البلبلة هادية طلسم تفجر المفاجآت في حوار استثنائي
وفي بداية الحوار قالت البلبلة هادية طلسم : فيما يخص تكريم البلابل تجدني في غاية السعادة للدرجة التي تعجز معها الكلمات أن تعبر عن ذلك.. فالتكريم بصورة عامة يعد لفتة بارعة من اللجنة القومية العليا لتكريم مبدعي السودان التي كرمت قبلنا فنانين عمالقة في خارطة الأغنية السودانية وأتنمي صادقة استمرارية الاحتفاء بالمبدعين كل في مجاله الذي أجاد فيه وعندما يجد التقدير علي ذلك يكون سعيداً بأن زرعه قد أثمر في النهاية أن طال الزمن أو قصر.
هل البلابل تم تكريمهن قبل اليوم؟ قالت : نعم تم تكريمنا من الجماهير الممتدة علي امتداد الوطن المترامي الأطراف ليأتي هذا التكريم مضيفاً جماليات علي الجماليات التي لها أثرها في دواخلنا.. وعليه يبقي حب الجمهور لنا هو أعظم تكريم وبمثل ما هم يبادلوننا الحب بالحب نبادلهم نحن الحب مضاعف.. أما التكريم الذي يقوم به الأخ السمؤال خلف الله والدكتورة سارة ابو وداليا ووفاء وآخرين.. هو تكريم له وقعه الخاص في نفوسنا فلا أملك إلا أن أقول لهم : ( كتر خيركم وربنا يكتر من أمثالكم ).
ووجه الأستاذ مبارك البلال سؤالاً للأستاذة هادية كيف تنظرين للغربة في حياة البلابل؟ قالت : عني شخصياً جاء اغترابي بسبب زواجي حيث أن زوجي كان مقيماً هناك وعندما توفي إلي رحمة مولاه عدت إلي السودان مباشرة وكذلك شقيقتي آمال جاءت عائدة أيضا إلي أحضان الوطن ولكنه مؤقتاً حيث شدت الرحال إلي ألمانيا وستعود في غضون الأيام القادمة للاستقرار في السودان نهائياً ولكن كما تعلمون فأن الاستقرار له متطلبات
مثلا المأوي فالاستقرار يحدث للإنسان عندما لا تكون لديه هموم.. وبالتالي تصبح العودة للتواصل مع الجمهور الذي جاءت إليه آمال طلسم في نفس يوم الحفل الجماهيري الذي تزامن مع ( عيد الحب ) وسافرت في اليوم الذي يليه مباشرة إلي ألمانيا التي كما أسلفت ستعود منها قريباً ما يعني أننا نريد أن نقول للناس : ( نحن بي حبكم هايمين ).
فيما وجه شخصي سراج النعيم سؤالاً للأستاذة هادية طلسم حول الإحساس الذي يتخالج البلابل بعد العودة من الاغتراب الطويل وتجدن الجمهور يستقبلكن ويحرص علي حفلاتكن الجماهيرية ما بين الفينة والآخري والملاحظ في ذلك الجمهور أنه مختلف الأعمار بما فيهم أجيال لم تشاهدكن؟ قالت : الإحساس الذي كنا نحس به إحساس جميل جداً وذلك نسبة إلي السر الذي تمتاز به أغاني البلابل التي نختارها بحسب العمر ولذلك تجد تلك الأغاني تخاطب كل الأعمار من الجنسين أي أنها تخاطب حتى الأكبر منا سناً من جانب النص واللحن.
من الذي كان يختار لكن النصوص الغنائية التي تترجمنها لكل الأعمار؟ قالت : ما تقول لي من الذي يختار النصوص.. لأنه في ذلك الزمن لا يمكن أن تقول للحلنقي أو علي سلطان أو عبدالباسط سبدرات أكتب لي قصيدة فهم كانوا جزء لا يتجزأ منا مثلا أغنية ( سكة مدرستنا ) كنا لحظتها بنات صغار يحس بنا الشاعر ويعبر عنها.. فكل شاعر من الذين يكتبون لنا نصوصا يكتبونها بإحساس يتوافق مع إحساسنا مثلا ( حلوين حلا ) ولا تنسي أننا كنا نسكن في منطقة يمر بها أي إنسان في الذهاب والمجيء وبالتالي لابد له من أن يدخل منزلنا فأصبحت العلاقة علاقة أسرية قبل أن تكون علاقة في الإطار الثقافي والفني ما وطد علاقتنا مع الشعراء والملحنين الذين يعتبر منزلنا منزلهم الثاني ومن خلال ذلك أحاطوا بنا إحاطة وضعتنا في الوضع الذي تركنا نظل خالدين في وجدان الأمة السودانية ولذلك لم نكن نطلب منهم كتابة نصوص بعينها إنما هم يعبرون عنا من خلال اللقاء الذي يجمعنا بهم شبه يوميا فالحلنقي كان يكتب لنا نصوصاً خاصة بالبلابل ولم يحدث أن قمنا باختيار نص من بين مجموعة نصوص غنائية كتبها الحلنقي أو أي شاعر من الشعراء الآخرين الذين كتبوا لنا أشعاراً .. وعندما تعاملنا مع الأستاذ عبدالباسط سبدرات الذي كان وقتئذ في بدايته العملية في مجال المحاماة حيث غنينا من كلماته أغنية ( تأتي ) التي رددناها مرة واحدة في مسرح الاتحاد الاشتراكي بمناسبة عيد المرأة وهي تتحدث في مضامينها عن التنشئة بكل مراحلها كما أنها تحتوي علي معاني وطنية وكنا في تلك اللحظة صغاراً ورغماً عن ذلك رددناها وسنرددها بمشيئة الله سبحانه وتعالي فأنا أحفظها نصاً ولحناً من ذلك التاريخ لذلك سنعيد ترديدها في الوقت المناسب.
وعاد الأستاذ مبارك البلال قائلاً : يا أستاذة أصبح البعض من المجتمع السوداني يعج بالحوادث الغريبة أخ يقتل أخاه.. أخت تقتل أختها وهكذا إلي ما لانهاية.. من هذا المدخل أدلف إلي فقدان الحب في المجتمع.. الذي إذا وجد ذلك الحب الذي بين الشقيقات البلابل لخلي من تلك الظواهر.. فهل ذلك الحب الجارف لبعضكن البعض هو سر نجاحكن في الحركة الفنية؟ قالت : بكل تأكيد فنحن والدنا رجل مسامح لدرجة لا يمكن أن تتصورها.. درجة غير عادية.. ومن خلال ذلك التسامح كانت تنشئتنا في المنزل وهذه التنشئة قائمة علي أن لا يكون هنالك خصام بيننا فمثلا أنا وآمال قد نحتد في موضوع ما حتى أن أبنائي وأبنائها يتفاجئون ويظلون يراقبون ما يسفر عنه النقاش.. ووسط تلك الأجواء قد اطلب منها أن تساعدني في الطباخة وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أننا لا نحمل في قلوبنا الإ كل الحب وبالحب استمرينا إلي أن وصلنا إلي هذه المكانة الكبيرة في قلوب الآخرين.. فالتسامح سمة من السمات الإنسانية التي يجب أن نعمل علي ترسيخها في دواخل كل الناس الذين عليهم أن يتذكروا أن المولي عز وجل يسامح فلماذا لا نسامح نحن البشر.. فلا يوجد علي وجه البسيطة إنسانا كاملا.. لذلك تسامحوا مع بعضكم البعض مهما كان الخلاف القائم بينكم.. فنحن سبعة بنات وثلاثة أولاد متسامحين مع بعضنا البعض لدرجة لا يمكن أن تخطر علي بالك وحتى عندما يختلف منا اثنين لا يتدخل البقية في ذلك الخلاف .. لأنه مجرد ما يدخل طرف ثالث ستكون هنالك مشكلة لذلك وإلي الآن علاقتنا في المحيط الأسري علاقة قوية ولا تشوبها أية شائبة.
بما أنك تحدثتي عن الشعراء الذين تعامل معهن البلابل هل تختارن النص أم الشاعر صاحب الاسم في الحركة الفنية؟ قالت :
الاختيار يتم من خلال النص وليس للشاعر الذي كتب النص فالشعراء الذين تعاملوا مع البلابل لا يأتون لنا بمجموعة نصوص غنائية نختار منها نصا بل يكتبون القصيدة المفصلة علي أصواتنا ثم يلحنها الموسيقار الكبير بشير عباس أي أن الأغنية تكون مكتملة الأضلع الثلاثة النص اللحن الأداء.
كيف تنظرين إلي تسمية محطة البلابل علي اسمكن في الحياة قبل الممات خاصة وأن الناس درجت علي تسميات من هذا القبيل بعد الرحيل عن الفانية فماذا أنتي قائلة وتسمية محطة البلابل جاءت وأنتن في عز الشباب؟ قالت : دعني أولا أوضح شيئا مهما هو أننا كنا نقيم في مدينة ام درمان حوالي التسعة سنوات ثم غادرناها إلي أركويت التي كانت آنذاك الوقت شبه الخالية من المباني المعمارية ولم يكن بها الكهرباء أو الماء .. فنحن كنا لكي نصل إلي منزلنا المجاور إلي منزل الأستاذ مصطفي أمين ( وكالة سونا للإنباء ) حيث كان الناس يعتقدون أنه منزلنا باعتبار أنه كان جميلا المهم أن سور ذلك المنزل كان لونه أبيضا..وكنا ننزل من المركبات العامة قصاد ذلك المنزل حتي نستطيع معرفة منزلنا ومن ساعتها تمت تسمية تلك المحطة باسم البلابل كما أنه هنالك شارع البلابل الذي تحول فيما بعد إلي شارع ( عبيد ختم ) وأيضا هنالك شارع (الفردوس) وهكذا ستجد هنالك صيدلية البلابل.. مخبز البلابل.. مكتبة البلابل..مطعم البلابل كلها تسميات استثمارات لا علاقة لنا بها سوي أنهم أحبوا البلابل فأطلقوا الاسم علي محلاتهم التجارية ونحن سعداء بذلك.
ماذا تحملي من ذكريات في الصور التي تجمعكن مع بعض رموز الحركة الفنية في السودان وعلي رأسهم العملاق الراحل محمد وردي؟ قالت : الصورة التي تجمعنا مع الشاعر سيف الدين الدسوقي والراحل عبدالعزيز بطران والراحل الفنان إبراهيم عوض وزوجي وسيف الدين الدسوقي وصورة تجمعني بلاعب كرة السلة العالمي الراحل منوت بول الجنوبي الأصل الذي كان صديقا لنا في الولايات المتحدة الأمريكية وكان منزله هناك قبلة لكل السودانيين وعندما جاء إبراهيم عوض إلي أمريكا ذهبنا إلي منوت الذي قدم الدعوي إليه وللشاعر سيف الدين الدسوقي فهو كان كريما.. والتقطت لنا صورة بمناسبة التكامل بين السودان ومصر وهي تجمعنا بالفنان الراحل عبدالعزيز محمد داود وحسن عطية والموسيقي الكبير علي ميرغني وأيضا التقطت لنا صورة مع صديقتنا العزيزة ( زحل ) التي لا تغيب عن أي حفل للبلابل فأصبحت علاقتنا بأصدقاء البلابل علاقة وطيدة جدا نتبادل من خلالها الزيارات وزحل من بين الصديقات المميزات وهي قصتها بدأت معنا عبر صديق لنا اسمه الواثق كمير الذي وجدها تحمل صورتنا في المسرح القومي فقال لها : هل أنتي معجبة بالبلابل لهذه الدرجة؟ فقالت : نعم فما كان منه إلا ودفع لها برقم هاتفي ومن المعروف أنني أرد علي أي مكالمة تظهر علي شاشة جوالي وكان أن اتصلت عليّ ومن ساعتها أصبحت العلاقة بينها والبلابل علاقة أسرية وهم كل فترة من الزمن نتجمع معهن في مكان نرتشف من خلاله الشاي مع بعضنا البعض حتي أنهن قمنا بتكريمنا في قاعة الصداقة بالخرطوم ووشحونا بالوشاحات تحت شعار أصدقاء البلابل.. ومن الصور التاريخية أيضا الصورة التي نظهر فيها ونحن نحمل في أيادينا مجلة الخليج التي أجرت معنا مقابلة صحفية.. كما أن هنالك صورة تجمعنا بالإعلامي الراحل محجوب عبدالحفيظ في منزلنا بمدينة ام درمان
وواصل البلال قائلا : ظهرت بعد تجربة البلابل بعض الثنائيات فما هي وجهة نظرك فيهن ولكن تلك الثنائيات فشلت فيما نجحن البلابل إلي ماذا تعزي ذلك الفشل ما عدا ثنائي العاصمة؟ قالت : حتى تستمر الثنائيات لأبد من أن يكون بينهما الحب
حتي لا تدخل الغيرة في احدهما وهي الصفة التي لم تعرف طريقها إلي البلابل نهائيا فلا يمكن أن تغير آمال أو حياة مني أو أن اغير أنا منهما مهما كانت الدواعي والأسباب فنحن نغير علي بعضنا البعض.
وسأل شخصي سراج النعيم الأستاذة هادية من هي التي تحمل صوتا مميزاً من بينكن؟ قالت : كل واحدة من البلابل عندها لون وطعم خاص مثلا آمال أعجوبة في صوتها وحياة صوتها قوي وأنا أساسا صوتي في طبقة الالتو أي أنني لدي البحة.
من الذي أكتشف البلابل علي أساس أنكن يمكن أن تغنين ثلاثيا؟ قالت : أولا لابد للإنسان أن يكتشف الموهبة التي تسكن دواخله باعتبار أنه قادر علي معرفة أين تكمن مساحات الجمال..وأين تكمن مساحات القبح؟؟ وعليه أقول وبصراحة شديدة البلابل ما في زول أكتشفهن ولكن الأستاذ إبراهيم الصلحي كان لديه برنامج ( بيت الجالوص ) الذي استضاف فيه والدنا وكنا وقتها أنا وآمال وحياة صغار غنينا في ذلك البرنامج غناء هندي وانجليزي ورقصنا جيركي علي أساس أننا لدينا مواهب أما في برنامج الأستاذ حمدي بولاد الذي يحمل عنوان ( تحت الأضواء ) وكنت في كل مرة أقول له إنني أريد أن أغني وكان هو بدوره يتصل عليّ ويقول : يا هادية تعالي سجلي فكنت أقول : (خليها الاثنين القادمة) فالبرنامج يبث في ذلك اليوم من كل أسبوع أما قصة أننا أصبحنا البلابل فهي بدأت منذ أن كنا في الفنون الشعبية التي يعرفنا فيها الفريق جعفر فضل المولي المعرفة الحقة فأول أغنية رددناها كانت ( الجنيات بشروا ) التي كان يفترض أن يسبقنا عليها ثنائي النغم وعندما حان تسجيلها بالإذاعة السودانية لم يحضرن في وقت التسجيل ما أغضب الموسيقار بشير عباس الذي ذهب إلي الفريق جعفر فضل المولي وقال له : ثنائي النغم غابن عن تسجيل الأغنية بالإذاعة السودانية فقال له : يا بشير بنات طلسم ديل داير اوديك ليهم عشان تسمعهن.. فهن أصواتهن جميلة وبالفعل آتي بهما الراحل سليمان داود وهو كان متخصص في المكياج بالتلفزيون القومي إلي منزلنا وكان يفترض أن نغني أغنية ( الجنيات بشروا ) أنا وشادية وآمال فيما كانت شقيقتنا حياة صغيرة تتابع تحفيظنا للأغنية وهي كانت سريعة الحفظ وعندما اقتنع بأصواتنا قرر أن يسجل لنا الأغنية بالإذاعة السودانية فما كان من حياة إلا وطلبت منه أن يضمها معنا فقال : خلاص يا شافعة أنتي حافظة.. وكان أن ذهبنا إلي الإذاعة وسجلناها ولكن بعد التسجيل مباشرة أعطانا الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله أغنية ( مبروك يا بلد ) المهم أنها أيضا تم تسجيلها ولكن كانت المشكلة في الاسم الذي تذاع به الأغنيتين فاقترح بشير عباس أسم العصافير فيما كان الراحل علي المك يقف بالقرب منا فقال : العصافير تغرد ولا تغني لذلك سموهن البلابل وكان أن تمت إذاعتهما بالبلابل فسري علينا الاسم منذ تلك اللحظة وهكذا حدثت شهرتنا.. وبعد هذين الأغنيتين كانت أغنية ( خاتم المني ) وغيرها من الأعمال الغنائية التي ألفها لنا عدد من الشعراء.
هل يتضايق البلابل من ترديد الفنانين الشباب لأغنياتكن؟ قالت : لا نتضايق.
والتقط قفاز الحوار الأستاذ مبارك البلال قائلاً : أي فنان ناجح الجمهور يحفظ أغانيه ويرددها البلابل.. وردي ..محمود عبدالعزيز ما هو الأثر الذي يتركه حفظ أغانيكم بما فيهم الأجيال الجديدة التي لم تشهد ظهوركن في الحركة الفنية؟ قالت : أنتم لا تحسون بالمتعة التي نحس بها عندما يغني لنا الناس فهي متعة ما بعدها متعة ما يعني أنها محلقة في سماوات الإبداع بصورة تقودنا إلي الإعزاز والافتخار .. لذلك أنا دائما ما أرسل لهم من المسرح ( قبلات) الحب ففي آخر حفل بنادي الضباط بالخرطوم رددنا لهم أغنية ( نحن بي حبكم هايمين ).
بعد مشوار الحب الكبير للبلابل في الحركة الفنية هل نتوقع منهن الاتجاه إلي مشاريع إنسانية للفقراء والمساكين واليتامي وأطفال السرطان وغيرهم ؟ قالت : نحن بدأنا الاتجاه إلي هذه الجوانب الإنسانية فنحن لدينا منظمة البلابل الخيرية وهي تعمل منذ العام 2009م وفي ذلك العام جاءتنا مجموعة متطوعة تريدنا أن نحي لهم حفلاً جماهيريا لدعم الأطفال والأمهات المصابين بمرض المناعة المكتسبة وكان أن التقيت بهم فاكتشفت أنهم يريدون الظهور فقلت للشباب الإنساني أن هؤلاء يريدون أن يظهروا علي حساب هذا العمل الإنساني ونحن عندنا منظمة ولابد أن يتم الدعم المالي لذلك سجلت زيارات ميدانية وشاهدت بأم عيني ما يمكن أن يتم عمله في هذا الإطار وكان أن غنينا حفلاً نهارياً في قاعة الصداقة بالخرطوم حتى يكون الدخل كبيرا برعاية احدي شركات الاتصالات وكان أن نجح الحفل.. وظللنا علي مدي العام نعمل لصالحهم من أجل أن يتمكنوا من شراء اللبن للأطفال كما أننا غنينا في دار العجزة والمسنين ( حجوج ) وكانت احدي شركات الاتصالات لديها عمل يصب في هذا الإطار من خلال جهة ما بإقامة ثلاثة أسابيع خيرية طلب منا أن نغني فيها.
الخرطوم : سراج النعيم[/JUSTIFY]
يفجر راسك القفاضي دا يا سراج
والله ماقريت ولا حاقرا العنوان من برا وعدل على التعليق يا اخي فكنا من تفجيرات الفشنكة دي