدها أصبح له حس “صوت” “سبحان الله ” الناس ديل إنت ما قدرهم وأحسن ليك تلبد في لندنك دي وما تحرق مراكبك لأنه الواحد مصيره يرجع مرة أخري لبلده ” مصيره يرجع تاني لأهله وصحابه” وإحتفظ بشعرة معاوية معهم. السودان بخير والسودانيين بمليون خير والبلد بإذن الله لها مستقبل زاهر وقريباً بإذن الله .. نحن لا نؤمن بأي معارضة من خارج الحدود مهما كانت على صواب ومعارضة الفنادق والشقق لا تسمن ولا تغني من جوع خاصة إذا كانت من جماعة يسارية وعلمانية ورأي السودانيين معروف في هذه الجماعات حتى لو عندها عصي موسى وبتجيها ليلة القدر ….

  5. التحية لك يا سيد حاتم
    إنها لمأساة ألا يعرف حكامنا كيف يديرون الشئون السيايسة وكذلك عدم قدرتهم على التحدث بدبلوماسية لذلك يفقدوا منطق الحديث أول ما يطلع أي مسئؤول قدام المكرفون يشوت أي كلام, لو كانوا بيعرفوا دبلماسية لماأضاع البشير فرصة تجديدفترة غمر حلفا للمصريين 30 عاماً أخرى سيادته جدد لمصر تصريح غمر حلفا 30 سنةدون تردد كان من الممكن أن يستخدمها كرت ضغط ياخد بيها حلايب وشلاتين وأي حاجة(..) المصريين يعتبرون أنهم فوق الجميع وأن النيل ملكهم لذلك عارضوا أي مشروع في السودان بل حسني مبارك ذهب إلى إحدى دول الخليج في اليوم الثاني لإعلان الخرطوم أن هذه الدولة وافقت على دعم سد مروي وطلب من رئيس الدولة إيقاف الدعم وقد صمتت هذه الدولةفترة ولكن بعد ان رأت أخواتها من الدول قدمت الدعم دفعت في النهاية(معلومة مؤكدة) والآن سد النهضةبنفس المستوى تلعب مصر ضده, ماذا لو كان النيل ينبع من مصر؟؟ لن يشرب من أحد!هذا الشعب يتلون بألف لون في اللحظة الواحدة وللاسف إعلامنا تعبااان وصحافتنا بها كاتب يشجع الإعلام المصري على التمادي في كل ما يقول عناستعود حلايب يوما ما وأتمنى دون دماء ونحن شعب معروف فليرج المصريين لما كتبه عنا الأنجليز في ارشيفهم وهو أن الجندي السوداني أشجع من يمشي على الأرض وليعلموا أن جيش السودان الذي عبر قناة السويس معهم سيستعيد أراضية “إذا اضطر لذلك”

  6. صمت دهرا ونطق كفرا !! فالانقاذ لاتعمل لصالح مصر ضد مصالح الشعب السوداني إلا في أذهان بعض الجهله من العلمانين ومعارضه اللجوء السياسي في الغرب,فهذا اتهام لااساس له من الصحه, وخلط في المفاهيم, وقرائه بليده للمواقف والاحداث السياسيه. فالضغوط التي مارسها الفرعون المخلوع ووزميله في الخيانه المقبور القذافي في اخر لحظه علي (اسد افريقيا) البشير لم تكن من قبيل توضيح محاسن الانفصال,انما لنقل التهديد والوعيد الامريكي الصهيوني للسودان ككيان وللبشير كرئيس تحاصره قوي الشر,و(تخلي عنه) و(خذله) اقرب الاخوه والجيران في احرج الاوقات التي يحتاج الي تضامنهم معه فاذا هم يبديان (سرا) و(معا) ألد الخصام ليتمم الانفصال نزولا لرغبه امريكا وخيانه بعض ابناء الوطن شركاء نيفاشا الجنوبيون, ومايسمي باحزاب المعارضه وضغوط النزيف الداخلي وضعف الاقتصاد وخداع سراب الوحده الجاذبه .فالانفصال ساهم فيه الجميع وتم لاسباب كان من الممكن ان تكون عوامل قوه ولكن نظرا لاخطاء كل القوي السودانيه التي تعمل بالسياسه حدث العكس تآمرا واخطائا تراكمت بعضها فوق بعض ولايمكن تحميلها لطرف واحدا إلا ظلما .فالجميع مدان, ومنهم من ساهم او خضع او تعاون او خان بصوره او باخري ليتم الانفصال.
    واذا الانفصال تم لضعف الحكومه, نظرا للحصار والمقاطعه, وعدم استغلال الموارد, فتكون التنميه الاقتصاديه والبناء التحتي من سدود ومطارت وسكك حديد وطرق وموانئ واصلاح الاراضي ونظم الري الحديثه والميكنه الزراعيه واقامه الصناعات الثقيله والمعدات واستخراج كنوز الارض والمعادن تكون كل هذه الاشياء وغيرها, من اهم (واجبات الحكومه) ولها الاولويه ,لانها تضع اساس التنميه والقوه الاقتصاديه وبالتالي العسكريه ثم السياسيه !! وهذا بالضبط ماتقوم به الانقاذ بالرغم من كل المعوقات لذلك نحن نؤيدها لانها تعمل لمصلحه اهلنا في السودان ولانلتفت لنعيق بوم الخراب الملتجئ الي الطامعين والمتخصصين في نهب الموارد .
    انشاء السدود له منافع داخل الحدود وخارجها فسد الالفيه يمنع تدفق الطمي عن سد الروصيرص ليزيد من كفاته لتوليد الكهرباء كذلك سد مروي يزيد من كفائه السد العالي ولكن فائدته الكبري لنا في الداخل لتوليد الطاقه الكهربائيه التي نحن في امس الحاجه اليها لتطوير قواعدنا الزرعيه الصناعيه,ومشروع الجزيره اقامه الانجلير لتوفير الاقطان لمصانع لانكشير وعارضه المصريون فاتخذها الانجليز سببا لطرد القوات المصريه من السودان لان وجودهم في الاساس كان صوريا,اما هجر المزارعين لزراعه الاقطان كان بسبب انخفاض العائدات من المبيوعات بعد ظهور البديل الصناعي الارخص للمنتجات القطنيه (البوليستر) وليس لاسباب سياسيه كما يحاول ان يوهمنا الاستاذ العلماني خاتم.اما حكايه ضعف الحكومه في موقف فض الاعتصام لمجموعه من السكاري والحشاشين والمتورين من العواطليه والعملاء وطالبي اللجوء فما حدث يلام عليه (سفارات الغرب) و(الامم المتحده) و(تعنت وغباء المعتصمين) انفسهم وتصرفاتهم اللااخلاقيه والمتجاوزه للحدود والمسيئه للسودان والدين والبلد المضيف لمده زمنيه طويله جدا رافضين لكل البدائل المريحه والمناسبه التي عرضتها عليهم سفاره السودان .
    لن يصرفنا احد عن بناء نهضتنا الزراعيه الصناعيه بمشاكل جانبيه مثل حلايب وشلاتين وابورماد بالرغم من اهميتهم وعدم زلزله موقفنا المبدئ منهم !! فاقامه القوه الاقتصاديه لها الاولويه, ولنا في التعاون السلمي التشادي ,والاثيوبي,والمصري الاسرائيلي لاسترداد (طابا ) مثل يحتذي.والله من وراء القصد ودنبق.

  7. نعم حلايب والشلاتين لن تعود فى عهد نعيرات الموتمر الوطنى هذا كلام صحيح مية فى المية لان لصوص وحرامية الموتمر الوطنى همهم يحكموا حتى ولو بقى السودان الخرطوم فقط لكن ستعود فى ظل عهد جديد وسودان جديد

  8. وما من سبيل يزيد من لُحْمَة المؤمنين، ويؤدي إلى ترابطهم وتآلفهم إلا جاءت به الشريعة وجوبا أو ندبا، وما من طريق تؤدي إلى التفرق والاختلاف، والضغينة والشحناء، والقطيعة والبغضاء إلا حرمتها الشريعة، وأوصدت طرقها، وسدت سبلها؛ ولذلك أمرت الشريعة بالبر والصلة، وحرمت العقوق والقطيعة. وأمرت بإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والحب في الله تعالى، والزيارة فيه، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وحفظ حقوق الأهل والقرابة والجيران، وجعلت للمسلم على أخيه المسلم حقوقا يحفظها له، فيؤجر عليها، وأرشدت إلى كثير من الآداب والأخلاق التي من شأنها أن تقوي الروابط، وتديم الألفة، وتزيد في المودة والمحبة بين الناس.
    وحرمت الشريعة الهمز واللمز والسخرية، والغيبة والنميمة، والقذف والبهتان، والشتم والسباب، والكذب والمراء، والفجور والجدال، وغير ذلك من الأقوال والأفعال التي من شأنها أن تسبب الضغائن والخصومات، وتؤجج نيران الأحقاد والعداوات.

    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/1067/467/#ixzz2rFfDJcaO

  9. السلام عليكم ورحمةالله– تعليقي هذا ليس له علاقة بالموضوع. هل يمكن للكاتب ولإدارة النيلين تصغير الصورة المرافقة للمقال بعض الشيء؟؟ فإن الصورة كبيرة جدا وليست مناسبة لابعاد وتنسيق صفحة موقع النيلين. ولكم الشكر والتقدير. والسلام