متاحف متحركة
لا أدري ما السبب في مكاجرة قبيلة الاعلاميين لـ ناس (المرور)، ولا السبب في شيل حسّهم واتهامهم ظلما بتضييق الواسعة على (محمد أحمد) المسكين .. لو كانوا مضيّقنها عليهو لما سمحو لـ الكثير من عربات التاكسي بالقدلة في شوارعنا، رغم انتهاء صلاحيتها من زمن التركية السابقة، بينما تقبع ندائد وبنات دفعة تلك العربات معززة مكرمة داخل المتاحف في ساير بلاد الله .. فلولا مراعاتهم لظروف ناس (محمد أحمد) من أصحاب تلك التكاسي العتيقة، لما منحوها رخصة السير في دروب ريدتنا !! .. وكان ما بخاف الكضب أقول التاكسي الوصّل حوه الطقطاقة القصر عشان تحضر الاحتفال برفع العلم، لسه شغّال في الخدمة .. ولا يا ربي تكون اليوم داك جات بالترماج ؟!!
كلما دعتني الضرورة لامتطاء عربة تاكسي، يرميني حظي الأحلى من عسل النحل (طبعا لاني ما بحب العسل) .. في تكاسي من موديل (عربتي يا الكركوبة يا الحاضرة عرس حبوبة) .. وان كنت اعتقد باني قاعدة اقع في موديلات أقدم شوية .. يعني من زمن حبوبتي بي رحطا .. قبّال يعرسوها !!
للتدليل على شدة وساخة الشافع عندما يسرف على نفسه باللعب في التراب، نقول (شدة ما ملان بالتراب .. تتكندكي من طرفو) .. فقد (تكندّكتا) غير مرة من طرف تاكسي ساقني حظي الحلو لركوبه عندما كنت اشدّ الرحال لزيارة مقر صحيفة (حكايات).
ففي مرة اشّرت لعربة تاكسي بعد اطمئناني لشكل سائقها العجوز، وعندما توقف لي شرحت له وجهتي وبعد الاتفاق على حق المشوار، فتحت باب السيارة الخلفي لأجلس ولكن خطئي في حساب بعد المسافة بيني وبين المقعد، جعلتني اقع (دُل) في قعر التاكسي، فقد كان المقعد منخفضا بصورة يتضطر معها الراكب للنط (تُلب) ليهبط في المقعد .. وبسبب هبوطي الاضطراري على ذلك المقعد العتيق المترّب، ثارت زوبعة من العجاج والكتاحة، غطت سماء التاكسي كـ عُصار صغير يقل بضعة درجات فقط عن اعصار كاترينا ..
ظللت جالسة طوال الطريق كتمثال بوذا خوفا من أي حركة قد تتسبب بزيادة الخسائر على ملابسي التي اصبحت كملابس الشافع سابق الذكر، ولكن كنت اضطر مرة مرة للحركة كي اتشعبط بكلتا يدي واشب للنافذة لاراقب الطريق .. طبعا لاني (ضهوبة) كبيرة وما بعرف الدروب، أخاف دائما من أن تمرقني ضهابتي في بلدا طيرو عجمي .. وبعد داك نبقى في (حاو) و(تُر)، كما حدث عندما كنت في احدى زياراتي لمقر الصحيفة، فقد منّوا علي من كرمهم بعربة الترحيل خاصتهم لترجعني للبيت .. ويبدو أن السائق والذي سبق له أن أوصلني لمنزل أسرتي في الثورة، قد حسب بانني متوجهة إلى هناك .. ظللت صامتة اراقب الطريق ولا علي حتى تجاوزنا برج (سيد الاسم) عند مدخل كبري توتي .. فتلفت انظر حولي في قلق قبل أن أسأله في غاية التهذيب:
انت ماشي وين؟
استغرب السائق من سؤالي وهدّا من سرعة العربة ثم التفت إلي متسائلا بدوره:
ليه؟ مش انت ماشة ام درمان؟
اجبته بـ لا لا .. أنا ماشة بيتي في أركويت !!
لعل المسكين قد تمالك نفسه من الغضب بعد تعاتيل وامتنع عن تمعيط شعره بالقوة، فقد اكتفى بتغير مسار العربة وهو يقول في تعجب:
طيب ليه من قبيل ما اتكلمتي .. مش شايفاني ماشي على أم درمان ؟!
طبعا لذت بالصمت خجلا .. هو كان أنا قاعدة أفرز سِكّة أم درمان من سِكّة أركويت كان ده حالي؟
ما علينا .. نرجع لمرجوعنا الأولاني وهو التكاسي والتكّاسة، فقد لاحظت أن غالبية أهل المهنة من كبار السن مما يقودني لسؤال ناس شرطة المرور عن العمر الافتراضي لـ السواقين؟ أو بصورة أدق المدى العمري الذي يسمح فيه بقيادة السيارات .. فأنا أعلم أن السن القانونية لمنح رخصة القيادة هي (تمنطاشر) سنة لكن بتنتهي بتين؟ ده الما عارفاهو .. غايتو برضو كان ما بخاف الكضب كنت أجذم بأن من بين سائقي العربات في شوارعنا من تجاوز سن الثمانين ..
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
سلامى الشديد لى سيد الاسم الفاتح راجل منى وانشاء الله جنب بيتكم فى جامع عشان ماتكون فى شوره ونخلى الشوره للروضه او النادى ……..
(سيد الاسم) المادايرة تورينا اسمو ده اسمو الفاتح ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لانك قلتي جينا مارين ببرج سيد الاسم
خلاص سلمى على ابو العيال (الفاتح) لمن تصلى البيت الفى اركويت
انتي من ساكني مدينة الثورة وكمان جاية من جهة الجزيرة الخلاك تضهب شنو ؟
تخيلي حسدت سيد الاسم(الفاتح) ….لانو راجل محظوظ…لاقي الحبيبة بتذكرو في المقال يوميا… عيني باردة
نفسى اعرف (سيدالاسم) بتاعك دا بتحشرى فى مقالاتك ليه ، ياترى عشان تشغلى ( بتاعين التعليقات )عن موضوعك بسيرته وكان كده اخونا ابوعبدالله ليه حق كل مره يشب ليك فى حلقك ( كما وصفتيه )وقالوا لقايت امبارح كان فى (حريم ) لو يدوهم الشنو شنو داك عشان بس ينطقوا اسم زولهم ابدا وحاتك وتجى انتى تفكيهو على الملاء كده عشان اى واحد بالاسم داك كان فى وزاره ولا شركه يزنقوه الشمشارين انت مرتك اسمه منى ، وشوفى الحيحصل ، والاخطر كمان بعد الاتعرف داوباسمه وحيه تقوم كونداليزا تسحبه منك ( بجوكر فكى كارب ) وحته اخيره شكرا على تعقيبك السابق بس برضك تحاملتى على الشياب الكادحين بما قدروا عليه ودمتى
بالمناسبة تودي ان تعرفي المدي العمري الذي يسمح فية بقيادة السيارة للسائقين يمكن ان تحسبيه حسب النظرية الحسابية التالية : المدي العمرى الذي يسمح فيه بقيادة السيارة = المدي العمري للسيارة مضروب في اثنين مثال اذا كانت هناك عربة فيات موديل 1960 كم يكون العمر الافتراضي للسائق : الحل حسب النظرية هو المدي العمري للسيارة يساوي 48 سنة( 2008 ناقص 1960) 48 مضروبا في 2 الناتج يساوي 96 سنة عشان نتاكد من فهم النظرية نرجو حل المسالة الاتية كتمرين يمكنك الاستعانة بسيد الاسم في حل المسألة
لوري بدي فورد وارد بريطانيا موديل 1937 واذا عمل هذا اللوري في كل بقاع السودان و انتهي به المطاف كلوري تراب يجوب الامبدات جية وذهابا و تعثرا كم يكون العمر الافتراضي لسائق هذا اللوري- اذا حلتي هذه المسألة صاح نهدي ليك ااغنية اللوري حل بي دلاني انا في الودي ( تصغير وادي) و لسيد الاسم نهدي اغنية يا اللوري تشيل منو غير شباب نوري تشيل منو ولناس المرور نهدي اغنية البنات تايوتا بيب بيب تايوتا
تصوري ما تسببه هذه العربات المتهالكة من مشاكل بيئية من تلوث و ضوضاء ومن تعريض المواطنين للخطر ومن اهدار للوقت بصراحة كده بتعمل نفسيات وبتجيب خمة النفس
صباح الخير يا استاذه منى شايفاك شانه هجوم على ناس التاكسى عليك الله عاجبنك ناس الزمن دا الطايشين ديل والله احسن ناس عندهم فن فى السواقة هم ناس الثمنينات ديل الماعجبنك وهم ادرى بشوارع المدن الثلاث عشان كدا احسن ليك تركبى معاهم عشان تحصلى سيد الاسم بتاعك بدون ماتحصل ليك عوجه(الفاتح):rolleyes:
اعزائي رواد موقع النيلين سلام .. تكرار سيرة سيد الاسم اكتر من مرة في مقالاتي الفاتت كانت مجرد صدفة .. فالمقالات تنزل في الموقع بعد اسبوع تقريبا من نزولها في الصحيفة وبالتالي فانا لا اكتب بردة فعل على التعليقات لكن اهو شقي الحال بقع في القيد .. وبرضو كتابتي عن خواطر العيد للاسف حا تنزل ليكم بعد العيد بي سنة نعمل شنو صحيفتنا ما عندها موقع على النت .. واكرر حبي واعتزازي وتقديري لاحبابنا التكاسة فهو ما منهم من العليهم !!
لا اذيع سرا اذا قلت لك هنا في الامارات المتحدة- هناك اتجاه ان يكون عمر السيارةالتشغيلي خمسة عشر سنة فقط بعدها لا يتم ترخيصها ونقل ملكيتها الي اي شخص اخر داخل الدولة – و لترخيص اي سيارة لابد لها من تنجح في الفحص الدقيق الشامل من شاسي وهيكل و ماشابه و ذلك حفاظ للارواح و للبيئة من ا التلوث و الضوضاء الذي ربما ينتج من عوادم السيارات وتهالك ماكيناتها وقريبا سوف يدخلون في الفحص قياس نسبة الكربون الناتج من حرق الوقود- يعني اي عربية بتكون ماشة و دخاخينا زي حفرة الدخان ما ح يرخصوها و لو كانت معطرة بدلكة ولا عامله كريم تفتيح البشرة- اما بخصوص التاكسي – اي سيارة تاكسي العمر الافتراضي لها من ان تكون في الخدمة هو خمسة سنوات فقط بعد ذلك لا تصلح للخدمة و لا يتم ترخيصهاك تاكسي – تتزين عربات التاكسي بالوان جذابة و السائقون في احسن هنداهم بملابس العمل النظيفة وربطة العنق و اخر تهذيب ورقي في التعامل مع الزبون وهناك جهات تقوم بمحاسبة المقصرين منهم – خدمه راقية بنظام العداد مش بنظام امسك لي و اقطع ليك-و الله شكل التاكسي في الخرطوم هذه الكوانين المتقدة و المتحركة لثير العجب و الدهشة – تكاسي قديمة يمكن تاريخ انتاجها يتوافق مع تاريخ ميلاد كاتبتنا الرائعة مني او يقل قليلا وتلقي السائق رابط نفسه ومكرب علي الكرسي بحبل من التيل ولا النايلون كحزام امان ده لو ما لقيتيهو خاتي جالون البنزين جنبه ليشرف بنفسه علي سقاية عربته العطشي..