ضياء الدين بلال: تأملات في خطاب الرئيس
قلت: (روح الخطاب توضح بروز توجهات جديدة في الحكومة تغلب الخيارات الوطنية على الأجندة الحزبية والاعتراف بوجود أزمة ترتب عليها احتقان سياسي وضائقة معيشية تقتضي إيجاد حلول توافقية بين كل القوى السياسية).
على قدر ما بشر الخطاب بالقادم استبطن اعترافات -غير مباشرة- بأخطاء ارتكبت في تجربة الحكم أساسها صعود مصالح الحزب على حساب ما هو وطني.
خطاب الرئيس خلا من الدعائية والاستعراض السياسي بالحديث عن الإعجازات والإنجازات والتمسك بالثوابت وهو خطاب أكثر انفتاحاً نحو الآخر من كل الخطابات السابقة.
حضور دكتور حسن الترابي والسيد الصادق المهدي أعطى اللقاء قيمة سياسية كبرى حتى ولو كان لهما تحفظات على بعض ما جاء في الخطاب أو أن الخطاب جاء أدنى من توقعاتهم.
مع التأكيد على بياض النوايا وسلامة القصد وجدية الروح لا بد من إبداء بعض الملاحظات:
كتبت قبل يومين: (لا أعرف لماذا تم اختيار هذه الطريقة التشويقية في الإعلان عن خطوات أو قرارات سياسية؟! ترديد الحديث عن وجود مفاجأة جعل كل فرد يعبئ توقعاته بأمانيه وتطلعاته التي قد تكون غير موضوعية، أتوقع أن يؤدي رفع سقف التوقعات لإفساد دهشة أي قرار يصدر مهما كانت أهميته)!!
وصف الخطاب بأنه يحمل (مفاجأة) ليس من إنتاج صحافة الخرطوم كما جاء في بعض التصريحات ولكنه ورد فيها منسوباً للأستاذ/ أحمد إبراهيم الطاهر، ورغم مجهودات بروف غندور لوضع الخطاب في إطار واقعي إلا أن مثل هذه الكلمات ذات الإشعاع الإعلامي الكثيف يصعب التحكم في مآلاتها أو إعادتها إلى منصة الانطلاق بتفسيرات مصاحبة.
من الواضح أن الخطاب هو تمهيد لخطوات قادمة قد تحمل معها بعض المفاجآت ولكن ما جاء في الخطاب لا يبلغ مدى التوصيف بأنه (مفاجأة).
كان من الأفضل أن تقدم الأفكار التي جاءت في الخطاب عبر طريقة الرئيس في استخدام أسلوب السهل الممتنع وهو أسلوب يميز الرئيس عمر البشير عن الكثير من السياسيين ويجيده ببراعة ويجعل ما يقدمه من أفكار وآراء مفهومة للصفوة والعوام دون تعقيد أو استخدام عبارات وتراكيب لفظية وعرة.
الأفكار والرؤى التوافقية الجديدة كانت تحتاج إلى حديث يجمع بين وضوح الأفكار وسلاسة التعبير، حديث مكثف وبسيط يخرج من القلب إلى القلب وهو ما يجيده الرئيس البشير، وأوضح مثال لذلك الطريقة التي قدم بها قرار رفع الدعم عن المحروقات في سبتمبر الماضي.
كان الخطاب سيكتسب قوة سياسية وإعلامية إذا جاء مصحوباً بنص وثيقة الإصلاح أو بعض القرارات ذات الطابع التنفيذي.
لا بد من عرض وثيقة الإصلاح على الجماهير بأعجل ما تيسر مع إجراء حوار تليفزيوني وإذاعي يقدم من خلاله الرئيس البشير الترجمة الشعبية لخطاب قاعة الصداقة.
ضياء الدين بلال
#وجهة_نظر:
لا أنتمي ل أي حزب في السودان وشاهدت ما قاله الرئيس:
#عمر_حسن_أحمد_البشير
الإيجابيات التي ظهرت قبل حتى أن يأتي الرئيس هي وجود كل قيادات الأحزاب المختلفة في صف واحد هذا شئ لم نشهده من زمن بعييييد تكلم البشير عن قضايا البطالة والشباب ومشكلة البنك السوداني المركزي ومشاكل الحروب وتقريبا طاف ب خطابه كل الجروح التي أنهكت السودان #وللأسف كل السودانيين تجدهم يبحثون عن أخطاء لغوية في خطاب البشير أو كلمات جديدة للدردشة والسخرية ولكن للأسف لا تجد أحد فتح أذن عقله وعاطفته ووطنيته أو سودانيته وإبتسم وفرح لأجل توحد قادة الأحزاب أخيراً وكان كل الشعب يتحدث ويُحلل ويؤمل على مزاجه وما يُصوره له عقله وتفكيره ولكن لم يتطرق أحد أبداً للمشكلة التي كانت والوحدة التي قد ظهرت وجلوس كل المختلفين في طاولة واحدة وتحت سقف واحد وهو #إصلاح_السودان حتى وإن كانت مجرد أحلام وأفكار طُرحت فنأمل لتحقيقها ولنسعى لها بأفكارنا ولكن مؤسف ما وصلنا إليه من دونية في التفكير وتناقض سوى أن يضُرنا لم ولن ينفعنا أبداً كلنا نتفق على تقصير الحكومة وسببها في ما نحن فيه ونتفق كلنا على أن هنالك مسؤولين لصوص بمعنى الكلمة ولديهم من السوء ما يُحزن ولكن ما حصل اليوم خطوة وحسنة تُسجل بإسم البشير في أنه قد جمع كل الأطراف وطرح فكرة حزبه وتصوره لما يُمكن أن يحصل إن إتفق الجميع على مصلحة البلد والمواطن وإن حصل الإتفاق بين كل الأحزاب المتنازعة ربما سنُشاهد سودان بخير من جديد وسودان قائد ورائد.
السلام عليكم- أعزف عادة عن التعليق في المقالات السياسية – لكني أتفق مع كاتب المقال أعلاه فيما ذهب إليه.
أعتقد أنه هناك فئة مما يسمى قيادات المؤتمر الوطني ممن أبعدوا من الجهاز التنفيذي , يكن في صدورهم بعض من الغل, والدعاية بأن هناك مفاجأة في خطاب رئيس الجمهورية , إنما هم مصدرها.
لا أحد ينكر أن السودان محاط بالكثير من الأعداء, لكني أرى أن اشد أعداء السودان ضراوة, هم أبناءه من السياسيين , وللأسف ينتشر هؤلاء في كل الأحزاب بلا إستثناء , حاكمة ومعارضة . لذلك نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطاب انشائى مكرر ولا جديد فيه حتى فيهو بعض الكلمات الرئيس نفسه ما فاهم معانيها
قال وثبه والناس كل الناس قال
ارى ان هذا الخطاب للسيد الرئيس بداية طيبة لتوحد كافة ابناء الشعب السودانى للعمل من اجل الوطن ولكن نقول للموتمر الوطنى ماجاء فى الخطاب لا يكون بناءا الا اذا تم اطلاق الحريات والعمل بصدق لا بشعارات كلنا نحبها واتمنى ان يتوحد كثير من الاحزاب ولا ولا ولا للإ نقسامات
بعد شبعو وسرقو ونهبو وبنو القصور لمده 25 سنه جاى هسه يقول الوطن ومصلحه الوطن؟؟؟؟ بعد 25 سنه يجى يكرر كلام قالو قبل ال 25 سنه دى وظل يقوله عام ورا عام؟؟؟ ما خطاب الرئيس الا مكر ودهاء ولعب بعقول المخرفين القاعدين قدامو ديل وهو وهم ومن معهم داخل هذه القاعه سبب تحطم السودان منذ الاستقلال
في تقديري المتواضع أن الرئيس عمر البشير كأنه يريد ان يقول لكل الشعب السوداني واولهم وخصوصا السياسيين المواليين منهم والمعاضين بأنه قد وقف حمار الشيخ في العقبة؟؟ ولا يمكن بعد كده ان نسّير السودان بالكذب والخداع والنفاق والمصالح لاكثر من ذلك؟؟.
يريد أن يقول نحن كل ما نخرج من محنة ندخل في محن ومعاناة وهموم جديدة واكبر من الاولي الي متي سنستمر هكذا والي اين سنستقر؟
الرئيس البشير يريد ان يبرئ ذمته امام الجميع وهو بهذا الخطاب يعترف بفشله وهو بعلم تماما بأن طريقة قيادته لادارة السودان كلها خاطئة من الاول وهو يعلم كذلك بأنه لا يملك قراراً واحداً فيها؟؟
الرئيس البشير تيقن تماماً بأن السودان وصل لمرحلة رديئة جداً سياسيا واجتماعيا وان الشعب السوداني مغلوب على امره ليس له قرار او خيار سوى الدعاء للمولي عز وجل.
الحزب الحاكم رأي أن اسلم الحلول للخروج من هذا الوضع الاسوا في تايخ السودان هو الاسراع بالمبادره والتازل والانكسار والاعتراف بالهزيمة لعله الامل الوحيد وانقاذ ما يمكن إنقاذه.
قطعة نثرية رفيعة، حتى خامرني شعور بأن الجاحظ هبَّ فجأة من رقدته الطويلة ثائرًا ليعلِّمنا كيف نكتب حفاظًا على العربية من الامتهان.. نعم، صدقت يا ضياء، فالخطاب كان مجرد إشارات محضة نحو السلام والتوافق وإعادة الرواء والخضرة لسيقان اقتصاد (متقشِّر) إن لم يكن متفسِّخًا. وبهذه المفردات عالية القيمة كان يمكن حصره على (النخبة) وليس ثمَّت داعيًا لتوجيهه إلى جماهير الشعب عامة، شعبٌ يتطلع إلى تخفيض أعباء المعيشة ليحسَّ بوجوده كإنسان، ويرنو إلى التخلُّص من ربقة الفقر التي قصفت هيبته وجعلته يشعر بالهوان والإذلال حتى من شعوب كانت لا تجرؤ على مجرد التحديق في عينيه، أما الآن فقد هان عليها واستمرأت النظر إليه من علٍ. ولما ناء المواطن بحمل ثقيل؛ لم يَعُد في مقدوره التجاوب والتفاعل مع خطاب إنشائي بمضامين فضفاضة يصعب عليه استجلاؤها لأنها خالفت توقعاته.
إذًا فالآخر في الخطاب هم (علية) القوم، ودهاقنة الساسة الذين عجزوا عن ترويض (الأسد) ولكنهم أرهقوه بمماحكاتهم، فأراد استرداد أنفاسه واستدعائهم إلى المناورة في حلبة السياسة بشيء من (النِّدية) حتى لا يخور ويعجز عن حماية عرينه.. نعم ـ كما قلت ياضياء ـ لقد فهم الناس أن الخطاب استبطن اعترافات بمثالب وإخفاقات سابقة؛ لكنهم كانوا يستعجلون نهايته لمعرفة الخلاصة، أي الإجابة على السؤال: ثم ماذا بعد؟
ومهما يكن فإن هذه العموميات مرآة انعكست على سطحها صورتنا، ولذلك لعلنا نرى في هذه القطعة الأدبية ملمحًا للتغيير ولإشراك الجميع في أن يستردَّ الوطن عافيته، ويرتفع إلى أعلى عتبة سبق أن وطأتها قدماه فزلَّ عنها وهوى.
ونعتقد أن تحليل ضياء للخطاب أقرب إلى الموضوعية منه إلى ما صدر من تقريع وتهكم وتندر ينمُّ عن إصرار مسبق للإدانة وعدم الاعتراف بقدرة الوطني على قيادة دفة الإنقاذ الحقيقي لوطن يتأرجح قاربه في لجَّة مائجة هادرة.
إبراهيم الصافي ـ الرياض
[B]هل تم استبدال الخطاب الرئاسي في اللحظات الاخيره وتحويله لدعايه مجانيه ينصب لصالح الحزب الحاكم خاصه وان الرئيس تاخر اكثر من عشره دقائق وكانت هنالك حاله من الارتباك تبدو علي تحركات اعضاءف المراسم فتح الباب الذي يدخل منه الرئيس واغلق اكثر من مره مما يدل ان هنالك حوارا كان يدور ولا ننسي الاخطاء التي وقع فيها الرئيس حيث بلغت خمسه وعشرين خطاء مما يدل علي انه لم يطلع عليه
[/B]