رأي ومقالات

شمائل النور : وثبة مرتدة ..! موقف السعودية ضد الاخوان المسلمين لن يكون في صالح السودان

[JUSTIFY]لم يكن مفاجيء لكثيرين ما أطلقه الرئيس من ولاية البحر الأحمر،وإن كان هناك ما يحسب مفاجأة هو شدة الوضوح التي أنهى بها الرئيس مبادرته،الرئيس أصر بنفسه على دعوة الأحزاب السياسية لحوار يضع الحل الشامل لأزمات السودان،ولم يكن ذلك أمر يخص الحزب كمؤسسة بل كان يخص الرئيس وحده،استجابت بعض الأحزاب بعد تعنت، ثم يأتي الرئيس وبنفسه ليضع حداً لهذه المبادرة قبل أن ترى النور وبهذا الغضب العارم،أمر لا يمكن أن يكون مجرد حديث يأكله الهواء،ومعلوم أن الرئيس فيما يبدو سيّر بعض قياداته للتحرك إعلامياً بشأن الحوار،وجميعها اتفقت مؤخراً بشأن الحكومة القومية وكون الحزب الحاكم لا يمانع فيها لكن تحفظت هذه القيادات بشأن الحكومة الانتقالية،وفي نهاية الأمر اتفقت جميعها بشأن استعداد الحزب لتنفيذ ما يُفضي إليه الحوار،لكن الذي اتضح أن الحزب هو ليس د.حسبو ولا ياسر يوسف ولا د.مصطفى عثمان،الحزب هو الرئيس والرئيس هو الحزب،الرئيس من قدم المبادرة وفي يده سحبها أو تنفيذها أو اشتراط ما يراه مناسباً،فإن كان نائب الرئيس لا يُمكن الأخذ بوعده،فأي أجواء هذه يُرجى أن ينعقد فيها حوار ليفضي إلى حل شامل

حينما طرح الرئيس الحوار لأجل حل شامل،لم تكن المسألة هي نتاج طبيعي مبني على يقين داخلي أن الوقت قد حان لحل نهائي،بل كان ذلك مضافاً إليه تغييرات كبيرة تشهدها المنطقة تحتم على كل الأطراف التحرك من المربع التي تقف عنده ورغم أن هذه المتغيرات والضغوط الإقليمية لا تزال قائمة وبل متزايدة مع تطور الأوضاع وبروز بوادر أزمة بمنطقة الخليج إلا أن الوضع داخل السودان ارتد بشكل كبير،وعلى عكس تجاه المطلوب،ولا يُمكن استقراء الوضع الداخلي على أساس أنه شأن سوداني خاص،كما لا يُمكن استقراء ما يجري الآن في المنطقة باعتباره شأن داخلي يخص كل دولة،المنطقة كلها تتحرك وتقترب من تحول كبير،بروز تحالفات عربية جديدة كلياً في وجه أخرى قد يغيّر المعادلة التي تسير بها المنطقة الآن،إن سارت إلى نهاياتها أو توقفت،اتجاه السعودية والإمارات الذي بات واضحاً ضد الإخوان المسلمين يقود إلى عدد من السيناريوهات لن تكن في صالح السودان بأي حال،قطعاً ليس لتميّز العلاقات بين السودان والسعودية والإمارات لأن هذه باتت على مقربة من التوتر المعلن،وعملياً العلاقات السودانية السعودية أصبحت في طريقها إلى أن تكون لا علاقات،لكن ما ترجوه السعودية والإمارات من حربها الآن السودان سوف يكون عائقاً حقيقياً أمامه،إن واصل على طريقه،هذا إن لم يكن هو ذاته هدفاً بعد،وسط كل هذا الاحتقان يتراجع الرئيس عن مواقفه الأخيرة،لكن حينما أطلق الرئيس مبادرته كان الظرف خاصاً بالنظر لما يدور إقليمياً،والآن ينهي الرئيس مبادرته في ظرف استثنائي ومختلف،ويبدو أن المصير الداخلي يحدده المصير الخارجي بشكل جلي.

صحيفة الجريدة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. والله البت دي كتاااابة لكن عليكم الله ياناس النيلين جيبو ليها صورة زي الناس شنو مشلحتة كدا

  2. والله مشكلتنا في الإعلاميين الذين يتلقون المعلومة ناقصة او المعلومة الكاملة ويفشلون في ادراك مفهومها ثم يقومون بالتحليل بناءا على هذا الفهم الناقص لحشر عقولنا بمادة باهتة لا قيمة لها. وخير مثال مقال شمائل هذه فهي تفترض ان الرئيس سحب مبادرته وهذا افتراض خاطئ لأن الرئيس قال: (لاحكومة قومية أو انتقالية بلا برامج) والبرامج هذا يتم وضعه عن طريق الحوار الجاري مع الأحزاب والتنظيمات السياسية فحومة بلا برامج ماذا يرجو منها الشعب سوى المعاكسات والمشاكل،فعليه المبادرة قائمة ومطلوب حوار جاد للخروج ببرامج سياسي اقتصادي اجتماعي لأخراج البلاد من أزماته. إذن اين سحب المبادرة بل يلاحظ المدقق أن فيها اضافة حيث يوافق الرئيس مبدئيا على الحكومة الإنتقالية التي رفضها الحزب لكن بشرط البرامج.

  3. (43) يوما انقضت على الخطاب الهبوبي للسيد الرئيس ولم نفهم منه غير الدعوة لحوار بلا سقوف ولا استثناء لأي طرف من القوى السياسية بما في ذلك حملة السلاح. وقبل ان يستفيق شعب السودان من الاحتفاء بالدعوة للحوار الذي ظلت الانقاذ ترفضه لربع قرن، باغتنا الامين العام للحركة الاسلامية الزبير محمد الحسن مجهضا الدعوة بتصريح لا يتسق مع اجواء التفاؤل بالحوار من خلال تصريحه بأن لا حكومة انتقالية ولا يحزنون. وبرر الشيخ رفضه بانهم لا يريدون ان يحصل عليهم ما حصل على رصفائهم بمصر وفي ذلك فصل الخطاب. هذا مع العلم بان استحقاقات الحوار تقول بان مخرجاته قد تؤدي الى التوافق على حكومة قومية او انتقالية طالما ان الهدف هو انتشال البلاد من ذلك الدرك الذي اوصلتنا اليه الحركة الاسلامية بإنقاذها وكيزانها وحكومتها ومؤتمرها الوثني. وعلى الرغم من ذلك ظل أرزقية الانقاذ ول 43 يوم متصلة يصكون آذاننا باللت والعجن واللف والدوران الى أن جاء فصل الخطاب في تصريح الرئيس بالا حكومة قومية ولا يحزنون، وهكذا عاد بنا الرئيس الي ايام “السلطة بالضراع” و”الزارعنا اللي يجي يقلعنا”. إنها فهلوانيات الكيزان الماسونية التي خبرناها لربع قرن، فعبارات الحوار والوفاق والثوابت الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية كلها مصطلحات افرغتها الانقاذ من مدلولاتها الجوهرية كما افرغت الشعارات الدينية من مضامينها القيمية، للتلاعب بها لترسيخ وشرعنة سلطتها الباطلة. اما المفارقة المضحكة فهي ان الرئيس لم يكتف بذلك بل اكد ان انتخابات الجخ ستكون في موعدها لتأتينا بسواقط الاحزاب المستأنسة التي سيخلي لها المؤتمر الدوائر الانتخابية المضمونة كما فعل حين جاءنا بمسار ونهار والزهاوي والدقير نوابا منتخبون بضراع المؤتمر الوطني وليس بكسبهم. وتستمر المهزلة بالدعوة لحوار جديد ليتبخر كما تبخرت من قبله مخرجات لقاء كنانة الذي اهتبلنا بانه سيكون خاتمة الاستعلاء والغطرسة الكيزانية نحو سودان يسع الجميع ولكن هيهات .. لان شعار الكيزان ” فليذهب السودان ليبقى الكيزان” ما زال سيد الموقف؟ والتحية للفارسة شمائل النور

  4. خلاص دي الزنقة الحقيقية___ايقاف تعامل البنوك___وبعد شوية ايقاف الطيران___اها يا كيزان خلو ايران تنفعكم….

  5. حقيقة البت دي فهمها اكبرمن كثير من الكتاب والمعلقين يعني السعودية من اكثر من 70 سنة ما اعلنت الا الان جماعة الاخوان جماعة ارهابية لاحظ ما يجري في مصر والحكومة بتاعتنا مصنفة اخوان السودان يعني الحظر جاي جاي