تحقيقات وتقارير
احتضان اللاجئين الجنوبيين.. جدل حول مسارين
مرحلة اللاعودة لكن للمحلل السياسي د. ياسر أبو الحسن وجة نظر بخلاف ما قاله مفوض العون الإنساني حول إعادة الجنوبيين للشمال، وقال أبو الحسن لـ«الإنتباهة» إنني أؤمن وبقوة أن الانفصال ليس الخيار الوحيد أمام الجنوبيين وبالرغم من ذلك صوتوا بمحض إرادتهم، والشمال ظل يعاني من أحداث الجنوب طوال الفترة الماضية، و قالوا إن الوحدة مع الشمال تمثل ضياعا لهويتهم القومية وإن حرياتهم الدينية مهمشة في هذا الشمال لذلك فضلوا خيار الانفصال وبالتالي بالعودة الى الوراء قليلاً نرى ان تصريحات الرئيس البشير بالاعتراف بالدولة الجديدة اذا ما صوت الجنوبيون للانفصال مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي لأن الرئيس دعا من قبل في أكثر من تصريح الى عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، وقال بشأن العلاقة المنتظرة من أنها ستكون علاقة مضطربة تخضع لتوتر شديد خاصة في منطقة أبيي التي لم يتنازلوا عنها ونحن لن نتنازل عنها لأنها جزء من بلادنا وهذا يعني الحرب المباشرة أو بالوكالة ان اضطر أي طرف لذلك. وذهب أبو الحسن الى أكثر من ذلك حينما قال إن السودان ولسنين طويلة عانى من ويلات حرب الجنوب والمشكلات الناتجة عنها في شتى النواحي سواء أكانت على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وبدلاً من أن نتجه لتحقيق السلام بكل بنوده ونسعى لإخماد نار الفتنة والتعصب ولم شتات الوطن صوت كل الجنوبيين في خطوة غيرعادية للانفصال، ألا يكفي ما مر به الشعب الذي وما زال يعاني من ضنك المعيشة وغلاء الأسعار وتدني الأجور وسوء البنى التحتية والمحسوبية، وقال إذا نحن شعب حر ينبغي أن نرفض ما تمليه علينا حكومتنا في هذا الصدد. وجاء الرفض بالإجماع وقد انتفت عودة الجنوبيين بالانفصال وجاءت مرحلة اللاعودة إذا الحكومة قالت لن تعاملهم كلاجئين فالمواطن حتما سيعاملهم كلاجئين. نعم نحن نتعاطف معهم في محنتهم ولكن هذا لا يعني أن ننسى أنهم هم من صوت للانفصال بمحض إرادتهم واختاروا الابتعاد عنا. كما أننا لن ننسى معاملتهم لتجارنا ومواطنينا في أيام الانفصال الأولى، الجدير بالذكر أن تدهور الأوضاع بدولة الجنوب واندلاع الحرب الأهلية هناك، جعل من غير الممكن أن يكون هناك أفقا مفتوح لأي حل محتمل أو حدوث أية تسوية في القريب العاجل للسلام. وقال إن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي مخاطر اتساع نطاق الحرب على دولة السودان خاصة وأن القتال سيُفرز أعدادًا كبيرة من اللاجئين والنازحين وكيفية التعامل معهم في ظل حكومة مغيبة عن هموم المواطن والآثار الاجتماعية السالبة التي تترتب على عودة الجنوبيين مجدداً؟
توفيق الأوضاع وفى السياق ذاته كان للقيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي رأي بخلاف ما قاله د. ياسر أبو الحسن وقال: الملاحظ ان اتفاقية التعاون المشترك نصت على (8) بنود متبادلة يتم تطبيقها وفقاً لحكومة كل من البلدين والالتزام الكامل بشأن مواطني الدولتين، وهناك بند (7) خاص بملف أوضاع المواطنين، وأشار د. عبد العاطي إلى أن أهم نقاط الاتفاق إنشاء لجنة دائمة تنظم وتعالج أوضاع المواطنين فى الدولتين وإنشاء لجنة مشتركة تحت اشراف وزراء داخلية البلدين وتضع برنامج العمل وفق اجراءاتها الداخلية ويقع على عاتق اللجنة تنظيم أوضاع المواطنين داخل الدولتين وتقر خطة العمل والأجندة لاجتماع الدولتين حرية ممارسة النشاط الاقتصادى وحرية التملك الشخصي الذي يتمتع سلفاً بإحدى هذه الحريات بواسطة هذا الاتفاقية، مبيناً لا يفقد هذا الحق بتعديل أو بإنهاء هذه الاتفاقية، اتفاقية أوضاع المواطنين هذه تعتبر اتفاقية ثنائية بين الدولتين ولا تتضمن اى بنود ملزمة دولياً، كما أنها لا تتضمن شروطا أو عقوبات على من لا يلتزم بها، ولا يوجد أى تقنين يمكن لإحدى الدولتين التنصل من هذه الاتفاقية باي عذر او سبب. عدم فقدان المواطنين لما أقرته هذه الاتفاقية يجعل من المواطنين داخل الدولة أمرا واقعا لا يمكن علاجه فيما بعد عند إبطال هذه الاتفاقية، لا توجد ضمانات لشكل التعامل ورعاية مواطني البلدين، لا بد له ان يلتزم تماما بقوانين الدولة المنظمة لهذه الحريات لا مجال لعودة أوضاع مواطني دولة الجنوب لما كانت عليه قبل الانفصال من حيث العمل بالقطاع العام ومختلف الممارسات أن حرية العمل لا تعني عودة الجنوبيين لوظائفهم كما كان في السابق لان هنالك وظائف لا تعطي لأجانب وأخرى تمنح للأجانب عبر قوانين أما عن المعاملة فقال ليس من شيمنا أن نعاملهم كأجانب بعد تعهد الرئيس عند زيارته لجوبا أثناء الحرب وحض على معاملتهم كإخوان، وأكد عبد العاطي ضرورة الاطمئنان على تفاصيل الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع دولة الجنوب. ان قضية الحريات الأربع قضية قانونية محضة وليست عملية سياسية فضفاضة، هنالك لجان وضوابط وقوانين أوكلت مهمة إنشائها لوزراء داخلية البلدين وهى أمور تفصيلية ليست مطلقة هكذا كما يروِّج البعض يرى البعض أن اتفاق الحريات الأربع الذي وقع ضمن حزمة من الاتفاقيات المماثلة سيكون في مصلحة طرفي الاتفاق هي الإرادة السياسية المصاحبة للاتفاقية إلى جانب المجتمع الدولي ومهما كانت النتائج التي تتمخض عنها الحلول السياسية فنحن جميعاً سودانيون.
اختلاف أيدولوجي بالعودة الى التاسع من يناير فقد حشدت حكومة جنوب السودان قيادات ومواطنين للاحتفال بالانفصال شارك فيه مئات الأشخاص في 9 يناير وأمتعت مجموعات مختلفة من الراقصين الذين ارتدوا أزياء تقليدية المشاركين بأغانيهم ورقصاتهم. وقال سكان جوبا الذين حملوا لافتات مؤيدة للاستقلال إنهم ينتظرون منذ سنوات لإسماع صوتهم للعالم ولا يمكنهم تفويت هذه الفرصة وأوضح التاجر بدولة الجنوب نجم الدين محمود لـ «الإنتباهة»: احتفل الجنوبيون بيوم استقلالهم على حد زعمهم وقالوا لقد عانينا بما فيه الكفاية منذ عام 5591م حتى الآن وفقدنا أكثر من 4 ملايين الإحصاء الواضح للعالم هو أننا 2.5 مليون لكننا كسودانيين جنوبيين أكثر من ذلك، لقد فقدنا أكثر من 4 ملايين بسبب هذا الظلم والقهر من قبل الشماليين، كيف عليهم العودة مجدداً وخرج الجنوبيون بأعداد كبيرة فرحاً لتحديد مستقبلهم واسترداد هويتهم الضائعة، وكافح كثيرون من أجل الحصول عليه، وقالوا هذا المسيرة نحو الحرية بدأت قبل سنوات كثيرة مضت منذ مؤتمر جوبا عام 1947 والآن نحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة، وأشاروا إلى أن الاستفتاء على الانفصال منصوص عليه في اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005م وأنهى حربًا أهلية بين شمال السودان وجنوبه، موضحا الاشتباكات التي غذاها التوتر بسبب البترول والدين والعرق والأيدولوجيا أودت بحياة ما لا يقل عن مليوني شخص وزعزعة استقرار أجزاء كبيرة من المنطقة إضافة إلى إرهاق خزينة الشمال الذي قاد بدوره إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية بالشمال، ويعتقد كثير ممن يرون أن الحرب الأهلية التي خاضوها ضد الخرطوم منذ 1955 بسبب ممارساتها القمعية ضدهم وأن الانفصال نتيجة محسومة. ولا تزال هناك قضايا رئيسة دون حل وما زالت حجر عثرة ومصدر قلق وإزعاج بين الدولتين مثل أبيي وهى قنبلة موقوتة والى الآن تتعدى عليها الحركة الشعبية بين الفينة والاخرى، وبعد اندلاع الحرب فى الجنوب لا أتوقع بعد كل المشكلات والتوترات بينهما، ورأي الجنوبيين في الوحدة من الشمال، يأتي الرئيس ويعلن على الملأ ترحيب الشمال بهم ومعاماتهم كمواطنين لا أجانب إضافة الى عودتهم الى أماكن عملهم بالقطاعات الخاصة التى ضاقت ذرعاً بالشماليين والعطالة المقننة تحيط بهم من كل صوب وأحقية الوظائف يجب أن تكون للشماليين، وحذر نجم الدين من مغبة عودة الجنوبيين إلى الشمال مجدداً مما يثير مخاوف اندلاع صراع مجتمعي آخر.
صحيفة الإنتباهة
فتحية موسى السيد
ع.ش
[SIZE=6][COLOR=#0033FF][frame=”15 80″]
حقيقه هذا الموضوع اخطر من كون خطير اولا لا من حق الرئيس او الحكومه مجتمعه اصدار قرارات كهذه لطالما هناك برلمان وموسسات مختصه بحصر الاجانب سوا كانو نازحين اول متسللين او شرعين وغيره والا يكون السودان ملك للبشير او الموتمر الوطنى نحن لا ننس ما لقيناهو من الجنوبيين يوم الاثنين الاسود وزبح تجارنا فى الجنوب ونهب ممتلكاتهم على مسمع ومراء حكومتنا الطيبه نحن كشعب تخلينا عن المثاليه الزائده بل عن الطيبه وحسن الخلق بسبب حكومتنا التى لا تضع لنا اعتبار ونرفض عودة الجنوبيين باى شكل والا فالتتحمل الحكومه المسوْليه من فدناهم فى الجنوب من تجار ارواح وسنعامل الجنوبين بالمثل سنقتل وننهب ونتهض وووووو ونخلص القديم والجديد وفتحو عيونكم يا حكومة الافلاس[/frame][/COLOR] [/SIZE]