عبدالعزيز المازري

صرخة محترف


[ALIGN=CENTER]صرخة محترف [/ALIGN] الاحتراف
* لا ننكر جميعاً أنها كانت تجربة فريدة جاء بسنتها للسودان نادي الهلال أولاً ثم نادي المريخ بدأ باستجلاب لاعبين أجانب من أقطار قريبة كأثيوبيا وارتريا وغيرها وقد فرحنا وسعدنا بها في ذلك الوقت ونحن نشاهد لاعب أجنبي في أنديتنا السودانية وفي السودان وهو يرتدي شعار الهلال أو المريخ
*وقد كان مصدر سعادتنا أن السودان ضمن منظومة الأندية الفقيرة ومشاهدة لاعب محترف تعني أننا قادرون علي أن نكون مثلهم ولنا مثل مايملكون واعني هنا الفرق المصرية أو الشمال افريقية أو حني الخليجية التي تستجلب مثل هؤلاء
* رضينا واقتنعنا في تلك الفترة علي مضد وهو أننا في البدايات أو أننا نملك القليل لذلك حق علينا أن نأتي بلاعبين علي وفق ما تقتضيه ألحاجه وتبعاً لمحدودية المال يعني كان ينطبق علينا المثل القائل
( مد رجليك علي قدر لحافك )
* ومع تغير تلك المفاهيم ومضي الكثير من السنوات بين استجلاب أول لاعب محترف في السودان ألان وجب علينا أن نظهر وجه الحقيقة ونمسح أحلام الخيال
* ودوام الحال من المحال واليوم وجود رأس ماليين من علي قيادات الأندية والتنافس فيما بينها من اجل تقديم خدمة لأنديتها تجعلنا نطالب بالكثير ونعيد التقييم علي ضوء المعطيات واعتقد أن الكثير لا يختلف معي في هذه النقطة
* بدأ طموحنا يتغير مع تغيرات الواقع المحيط بنا فنجاح أندية القمة في استجلاب مدربين معروفين في المنطقة يجعلنا نقفل الباب علي الأجهزة التدريبية ونعود بالكرة لنقطة الارتكاز وهو اللاعب
* فلماذا لا يكون طموحنا اكبر من هؤلاء ولماذا يكون طموحنا دائما محطة لانطلاق نجم
* كرة القدم تعطي لمن يعطي والاحتراف اليوم بنظرة شمولية يختلف عن احتراف الأمس
* لا ننكر جميعنا أن الموجود ألان من اللاعبين المحترفين في أندية القمة أفضل من الذين سبقوهم ولكننا نطمح في التغير وطموحنا يأتي ليس وفقاً لاحلاماً نصوغها ولكن لبراهين أمامنا ( مال )
* مثال علي أننا قادرون كم تكلفة بيتر جيمس وكلتشي وموسي وسولي ويوسف محمد وداريوكان وقودوين وكم خسر الهلال في التجنيس والعلاج ( ألا تكفي هذه الأموال أن تأتي بلاعب أو لاعبين مؤثرين)
* والمريخ يجنس ويأتي بلاعب يفشل ثم يذهب وأموالا تتناثر هنا وهنالك دون فائدة تذكر
* ونستعجب!! جميعا عن ما يمارس من ركض خلف انصاف لاعبين
* فهل نجح هؤلاء في تحقيق مانود حقيقة ام انها نقلة تطلب البحث عن البديل
* وفوق كل هذا عملية الاحتراف تحتاج لتوظيف صحيح للأموال وليس أن نستعرض العضلات في أشياء فانية تزول بزوال المؤثر أو الأسباب فكيف يكون الإعداد ومن اعد وإنا لا املك من يعد:::
* لماذا لا نكتب أو نبين الحقائق دائماً كم عدد المحترفين الأجانب الذين نجحوا حتي الآن وانعكست تجربة الاحتراف علي النادي واللاعبين
* الاجهزة الاعلامية والادارية مناط بها الكثير لتوضيح اهمية الاحتراف وعكس سلبياته وبيان ايجابياته
* هل من حق اي شخص ان يمارس حقه في أن يأتي بمحترف لنادي معين ام ان الامر يخضع للجان فنية
* من حق اي شخص ان يرشح ولكن ليس من حقه ان يمارس دوره كفني ويصر ان يسجل
* عندما نقول أننا نريد لاعبا بمواصفات عالميه نفتح الباب بمصراعيه أمام لاعبين كبار ليستفيد منهم الجيل القادم وينعكس أداؤهم علي الرياضة السودانية
* والامثله كثيرة علي فشل مثل هؤلاء اللاعبين الذين أطلقوا عليهم الألقاب
* من ضمن متطلبات الاحتراف الأمان والامان هو معرفة الادارة بدورها في حماية المحترف وحماية النادي من الوقوع في تحايل وكلاء اللاعبين كما هي حالة لاعب الهلال يوسف محمد
* ومايمارس الان من قبل ( بوضياف ) مع اللاعب يوسف محمد يكشف بجلاء مدي الجهل الاداري في حماية لاعبيه من هكذا ممارسات
* والعتب الاخر في هذا المجال يتضح جليا في جمهورنا العاشق فمازال يتعامل بعاطفة الولاء مع المحترف الاجنبي المشبع بلغة المال والاستفرار
* وكلتشي لاعب الهلال اقرب مثال لذلك فمازال الجمهور الهلالي يحاول ان لا يصدق الامر ويضع اللائمة علي مجلس الهلال في عدم حسمها لهذا الملف وحفاظها علي لاعب الفريق
* الجمهور يحتاج لثقافة ووعي يتطلبه تركيز اعلامي كبير وعمل تنويري لا يأتي الا بتضافر الجهود ونبز العصبيات
* ننادي بعقد دورات ادارية في هذا المجال
* هل استفاد لاعبينا منهم ووصولهم لدوريات كبيره كالدوري الأوربي وغيره اذن الناتج سلبي
* ويبقي اهم سؤال من المعني بتطبيق الاحتراف ومتابعة تطويره و ما هو في صالح الكرة السودانية الجواب بالتأكيد هو اتحاد الكرة..
* تجارب المحترف في نادي القمة تؤكد الفشل الاداري في التعامل مع هذا الملف الشائك
*نخاف ان ينعكس التصرف الاداري مستقبلا من خوف اللاعبين المحترفين من خوض تجارب احتراف في السودان
حكاية
الموجود لا يفي بالمطلوب وكفي طموحاً محدود ودعونا نعبر الحدود

العمود الحر
عبدالعزيز المازري
algnawia@yahoo.com