جوزيف بول شان :جئنا لنشكر البشير وطلب العون للذين تضرروا من الحرب
. بوصفك رئيس لمجلس الولايات بدولة جنوب كيف تنظر لابعاد هذه الزيارة وماهي اهم القضايا التي ترى انها قد وجدت العلاج ؟
اولا شكرا واقول بان هذه اول زيارة تتم بيننا واخوتنا في مجلس الولايات في دولة السودان منذ حدوث الاستقلال لدولة الجنوب من الشمال ونريد منها ان تكون الهيئات التشريعية في الدولتين جزء من اليات دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين ومنفعة الشعبين اللذين هما في الاصل شعب واحد تربطه علاقات مصيرية وتاريخية يجب الا تتأثر فيها العلاقات السياسية مهما كانت درجاتها وكما نشكر هنا الاخ الرئيس عمر البشير على دعمه وتعاونه مع الاخ سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب المنتخب من الشعب وسعيهما في تعزيز العلاقة عبر اتفاقيات التعاون ودعم الرئيس البشير لجهود احلال السلام عبر العمل في الايقاد كما تهدف الزيارة لبحث كيفية تبادل الخبرات وفرص التدريب بين المجلسين وبحث امكانية توحيد مواقفهما في المحافل الاقليمية وتطوير العمل التشريعي واعتقد ان اللقاءات كانت مفيدة وجدنا فيها الترحيب والدعم السياسي والمادي حيث ثمراتها تسيير قوافل الاغاثة في الانطلاق لاعالي النيل بتوجيه واشراف مباشر من رئاسة الجمهورية لتاكيد الدعم في هذا الوقت الحرج .
. ماهي تقديراتكم لعدد المناطق التي تحتاج لاغاثة عاجلة في الجنوب في ظل الصراع الراهن ؟
المناطق التي تحتاج بالفعل هي مناطق بور وبانتيو وملكال وذلك لتعرض هذه المناطق لتخريب واسع من المتمردين شملت النهب لاموال المواطنين ومنازلهم والاسواق وقتل اعداد كبيرة من الابرياء على اساس اثني ومع ذلك فان دولة الجنوب لا ترى خيار لايقاف الحرب غير العمل من اجل تحقيق السلام عبر الحوار مع هؤلاء المتمردين مع التزامها بوقف اطلاق النار وتناشد المنظمات بايصال الاغاثة لكل المواطنين المتواجدين في المناطق التي يسيطر عليها د. رياك مشار والان الولايات العشرة في الجنوب تحت سيطرة الحكومة .
. كيف تنظر لابعاد الازمة التي تفجرت بين سلفاكير ونائبه السابق اسبابها الحقيقة ؟
اعتقد ان اسبابها الحقيقية هي محاولة مشار الهروب من الديمقراطية وعدم الصبر لانتظار خيار خوض الانتخابات في العام 2015 خاصة بعد ان اخذ يشعر بانه لايملك اغلبية لاصدار اي قرار لصالحه عبر المكتب السياسي لحركة ومجلس التحرير واجهزتها الاخرى ولهذا فكر على انتزاع السلطة بعمل عسكري .
. لكن المجموعة التي خرجت مع مشار ضلوعها في التورط في اي عمل عسكري او انقلاب او اعتبرت ماحدث كان خلاف داخل قوات الحرس الجمهوري ؟
. اذا كان هذا صحيح فلماذا انتقلت المعارك الى بور وبانتيو ومناطق اخرى في اليوم الثاني من الخلاف مباشرة الم يكف هذا ان ماجرى كان عملا مدبرا ومخطط له كما ان مشار ان لم يكن متورطا لماذا هرب من جوبا .
. اذن لماذا جرى اعتقال قيادات لاعلاقة لها بالعمل العسكري ؟
الذين جرى اعتقالهم من قيادات مدنية في الحركة هم في الاساس يخضعون لاجراءات قانونية تنظر فيها المحاكم وفق تهم لايمكن الحديث عنها الا بعد سماع راي القضاء .
. ومع ذلك فلماذا تم اطلاق سراح البعض واستمر التحفظ على اخرين ؟
الذين تم اطلاق سراحهم تم ذلك بضمانة من الحكومة الكينية واذا دعت اي ضرورة لاعادتهم فهي المسئولة في هذه الحالة .
. لكن الحرب تحولت لصراعات قبلية ؟
رياك حاول استقطاب النوير وذهب بهم الى اكوبو وحشد قوات الجيش الابيض باعداد فاقت الـ25 الف لمهاجمة بور وفي هذه الاجواء استغل البعض الامر لتصفية حسابات شخصية مع بعضهم البعض ما ادى لهذه الصراعات والماسي حيث ضاعت اعداد كبيرة من ابناء الدينكا في اكوبو كما حدث هذا بشكل مماثل لنوير في جوبا ان راس الفتنة هو استخدام مشار للنوير كسند في هذا الصراع .
. اذن بماذا تفسر تدخل الجيش اليوغندي واشراكه في المعارك ؟
لايوجد في القانون مايمنع ذلك ومواثيق وقوانين الاتحاد الافريقي تسمح بذلك وكان هذا التنسيق موجود حتى قبل الاحداث وذلك لتحرك ونشاط جيش الرب اليوغندي في بعض مناطق الجنوب ومن حق دولة الجنوب ان توقع اتفاق دفاع مع اي دولة .. البعض يتحدث عن اطلاق سراح المعتقلين رغم ان الاولوية يجب ان تعطي لايقاف الحرب لان اوضاع هؤلاء المعتقلين مطمئنة وقابلهم كل الوسطاء في لكوندات خمسة نجوم .
. هل ترى ان موضوع البترول يمكن ان يكون مهددا اذا تطاول وتوسع هذا الصراع ؟
حكومة الجنوب تعمل بكل مالديها لحماية هذا البترول رغم علمها ان هناك محاولات من المتمردين للسيطرة عليه وقد حاولوا الهجوم لكنهم فشلوا .
. المفاوضات تواجه مصاعب في الوصول لاتفاق شامل مع المتمردين؟
على كل حال الحكومة جادة في امر السلام وقامت بتفويض وفدها الذي يتشكل من كل الاحزاب باعتبار ان الامر قضية قومية كما اننا كقيادة نريد دارسة هذا الامر ولماذا حدث القيادات التي خرجت اغلبها مدعومة من خواجات على راسها مؤسسات دولية يقفون معهم من منطلق شخصي وليس قرار من هذه المؤسسات التي يجلسون عليها ولعل هناك شخصيات بنت علاقات منذ عهد الراحل الدكتور جون قرنق والان تستغلها للحصول على الدعم امثال دينق الور وباقان اموم وغيرهم .
. كيف تنظر لمستقبل العلاقة مع السودان ؟
علينا ان نتمسك بنفاذ اتفاقية الحريات الاربع تاكيدا لوجود الروابط التاريخية وكل هذه الاشياء تقف عليها ويبقى التنفيذ .
اجراه: التجاني السيد: صحيفة اخبار اليوم
[/JUSTIFY]