رأي ومقالات

غريب الدارين …..ظواهر غريبة من حولنا !.وأغربها…لماذا يحترقون في الغرب ؟!!

حكى لنا بعض الناس من مدينة عطبرة أنّ كثيرا من الناس ربطوا بين حريق الباخرة ” 10 رمضان ” في القرن الماضي وفتاة من أحد أحياء المدينة ! فلماذا ؟! الإجابة عن ذلك غريبة إلى حد كبير ! فالموضوع يدخل فيه العالم الغيبي …فقد قيل إنّ الفتاة دلقت ماءا ساخنا تحت شجرة حناء بالدار ….وبعدها بدأت بعض الظواهر تتالى وكلها ظواهر نارية ! فقد اشتعلت النار في ملابس الفتاة وأشيائها…ثم صارت تشتعل في بقية الدار في فترات متقاربة ….ومن بعدها سافرت الفتاة في الباخرة المنكوبة فحدث الحريق الذي لم يجدوا له سببا مقنعا ! حدث ذلك قبل سنوات ولكن مازالت ذاكرة بعض الناس تحفظه .
وكثيرا مانسمع عن اشتعال النار في بيوت بعض الناس في أماكن مختلفة في كثير من المدن . ولا يفوتنا أن الناس يربطون ذلك بعالم الجن.
لكن هل سمعتم عن أحد في السودان أو في دولة عربية أو إسلامية قد اشتعلت فيه النار من غير عامل خارجي ؟ ذلك ما يحدث في الغرب منذ قرون طويلة ! وقد كثرت حوادث ذلك ….فقد تواردت القصص عن رجال ونساء تحترق أجسادهم ذاتيا دون مؤثر خارجي …بمعنى أنّ النار تنطلق من دواخلهم فتحرقهم حتى ينتهوا رمادا ! والغريب أنّ الأشياء من حول الشخص المحترق لا يصيبها شيء …بل حتى ملابسه التي يرتديها لا تحترق !
وأخضعوا الظاهرة لدراسات جادة …وتعددت تفسيراتهم لها …ومنذ قرون بعيدة ربطتها الكنيسة بالجن وأنهم يلقون على الشخص شهبا تسرع بحرقه …وذكرت أسطورة احتراق عالم الآثار الذي استطاع أن يفك شفرة تمثال صغير وجدوه في البيرو ..فهدده كائن تقمص التمثال بأنه حكم على نفسه بالموت ! لكنه لم يكن موتا طبيعيا …فقد وجدوه بعد ذلك محترقا .
ومع تطور العلم بدأوا يتلمسون تفسيراتٍ أخرى علها تكون منطقية…فبعضهم ربطها بإدمان الكحول لأن أكثر المحترقين كانوا مدمني كحول …ولكن بعض المحترقين لم يكن كذلك ، إذن لم يكن الكحول سببا . ثم قالوا لكثرة الدهون في الجسم المحترق…وعادوا وفندوا ذلك …وقالوا كهربية سالبة ولكنهم لم يقتنعوا بذك التفسير …. فظلت الظاهرة تستعصي على دراساتهم إلى اليوم .
لكنهم لم يكفوا عن مواصلة الدراسات …فظهر لهم تفسير مرتبط بالحالة النفسية …فشدة الانفعالات تنعكس على الجسد فتتسبب في خللٍ وظيفيّ فيحترق الجسد …وفي تصوري كأنّ الجسد ينتحر !! وأحد حكمائهم ينصح فيقول : لا تقول ” نار شوقي إليك تكويني” ! فلربما وقع ذلك . ولكن لو كان الأمر كذلك لخلت الكرة الأرضية من ساكنيها ، فما أكثر الحالات النفسية في عالم اليوم المضطرب!
ولا يفوتني هنا أن أذكر الإعجاز القرآنيّ الذي يوجه المسلم إلى التماسك الانفعالي فلا فرح يخرجك عن طورك ، ولا حزن يزلزلك ، أو يأس وقنوط يحبطك ، أو حتى خيلاء وكبر وفخر يصور لك أنك من طينة أخرى غير البشر فذلك مما يعني أنك مختل التوازن…
ففي سورة الحديد يقول الحق عزّ وجلّ “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إنّ ذلك على الله يسير.لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختال فخور ” الآيتان 22- 23 .
فحالات الانفعال النفسي التي تخلخل التوازن هي مداخل الشيطان للنفس البشرية فتظهر حالات المس وما يتبعها من تداعيات مرضية وغيرها …لذلك ينبغي أن ينتبه المشجعون لكرة القدم ألا يصل بهم التشجيع لدرجة التعصب المرضي…فلا مريخ ينفعك ولا هلال .
ولكن نتعجب من هؤلاء الغربيين ، فلماذا هم ؟ وقد عافانا الله من ذلك نحمده حمدا كثيرا !
غريب الدارين

تعليق واحد

  1. * ممكن تسأل ( الاخوان ) أكيد عندهم إجابة، فهم ( أذكي خلق الله، ويدوخون المخابرات )