الفرقاء الاسرائيليون منقسمون بشأن دولة فلسطينية
ويعتزم نتنياهو اليميني المتشدد الذي كلفه الرئيس الاسرائيلي بتشكيل حكومة ائتلافية الاجتماع مع ليفني يوم الجمعة في محاولة اخرى لضم حزبها كديما الوسطي الذي يساند مطلب الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة الى الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
ويريد نتنياهو ان يحول تركيز محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة من القضايا الشائكة التي ستضع حدودا لدولة الى دعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقال ان أي دولة فلسطينية لا يجب ان تتمتع الا بسيادة محدودة وتكون منزوعة السلاح.
وصرح سيلفان شالوم وزير الخارجية السابق والعضو البارز في الكنيست عن حزب ليكود لراديو الجيش الاسرائيلي بان “هناك اتفاقا كاملا بشأن ايران وحزب الله وحماس لكن هناك فجوة كبيرة بين كديما وليكود بشأن دولتين لشعبين.. انها مسألة لا يمكن حلها.”
وقالت ليفني ان كديما لن ينضم الى حكومة لا تلتزم بصورة واضحة بحل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وكانت ليفني التي قادت المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الاسرائيلية السابقة في صدارة عملية الارض مقابل السلام التي تنص اهدافها المعلنة على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وتحقيق الامن لاسرائيل.
وقال شالوم لراديو الجيش “للاسف الاجابات التي تلقيناها من زعماء كديما هو انه ليست هناك فرصة لان تغير موقفها. ويبدو انها ستقول غدا “لا” نهائية.”
وعند سؤالها التعليق على تصريحات شالوم قالت متحدثة باسم كديما ان موقف ليفني لم يتغير.
ومن المقرر أن يعقد جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما الى الشرق الاوسط محادثات في وقت لاحق يوم الخميس في اسرائيل مع نتنياهو وزعماء حكومة تسيير الاعمال حول سبل استئناف محادثات السلام. كما سيزور الضفة الغربية المحتلة.
وحصل كديما على 28 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 بينما حصل الليكود على 27 مقعدا في الانتخابات التي جرت يوم العاشر من فبراير شباط. ولكن برزت كتلة يمينية حيث يحظى نتنياهو بتأييد 65 نائبا يمينيا وهو ما يكفي لتشكيل حكومة ضيقة.
ويمكن ان تؤدي حكومة يمينية ضيقة الى خلاف مع ادارة الرئيس الامريكي أوباما التي تعهدت بالعمل سريعا على التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأمام نتنياهو بعد ان فوضه الرئيس شمعون بيريس بتشكيل الحكومة 36 يوما اخرى لتأليف حكومة تحظى بموافقة الكنيست.[/ALIGN]