مقتل 13 على الاقل في اشتباكات في مقديشو
وذكر شهود أن الجانبين استخدما الرشاشات الثقيلة ونيران المدفعية وأن المتمردين أطلقوا وابلا من قذائف المورتر على قصر الرئاسة الواقع على قمة تل.
وقال عبد الرزاق محمد وهو من سكان مقديشو لرويترز “أم وطفلها قتلا حين سقطت قذيفة على منزلهما. كانت اشلاؤهما مهترئة بدرجة لم نكن نعرف معها ماذا نحمل.”
كما قتل على الاقل 11 مدنيا اخرين وقال عاملون في المستشفى الرئيسي بالمدينة ان المستشفى استقبل نحو 45 مصابا.
وقال طبيب “ما زال مزيد من المصابين ينقلون الينا مع تواصل القتال.”
وقتل أكثر من 16 ألف مدني خلال عامين من التمرد كما أجبر مليون على النزوح عن ديارهم ويعتمد أكثر من ثلث السكان على المساعدات ودمرت أجزاء كبيرة من العاصمة مقديشو.
واندلعت أحدث أعمال عنف بعد أن قالت حركة الشباب الاسلامية المتشددة انها ستشن المزيد من الهجمات على قوات الاتحاد الافريقي بعد أن قتلت يوم الاحد ما لا يقل عن 11 جنديا من بوروندي.
ودفنت بوروندي الجنود يوم الثلاثاء وأعلنت الحداد خمسة أيام. ودعت المعارضة في بوروندي الى ابعاد القوات البوروندية عن مناطق الخطر في الصومال.
ودعت اريتريا أيضا التي اتهمتها الولايات المتحدة بتحويل أسلحة للاسلاميين الصوماليين في الماضي الى سحب بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من الصومال.
وقالت وزارة الخارجية الاريترية على موقعها على الانترنت www.shabait.com ” من الضروري التخلص من أي قوة منتشرة في الصومال تحت ذريعة بعثة حفظ السلام.”
وانتقدت أسمرة أيضا الحكومة الصومالية التي شكلها الرئيس شيخ شريف أحمد وهو اسلامي معتدل متهمة اياه بخيانة الصراع من أجل تحرير الوطن.
وتابعت “أي حكومة شكلت… سواء من جانب منظمات اقليمية ودولية أو أطراف ذات نوايا طيبة لا يمكن أن توفر تمثيلا قانونيا للشعب الصومالي.”
وحركة الشباب واحدة من العديد من جماعات المتمردين التي شنت حربا ضد القوات الاثيوبية التي كانت تدعم الحكومة الصومالية السابقة. وساعد انسحاب القوات الاثيوبية من البلاد في يناير كانون الثاني في تهدئة بعض الصوماليين ولكن حركة الشباب حولت نيران أسلحتها الان صوب بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والحكومة الجديدة.
ويأمل خبراء أن يؤدي ضم كثير من الاسلاميين المعتدلين للحكومة الصومالية الجديدة الى تهميش المتشددين مثل حركة الشباب. وتدرج واشنطن حركة الشباب على قائمة المنظمات الارهابية ويعرف عنها أنها تضم بين صفوفها مقاتلين أجانب.
لكن المحللين منقسمون بشأن قوة حركة الشباب.
يقول بعضهم انها تستطيع التغلب على الحكومة بينما يقول اخرون ان لديها بضعة الاف من المقاتلين فقط وانها استخدمت وسائل الاعلام والضربات المثيرة لاظهار صورة أشد قوة بالرغم من ضعف التأييد لها في صفوف الصوماليين المعتدلين.
وفي تسجيل نشر على الانترنت يوم الاثنين حث أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الصوماليين على ألا ينخدعوا “بدستور علماني” وقال ان المتشددين هناك لن يسقطوا أسلحتهم وسيقاتلون الحكومة صنيعة الولايات المتحدة.[/ALIGN]