قير تور

مقارنة بسيطة

[ALIGN=CENTER]مقارنة بسيطة [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* في ولاية النيل الأببض هناك حاجة ملحة لإختصاصي الجراحة ، وتم تقديم الطلب لوزارة الصحة الإتحادية لسد النقص الذي تعانيه المستشفيات بالولاية.(المصدر : صحيفة الأحداث الصادرة يوم الإثنين 15 ديسمبر 2008 م الموافق 17 ذو الحجة 1429 هـ ، ص 1.)
* في الولاية الشمالية التي يتم فيها تنفيذ أكبر سد بالسودان ، تعاني القرى الجديدة التي أنشأتها الدولة للمتأثرين بقيام سد مروي في أمري الجديدة ، وتعاني في الوقت الراهن القريتان (4و5) من أزمة مياه الشرب.وفي القريتين (2 و3 ) يتم تغذية البئر بالتناوب (نفس المصدر أعلاه).
* في الخرطوم (العاصمة القومية) أو العاصمة الحضارية تعاني مستشفى أبوعنجة للأمراض الصدرية بأمدرمان من عدة أمور منها ، أولاً: العنابر المشيدة من الجالوص تخاف إدارة المستشفى من سقوطها على المرضى ، فهي لم تشيد من الطوب والأسمنت وظلت الإدارات السابقة تقوم بالصيانة فقط.ثانياً تعاني المستشفى من مشكلة عدم توفر المياه الصالحة للشرب والإستعمال اليسير للعمل. ثالثاً : لات بالمستشفى عنابر مخصصة لمرضى الدرن.رابعاً :لا يوجد بالمستشفى حتى فترة قبل العيد التي تم نشر المادة الصحفية التي نحن بصددها الآن جهاز أشعة وقالت الإدارة بأن وكيل وزارة الصحة الإتحادية صدق على شراء وجلب الجهاز.خامساً :تعاني المستشفى من مشكلة الكهرباء. وأخيراً تعاني المستشفى من عدم وجود طريق مسفلت داخل المستشفى (في رأيي هذا طلب من يريد الرفاهية مقارنة بما تقدم لأن الأساسيات الغائبة تدلنا على عنوان دولتنا مع القضايا ، وما بين القوسين من عندي.. عفواً فانا لا اقصد بالعبارة عمود الأستاذ عبد الرخمن الزومة عزيزي القارئ).”المصدر:صحيفة الخرطوم ، 4 ديسمبر 2008 م الموافق 5 ذو الحجة 1429 هـ العدد 6930 ، ص 1″
* عزيزي القارئ إذا تأملت النقاط الثلاثة التي إختصرتها أعلاه فإنك ستلاحظ بأن الحالة السيئة التي رسمتها الصحافة للأوضاع تقع في المنطقة الواقعة داخل “حزام التنمية” وفق معايير السياسة السودانية.فولاية النيل الأبيض والخرطوم والشمالية من الولايات ذات الإعتبار في السودان.وإذا كانت العيون تريد رؤية إنسان السودان فهي بلا شك ترى أغلب سكان السودان في هذه الولايات.
* وهذه الولايات حسب تجربتنا معها ليست سيئة مقارنة بأخريات يهرب سكانها منها
* أو قل إذا كانت ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والشمالية سيئة فماذا نقول عن تلك التي تحمل كلمة (أسوأ حالاً).
* وأسوأ حالاً.. حسب رأيي هي تلك الولايات التي لم تستطع توفير أدني المتطلبات التي تجعل إنسانها باقياً فيها كأقل شئ يقابل به النزوح إلى الخرطوم.
وأعرج جانباً… وفي ميلي هذا أريد ممن يمتلكون ذاكرة قوية العودة معي إلى بداية تهجير بعض سكان الخرطوم إلى جبرونا التي صارت أفضل مما كانت عليه في السابق.
* والذي يذهب إلى جبرونا ودار السلام الجبل وبنتيو (جبل أولياء) ومانديلا… يعرف إلى اي مدى هؤلاء (مُهمَشون).
* والمهمشون هؤلاء تفاءلوا بالسلام خيراً فعادوا إلى مناطقهم المهمشة في (الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق)… لكنهم يعودون إلى (جبرونا وبنتيو ودار السلام ) لماذا؟.
* ليت من يغتاظ مما نكتب يجيبني… لكني أظن (هؤلاء) فضلوا البقاء في(التهميش)!!.
* وافضل ما عندي من أمنية هو أن تجذب ولايات السودان الأخرى الناس إليها ، وأخص بذلك الجنوب. [/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1110- 2008-12-16