احمد دندش

عندما قتلت الرشاقة (إشراقة)..!!!


عندما قتلت الرشاقة (إشراقة)..!!!
واجدادنا القدماء-كما يؤرخ لهم التاريخ- يبتدعون مثلاً عجيباً مفاده (الرشاقة كتلت اشراقة)، ومع ان اجدادنا القدماء لم يبينوا لنا من هي تلك (الاشراقة) التى (قتلتها رشاقتها ذات موقف)، إلا اننا بتنا نكتشف في كل يوم (اشراقة) جديدة (مع الاعتذار لكل النواعم اللائي يحملن هذا الاسم).

ونحن نظل نكتشف تلكم (الاشراقات) يومياً من خلال شاشات الفضائيات التى تقدم لنا في…اليوم الواحد اكثر من (اشراقة) واكثر من موقف يدعو للضحك والسخرية معاً، ولا أظن أن كثيرين سيمنعون انفسهم من الضحك عندما يشاهدون مذيعة وهي تتحدث اكثر من ضيوفها في الحلقة، أو تلك التى تسأل شاعرا مشهورا يوم تكريمه (عن اسمه)، أو هاتيك التي تقول وبمنتهى (اللزاجة): (ونتمنى لهم حياة سعيدة حافلة بالرفاة والبنين).!
مشكلتنا في إعلامنا المرئي أننا صرنا نعتمد على الجمال دون الانتباه لإي تفاصيل اخرى، وهي الكارثة التى اصابت مهنة (المذيعات) تحديداً بالضعف وعدم القدرة على التطور، بجانب اغفال المذيعات انفسهن لإكتساب الثقافة اللازمة والابتعاد عن (المطبات) اللغوية التى تقع الكثيرات منهن في اعماقها دون قصد، كما أنه يجب على بعض المذيعات ان يفهمن ماهو الدور الذى يجب ان يلعبنه، وذلك حتى تستطيع إي منهن التجويد في عملها والتنقل بسلاسة لأعلى الدرجات.
نعم…نحن نعاني حالياً من مشكلة كبيرة في العثور على مذيعة (بريمو) وبمواصفات خاصة تجتمع عليها كل الآراء، وهذا الحديث لايعني على الاطلاق ان كل المذيعات الموجودات في الساحة مجرد (تمومة جرتق)، هنالك مذيعات مثقفات جداً وواعيات بالرسالة التى يقدمنها ولكن المشكلة في ان عددهن لايتجاوز اصابع اليد الواحدة، بينما تنتشر (مدعيات) الموهبة، و(عاشقات) الكاميرات، (والغريب جداً في الموضوع انهن يجدن المساحة الكاملة)…بينما تعاني المذيعة الموهوبة من التجاهل وتضييق الخناق عليها وكأننا بتنا نعشق الفشل واعتياد سماع ضحكات الاخرين علينا.
(القرار)…كلمة حق:
سعدت جداً وانا ازور اصدقائي واحبابي الاعزاء في صحيفة (القرار) التى نحمل لها في دواخلنا كل الاعزاز والاعتزاز، فهي صحيفة غير عادية بكل مقاييس الكلمة، ويكفى انها جاءت لتكسر الكثير من القيود التى تحيط بمعاصم الشباب، وسعدت اكثر وانا اشاهد (ايقونات) شباب الصحافة السودانية هناك وهم ينهمكون في عملهم بإجتهاد واصرار على النجاح، والذى نتمنى ان يحالف هذه الاصدارة المختلفة والنابضة بالحياة حد البقاء…تحياتي لكل الشباب المميز هناك…تحياتي للخاتم ومقداد وطلال ويوسف وجبارة ولؤي وحسام وصديقي العزيز ياسر بخيت، وتمتد التحايا لكل الطاقم الاداري وهيئة التحرير برئاسة استاذنا عبد الرحمن الامين أمد الله في ايامه، وبالتوفيق في مقبل الايام.

الكاتب احمد دندش


تعليق واحد

  1. ليه لازم الرشاقه تكتل اشراقة؟وين اخو اشراقة( المذيع):confused: او مقدم البرنامج فهنالك مذيعين او مقدمين برامج لاينفعوا في المنوعات لانو دمهم ثقيل خالص وهنالك مذيعين لاينفعوا في السياسه لانوا دمهم خفيف خالص غير جادين؟ وفي مذيعين نلقهم بدون سبب موجدين كل يوم علي الاقل ساعه او اثنين مثل مقدم برنامج الصحف! ليه لازم يقرا كل الصحف و نفس الموضوع تقريبا اين قانون حمايه الصحف(copyright)؟:confused: ومافي داعي لهذا البرنامج هو تضيع للوقت؟وغيروا وغيروا؟ونحن فعلنا محتاين ندرب المذيعين او المذيعات علي عدم احداث صوت اتناء حديث الضيف وكذلك عدم الكلام الكثير والضيف موجود وفي حاله الفشل ندع الضيوف لوحدهم في البرنامج يقدموا نفسهم ويتحدثوا بحريه تامه:confused: وياريت يعطوا الفنانين فرصه للحديث طالما موجدين في الجلسه ولي شنو:)