عالمية

تفجير بالقاهرة يشعل ذكرى الثورة المصرية

[JUSTIFY]أشعل انفجار قرب معهد للشرطة المصرية بالقاهرة، يوم السبت، الاحتفالات بالذكرى الثالثة لـ “ثورة 25 يناير” التي أطاحت نظام الرئيس المصري المعزول حسني مبارك، وجاء وسط أجواء توتر كبير غداة أربعة تفجيرات دامية استهدفت قوات الأمن.

وأصيب شخص في الانفجار الذي تم بواسطة عبوة ناسفة قرب معهد شرطة بمنطقة عين شمس (شرقي القاهرة)، وألحق الانفجار أضراراً بواجهة المعهد، حسب شهود عيان.

وتسود القاهرة السبت أجواء توتر، وتم تحصين مراكز الشرطة بكتل أسمنتية كبيرة غداة أربعة تفجيرات دامية استهدفت قوات الأمن، وسط دعوات مضادة من قبل الجيش وأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 2011 في مصر.

ودعا أنصار مرسي من جهة، وأنصار الجيش الذي أطاح به في يوليو الماضي من جهة أخرى، إلى تظاهرات حاشدة دفعت قوات الأمن إلى إغلاق مناطق في العاصمة، خشية وقوع المزيد من أعمال العنف.

إغلاق التحرير
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المرتبطة بالقاعدة، السبت، مسؤوليتها عن أربعة تفجيرات استهدفت الشرطة في القاهرة الجمعة، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص.
وطلبت الجماعة في بيانها من المسلمين، الابتعاد عن مباني الشرطة.

وأغلقت الشرطة والجنود، ميدان التحرير مركز الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك في 2011 عشية إحياء الذكرى.
وأُجبر مبارك على التنحي في 11 فبراير 2011 بعد 18 يوماً من المظاهرات التي أدت الى سقوط 850 قتيلاً، لينتهي حكمه الذي استمر 30 عاماً في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وفور الإطاحة بمبارك، تولت القوات المسلحة، الحكم وسلمت مقاليد الرئاسة لـ 16 شهراً لمرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطياً.

حملات الأمن
غير أنه في أواخر يونيو الماضي، بعد عام على حكم شهد اضطرابات لحزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه مرسي، نزل ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين باستقالته.

وبعد ثلاثة أيام أعلن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الإطاحة بمرسي. ومنذ يوليو الماضي يحتجز الجيش، مرسي الذي يحاكم في أربع قضايا منفصلة.

ومنذ ذلك الحين، تشن قوات الأمن حملة قمع دموية لأنصار مرسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي فازت في كافة الانتخابات بعد ثورة 2011.

وقتل نحو 1000 شخص واعتقل آلاف الإسلاميين، فيما أعلن الجيش، الإخوان المسلمين منظمة “إرهابية” في ديسمبر الماضي، بعد هجوم على الشرطة أوقع 15 قتيلاً، غير أن جماعة الإخوان المسلمين دانت الهجوم.

تصاعد الهجمات
وتصاعدت الهجمات على قوات الأمن منذ الإطاحة بمرسي، وأعلنت مجموعات جهادية تبنت أعمال العنف، أنها ثأر “للمجازر” التي ترتكب بحق أنصار الرئيس الإسلامي المعزول.
وتمثل عودة الجيش إلى المسرح السياسي في مصر، عودة للحكم الاستبدادي السابق بالنسبة لبعض النشطاء الذين قادوا ثورة 25 يناير.

غير أن الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بعزل مرسي وبالسلطات المؤقتة و”انتقال ديمقراطي” أعلنوا أن ذلك لا يمثل سوى القليل من الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات.

ودعا وزير الداخلية محمد إبراهيم إلى التظاهر اعتباراً من الجمعة، دعماً للحكومة ولمواجهة ما سماه “مخطط إسلامي لإثارة الفوضى”.

ويلمح مسؤولون في الحكومة والجيش منذ أيام، إلى أن المشاركة في المظاهرات المؤيدة للحكومة السبت، يمكن أن تكون مؤشراً إلى ترشح السيسي إلى الانتخابات الرئاسية هذا العام.

غير أن أنصار مرسي يدعون إلى 18 يوماً من الاحتجاجات بعد مقتل 14 من أنصارهم في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين على هامش تظاهراتهم.

ونددت منظمة العفو الدولية بـ “انتهاكات غير مسبوقة” لحقوق الإنسان من قبل السلطات و “خيانة لكل طموحات” ثورة 25 يناير.

وكالات[/JUSTIFY]