حوار خاص مع مدير إدارة الحج والعمرة
– من أهمها أنه لا توجد أي ملاحظة على البعثة السودانية في حج الموسم السابق، وهذا يؤكد قدومنا نحو الأفضل دائماً في تجديد الخدمات في كل عام عن العام السابق له.
ألم تؤثر مشكلة تأخر التحويلات على هذه الاتفاقات الجديدة مثلاً إبعادكم من المنطقة المركزية؟– الحمدلله أن المملكة والمؤسسات التي كانت تعمل معنا تفهمت مشكلة تأخر التحويلات لأننا على تواصل دائم معهم عبر قنصلياتنا. ونحن الآن قمنا بدفع 50% من المطالبات المالية وقسمناها على المؤسسات والشركات في المملكة بالتساوي، ولم نجد أي انزعاج من هذا الأمر، بل كان هناك تأكيداً منهم على استمرار العمل معنا، ومن هنا نحن نشكر لهم هذه الوقفة ونشيد بعملهم معنا في الأعوام السابقة والتي كان لها دور كبير في تقدم بعض قطاعاتنا مثل قطاع دارفور المحمل والذي حاز على لقب أفضل قطاع، ومن هنا أيضاً نرسل شكر خاص لشركة بركة التجهيزات ولصاحبها محسن الحبشي الذي ساهم معنا إسهاماً كبيراً في تميز خدماته التي قدمها لحجاجنا والتي قابلها الرضا والقبول من كل الحجاج السودانيين.
ما هي الشروط الجديدة التي اشترطتها المملكة للتقديم للحج في هذا العام؟– من أهمها التقديم عن طريق القرعة «المسار الالكتروني» ومن أهم مميزاته أنه لا يتم التأشير لحاج إلا بعد اكتمال الرسوم وهذا يجعلنا نتفادى مشكلة تأخر التحويلات مرة أخرى.. وكل خدمة سيتم دفع المبلغ لها مقدماً مثل الترحيل والإعاشة والإسكان.. وبخصوص ذلك قد حصلنا على موافقة مبدئية من بنك السودان بالتحويلات لهذا العام.
وما هي مميزات هذا النظام «القرعة»؟– أهم مميزاته أنه يتيح الفرصة لحجاج الفريضة حيث يتم اختيار الفرصة الأولى لهم وبعدها للحجاج الآخرين ومن مميزاته أيضاً عدم التكدس في مواقع التقديم لأننا سنقوم بإنزال هذا النظام إلى المحليات والوحدات وحتى على مستوى اللجان الشعبية.
ما هو الجديد في ما يخص تقديم الخدمات في المملكة؟
– الجديد هو نظام النقل الداخلي من المدينة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بعكس ما كان في الفترة السابقة عن طريق البر وأيضاً تعميم تجربة الإطعام منذ بداية الموسم وحتى رجوع الحاج والآن نحن نعمل على إدخال نظام الهدي بصورة أساسية عن طريق البنك الإسلامي بجدة على ما حققه من تجارب ناجحة في العام الماضي.
هناك شائعات تقول إنكم استبعدتم الناقل الوطني في ترتيباتكم لهذا العام ما صحة هذه الشائعة؟
– لم نستبعد الناقل الوطني في عمليات النقل، لكن أقول إن مجلس الوزراء أعطانا الحق في اختيار شركات أخرى وقد احتفظنا لسودانير بعمليات نقل الحجيج من الولايات وأيضاً مشاركتها في نقل الحجاج إلى المملكة.
كان هناك ضعف في الإرشاد لهذا العام هل هذا يعني فشل التجربة؟
– أبداً بالعكس الإرشاد في العام السابق كان أفضل من ذي قبل ونسبة المرشدين كان لكل (261) حاجاً مرشد والسنة التي قبلها كان لكل (376) حاجاً مرشد، وفي هذا العام سيكون إن شاء الله لكل (250) حاجاً مرشد.. هذا لأن قضية الإرشاد واحدة من أهم القضايا التي يتم التركيز عليها عبر مجلس الإرشاد.. وفي هذا العام ستكون لنا ضوابط تواجد المرشد بصورة دائمة مع الحجاج.
هل بالإمكان إضافة الإرشاد التوعوي لهذا العام؟
– نعم نحن الآن لنا دورات تدريبية وعملية لكل أمراء الأفواج في الولايات، متخصصة في العمل التوعوي، وبدأنا بولاية النيل الأزرق لتأهيل الحجاج.
هل لدى الإدارة معايير لأماكن التقديم لتفادي ما حدث في ولاية القضارف في العام السابق؟– التزاحم أحد من المشاكل التي يقوم التقديم بالنظام الجديد من تفاديها ولدينا لجنة ستكون بكل الولايات للتأكد من سير هذا النظام.
ما هي احتياطاتكم لتفادي ما حدث من عمليات نصب واحتيال لبعض الحاجات السودانيات في إحدى مطارات المملكة؟
– نحن دائماً ننوه الحجاج إلى إن هناك خزنة للأمانات في كل مركز وأمير الفوج على علم بها.
ألا توجد تعويضات لمثل هذه الحالات؟– التعويض ضعيف جداً وهو في حدود (100) ريال للأشياء الحقيقية التي يتعرض لها الحاج لكن يمكن أن تُقنن هذه المرة ويكون هناك تعويض تأمين عبر شركات التأمين.
أيضاً واحدة من المشاكل التي يعانيها الحاج هي تخلف كثير من الأمتعة، ما هي معالجاتكم؟– في هذا الشأن قمنا بالتعاقد مع شركة «سودانسبها» حتى يتثنى للحاج التفرق لأداء مناسكه وهذه الشركة ساهمت معنا في العام السابق بنقل أمتعة خمسة آلاف حاج ونتوقع هذا العام أن يكون العدد أكبر لما تحقق من نجاح في العام السابق.
صحيفة آخر لحظة
سهام منصور
ت.إ[/JUSTIFY]