احمد دندش

التربية و(التأليم)…و(فش الغبينة)..!!


التربية و(التأليم)…و(فش الغبينة)..!!
والحكاية تقول أن معلمة بمدرسة أساس قامت بضرب طالب (50) جلدة عقاباً له على تصرف بدر منه، وان تقوم معلمة بضرب طالب مقدراً من السياط (ينتصف العقوبة الشرعية للزاني) فتلك كارثة، وحادثة تستحق التوقف والتأمل فيها وايجاد الحلول اللازمة لها.
وغياب وزارة التربية والتعليم (الغير مبرر) عن مثل تلك الحوادث التى تشهدها
بعض مدارس مرحلة الاساس يمثل في حد ذاته علامة استفهام كبيرة جداً، خصوصاً وان بعض تلك القضايا اصبحت قضايا رأي عام وليس ببعيد عن الاذهان حادثة الطالب محمد فايز، التى ادمت القلوب وابكت العيون، واصابت الكثير من الامهات بالجزع وهن يودعن اطفالهن في طريقهم للمدارس، وقلوبهن تبنض بعنف حذر ان يكون ذلك الوداع هو الاخير.
اين الوزارة مما يحدث..؟ لماذا الصمت تجاه تجاوزات بعض المعلمين واصرارهم على وصم تلك الوزارة بلقب (وزارة التربية والتأليم)..؟ هل الموضوع لايستحق كل هذه الضجة ولايشكل اي اولويات في اهتمامات الوزارة..؟ أم أنه امر عادي لايستحق التدخل والفتوى فيه بما ينفع ويغير الصورة لافضل مما كان..؟ عموماً هي اسئلة عديدة نتمنى ان نجد اجابات لها عند الوزارة وأن نصل الى حلول سريعة نتفادى بها ماقد تحمله الايام القادمة من كوارث اضافية.
جدعة:
لا (لفش الغبينة) في اولئك الاطفال ايها الاساتذة…حتى وإن كانت اوضاعكم المادية اسواء من التى عليه الان…يمكنكم تقديم استقالاتكم وسنحترمكم جداً، أما ان تفرغوا غضبتكم في اجساد اولئك الصغار فهذا (خط أحمر) يحتاج فعلاً للتوقف عنده.
شربكة أخيرة:
اذا كانت عقوبة طالب الاساس في بعض المدارس تصل إلى (50) جلدة…لن نستبعد أن نسمع غداً عن (رجم) طالب ثانوي لأنه ضبط (يفطر خارج اسوار المدرسة) ولاحول ولاقوة الا بالله.

الشربكا يحلها – صحيفة السوداني
الكاتب : احمد دندش


تعليق واحد

  1. سمعت من طالب بمرحلة الاساس انه عوقب بالجلد أثناء فسحة الفطورلانه كان يجرى فى حوش المدرسه وقال بالحرف الواحد اليس من حقه اللعب اثناء الفسحه ولماذا يوجد الفه اصلا وانه لم ياتى بعمل معيب عندها صمت ولم اسنطع الرد فما راى وزارة التربية والأليم فى هذا ولا تعليق .

  2. الجلد انجلدنا في كل المرحل التعليمية (خمسين جلدة) المعلمة دي من اين لها هذه الطاقة مبالغة في خبر التعليم دون جلدافرذ الفاقد التربوي في كل المراحل التعلمية