حاتم أرباب : بطاقات الواسطة السحرية وأنواعها
غايته كسب المال من الضعفاء والإحسان إلى الأغنياء وأصحاب الجاه ،فعندما يوقفك شرطي المرور لارتكابك مخالفة فهناك ثلاثة احتمالات :
– أن كان جائع دفعك حق الفطور وان كان شبعان تركك في حالك وشكرته انت قائلاً ود حلال (وتكون بذلك قاسمته سفه من القانون) .
– وان كنت تحمل بطاقة واسطة تمشى الأمور دون دفع ودون عناء.(وتكون سفيت انت القانون وجدعته ليهو الكيس فاضي)
بطاقة الواسطة هي بطاقة سحرية لها ميزات كثيرة .
صالحة للاستعمال في كل الدوائر الحكومية والغير حكومية وهى صالحة لسحب المال و تشحن بطاريتها بالقانون فهى بطاقة سحرية إلكترونية ممغنطه مختلفة في القيمة ومتنوعة منها :
بطاقة الواسطة الذهبية
وبطاقة الواسطة الفضية
و البرونزية
و لبلاستيكية (ودي حاملنها ناس حق الفطور)
وبطاقة الواسطة المعنوية( خالية من الرصيد)
وبطاقات الواسطة يحملها العسكري ويحملها الوزير ويحملها الرئيس ويحملها الغنى ويحملها الممثل والكاتب ويحملها معظم العامة من الشعب ولكن أرصدتها متفاوتة منهم من تكفيه فقط لفطوره و منهم من تدخله المستشفى للعلاج مجان ومنهم من لا تدخله المستشفى مجانا لزيارة المريض (اذكر ذهبت إلى مستشفى سوبا بصحبة احد أعضاء اللجنة الشعبية لقريتي وعند الباب دفعت أنا الرسوم واشتريت التذكرة ومدا هو بطاقة اللجنة الشعبية فرفض البواب أن يدخله فغضب وقال لي سأذهب وارميها لهم أن كانت لا تدخلني المستشفى فما الفائدة من حملها ).
فذلك يدل أن أضعف بطاقات الواسطة رصيدا هي تلك البطاقة الشكلية توضع في المطبقة للديكور فقط ( لا بتحل ولا بتربط) .
أما البطاقات الذهبية ذوات اللمسة السحرية يحملها ساكني القصر الرئاسي ويحملها الوزراء والولاء والبرلمانين والسفراء والقضاء وهذه البطاقة سحرية (مشحونة من عصاة البشير) تفعل كل شيء يمكن أن تعفى بواخر محملة بالسيارات من الجمارك بل ممكن تدخل بواخر محملة بالنفايات المسرطنة وممكن تشفى المريض وممكن تحيي وممكن تقتل سحرية بمعنى الكلمة.
أما الرتب العالية من الجيش والشرطة ومنسوبي المؤتمر الوطني فإنهم يحملون بطاقة الواسطة الفضية فإن لم يكفى احدهم رصيده لقضاء حاجته لن يجد صعوبة في أن يتسلف من أصحاب البطاقات الذهبية (يعنى ذهبية بس ما عيار 24)
أما بطاقات الواسطة البرونزية فهي مصنوعة خصيصاً لحاملي البطاقات الذهبية لكى يهدونها لمن يشاؤون من أقاربهم و من يخدمونهم وغيرهم من الناس وهذا النوع من البطاقات أكثرها عددا واكثرها استخداماً لان البطاقة لا تحمل اسم (يمكن أن يستخدمها أكثر من شخص) تخيل المحيطين بشخص الوزير أو البرلماني من أسرة وأقارب و أصدقاء الأسرة وأصدقاء الأقارب والسائقين وأهل السائقين وأصحاب السائقين و الخدم وأهل الخدم كلهم يحملون هذه البطاقات .
هل تعتقد فضل شئ اسموا قانون أو مال في بنك اسمه السودان؟
من أشهر معاملات بطاقات الواسطة الذهبية على حد علمي
قضية صلاح قوش حسب القانون مفترض يعدم كالضباط الذين اعدموا في يوم مبارك له حرمته وعظمته عند الله
ولكنه حبس أياما .ولو لا وجود بطاقته الضائعة تحت فراشه لأيام لكان راح فيها!!
بالأمس افرج عن قيادي بالمؤتمر الوطني (قايد شنو ما عارفين مصطلح أظن مسروق من حماس)
أدين باغتصاب طفلة حكم علية بعشرين سنة سجن . أستعمل بطاقته فحولت له السنة إلى يوم .
المسؤول عن الزراعة في ولاية الجزيرة ادخل تيراب فاسد لمزارعين الجزيرة فباع كثير من المزارعية أبقارهم وبعض ممتلكاتهم عشان يحرثوا الأرض وعندما نبت الزرع انقطعت الماء فأستلفو (هو فضل زول بسلف ) عشان يسقوا زرعهم بالبوابير من الكنار وعندما أتى وقت الحصاد اتضح أن هذا عدار (لا يثمر) . احتج المزارعين وطالبوا بالتعويض ومحاسبة الوزير فأخرج الوزير بطاقته الذهبية (يوم القيامة ناس الدهبية اتمقلبوا ).
سرقت قروش الأقطان ولم يحاسب صاحبها لأنه يملك بطاقة ذهبية
وسرق خط هيثرو ولم يحاسب سارقه لأنه يملك بطاقة ذهبية
وسمعت صلاح الدين كرار يتحدث في التلفزيون قائلا أن أم الشهيد مجدى الذي اعدم ظلما بتهمة تجارة العملة أن والدته ذهبت إلى أم الريس لتتوسط لها لإيقاف إعدام ابنها ففعلت وتعهد الريس لهما بذلك ولكن سبقت الذهبية ذهبية مثلها فأعدم الشهيد
لن يتقدم بلد إلى الأمام وتكثر فيه بطاقات الواسطة!
فإن لم نجد متعة الوطن في عمرنا القصير الذي ضاع هباء في عهد الإنقاذ فالحمد لله الذي جعل لنا الإسلام دينا ومحمد صل الله عليه وسلم نبياً
اللهم صل وسلم على القائل (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) .فهمنا نحن المعنى تخص فقط السرقة ولكن المعنى الحقيقي ليس هناك واسطة تكسر القانون.
النيلين – حاتم أرباب
[/JUSTIFY]
[SIZE=4]دعهم في ضلالهم يعمهون .
ولربما وضعت الوساطة إنسانا في غير ما يستحقه وضيع بها من هو أحق ويتحقق معنى الحديث إذا أوسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة… وعليه فالإثم عليه وعلى من توسط له !
هذه الدنيا فاااانية ومصير كل حي إلى الموت …فليعمل كل منا العمل الصالح ويكله إلى الله ، ويسأل الله شفاعة نبيه”صلى الله عليه وسلم ” فتلك هي الوساطة الحقة إلى الله يوم لا يتنفع وساطة بشر ولا مال ولا بنون .[/SIZE]
العمر ضاع يا ود أرباب ربع قرن تايهين مع السموها الانقاذ والاحزاب الخربة بإكملها.بالله هل المولودون مع مجئ اﻻنقاذ يعشمون ان ينصلح حال البلد بعد هذا الخراب الماثل ومتى ؟؟،، في اﻷنفس وفي اﻷرض والجو والبحر ..اللهم نسألك حسن الخاتمة.
سيبك من الموضوع الانت كاتبو دا, الصورة الخاتيها دى كبيره لدرجة الاستفزاز
المقالة جميلة ولامسة الواقع المرير الذي يعاني المواطن السوداني من اهل هذه البطاقات الذي لا يقل عن مرض السلطان وانتم تعرفون يكون حاملي مرض السلطان وخصوص بعد اكتشافه في حالة متاخرة هذا بالضبط واقعنا اما العلاجة فهو ميؤس
انت يا ترى شايل بطاقة ذهبية ؟؟؟ واللى اي واحد فيهن
ولكن لكل بداية نهاية
وكل حي مصيرو الموت
وبعدين امام الجبار هناك يوم الحساب والعقاب
اللي اشوفو ليهم بطاقة ذهبية والا فضيو والا غيرها
والايات دي للناس البطلعوا البطاقات
قال تعالى : ( يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ، وصاحبته واخيه ، وفصيلته التي تؤيه ، ومن في الارض جميعا ثم ينجيه ، كلا انها لظى ، نزاعة للشوى ، تدعوا من ادبر وتولى ، وجمع فأوعى )
(يوم يفر المرء من اخيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يوميئذ شئان يغنيه)
وضع البلاد مزري وصعب وفي ضائقه من العيش هذه الحكومه اهلكت الحرث والنسل
الان ولمدة اكثر من الشهر البيوت لايوجد فيها غاز للطهي والحصول علي رغيف
الخبز بقي في اشد وتعب ومشقه للحصول علي شوية رغيات يسد بها جوعه
كل شي بقي في بلدي بالصفوووف والطوابير الطويله في محطات البنزين والمخابز وأمام شركات الغاز
لقد رجعنا الي الوراء في عام السبعينات اذا تذكروا ذلك
كانت هذه الصفوف في عام 1976 وما بعدها والان البلاد متجهه ومبسرعه للسقوط من الهاويه
ونقول الله المستعان اليس فيكم رجلا رشيد
يديك العافية مقال رائع يحكي عن واقع ملموس ولكن يا ترى ماهي مفاجئة الرئيس المتوقعه . منع البطاقات بجميع اشكالهاام شيى اخر؟