إبراهيم عيسي البيقاوي : روح البيقاوي قتيل جامعة النيلين من قتلها بعد براءة المتهمين
ولو أن حادثة الإغتيال هذه حدثت في أدغال المناطق الحدودية أو بين أحرش الجبال يكون بالفعل من الصعب فك طلاسمها وإنصاف هذه الروح البريئة من ظالمها ولكنها حدثت في حرم جامعة النيلين مسرح العلم والثقافة والتراث والفنون وعلي مسافة غير بعيدة تماماً عن مؤسسات الدولة السيادية والأجهزة العدلية والشرطية, ولذلك تظل الثقة قائمة عدالة السماء وعدالة الدولة وعدالة القضاء السوداني وقدرة الاجهزة الشرطية والامنية في البحث عن القاتل الحقيقي وإعمال القانون العادل عليه حتي يتجرأ غيره ويمارس الإرهاب علي المواطنين بالسواطير والسكاكين والعصي في قلب الخرطوم وبالقرب من وزارات مثل الداخلية او الدفاع المعنية بأمن الوطن والمواطن.
ليس المقصود من تناول هذا الموضوع خطف البسمة من شفاه المتهمين الذي أُطلق صراحهم أو وأد الفرحة في قلوب ذويهم – ولكن المقصود هو تطمين روح المرحوم وذوي المرحوم بأن لا ييأسوا من روح الله وكيل الغافلين ومغيث المضطرين ومجيب الدعاء قبل سؤال السائلين – وأن يواصلوا رفع أكفهم بالدعاء الصادق إلي الله سبحانه وتعالي أن يمكن القضاء السوداني النزيه والاجهزة العدلية والشرطية المعنية من البحث عن القاتل الحقيقي وإلقاء القبض عليه وإنزال العقوبات اللازمةبه.
إن أهيمة تتبع هذه القضية وحسمها بصورة ناجزة يعني الدولة قبل أن يعني ذوي البيقاوي “قتيل جامعة النيلين” والسبب هو أن هذه الجريمة قد أرتكبت في حرم جامعي وسط الخرطوم وغير بعيد مؤسساتها الهامة. ولابد من الشهادة والشهادة لله – أن جامعة النيلين لم تقصر في حق المرحوم وذوي المرحوم عقب وقوع الحادث. وكذلك ليس علي المؤسسة الطلابية في الجامعة وخارج الجامعة أي علاقة ما جري فيما يمكن ان يوصف بالعنف الطلابي أو نحو ذلك, وعلي العكس من ذلك ما فهم هو أنهم حاولوا جاهدين إحتواء الموقف إلا أنها تفجرت وأدت لقتل المرحوم.
أن تقيم إتحادات طلاب الجامعات أسبيع ثقافية لعرض التراث الشعبي لمكونات المجتمع السوداني – أمر محمود وينبغي أن يشجع لأنه يحقق لنا مسألة التعارف بين إثنياتناويقوي نسيجنا الإجتماعي. القبلية الربانية ليست للإستعلاء ونصرة القوي وظلم وإقصاء الضعيف ولكنها للتعارف ومعيار التفاضل فيهاهوالتقوي والتقوي لا تري بالعين المجردة. يقول الله تعالي في محكم تنزيله ” يا ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي – وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا – إن أكرمكم عند الله تقاكم” ولذلك فإن الله هو الذي جعل الناس قبائل وليس أحدا من الناس ولذلك علي الناس أن يمارسوا القبلية الربانية المرشدة وأن ينجحوا في تطبيق مطلوباتها من التعارف والإحتكام للتقوي كمعيار للكرم وأصالة العنصر وليس الجنس او اللون أو الجهة, إن الله لا ينظر إلي صوركم ولا أجسادكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم.
وأخيراً – نسأل الله تعالي أن يدرأ عن الوطن – كل الفتن – ما ظهر منها وما بطن, إنه سميع مجيب. وأن يقيم العدل في السودان وينصف روح الشهيد محمد أحمد حسين البيقاوي.
أعده/ المهندس إبراهيم عيسي البيقاوي
[/JUSTIFY]
[SIZE=4]الأخ الكريم المهندس بيقاوي
سلام من الله عليكم ….
رحم الله الشاب وجعل الجنة مثواه عوضا له عن هذه الفانية
وأن ينزل الصبر على والديه المكلومين وأسرته المفجوعة
وهل سيرتاح القاتل ؟ لا أظن …ستظل الروح تطارده في صحوه ومنامه وسيأتي يوم يندم فيه ولات حين مندم ….فدم المسلم عظمه الله وحرمه ” كل المسلم على المسلم حرام”
ولكن ….فقبل سنوات قتل عرمان وبرأوه ولكن في قرارة نفسه ألا يعرف الحقيقة ؟ وهاهو اليوم يعتلي صهوة السياسة ولكن ستلاحقه لعنات أهل القتيل
اللهم احفظ نفوس الناس في السودان فقد أصبح القتل أسهل شيء .[/SIZE]