رأي ومقالات

ميرغني ابو شنب : يؤسفنا ان لا يحس بنا احد .. ويطالب بتكريمنا

[JUSTIFY]تأثرت والله جداً … مما كتبه الأخ العزيز والفنان الكبير يوسف السماني على صفحات (ق سبورت ) في عموده الرائع (الوسط الرياضي ) وطالب فيه مشكوراً بتوفير العلاج خارجياً أو حتى داخلياً للمرضى من الصحفيين الرياضيين الذين عانوا معاناة شديدة من المرض وباتوا اليوم بعد أن تقدمت بهم السن بحاجة إلى العناية بهم وتوفير الرعاية لهم .. وإن كان السماني قد ذكر إسمي على سبيل المثال فلأنه على إتصال دائم بي ويقوم بزيارتي بصورة منتظمة ويقدم لي من أذاعته (الرياضية ) كل ما يستطيع تقديمه من عون .. وهناك عدد من الأصدقاء في الوسط الرياضي يفعلون معنا مثل ما يفعل الأخ يوسف السماني وعلى رأس هؤلاء جمال الوالي وعبدالرحمن أبومرين وشيخ إدريس يوسف والأستاذ محمد الشيخ مدني الذي ساعدني مشكوراً في السفر إلى الأردن .. حيث كان من المفروض أن أجرى هناك عملية جراحية تم تأجيلها لأن الذي كان مطلوباً بالدولار لم يكن متوفراً بحوزتي… والزم سرير منزلي بحي تعويضات بيت المال من ساعة أن توفيت زوجتي ولا أستطيع الحركة بصورة سليمة .. دون أن أحاول مد يدي لأحد … لأن ذلك مرفوض عند أبنائي وبناتي الذين يبذلون كل جهدهم ليوفروا لي كل ما أحتاجه كما أن الزميل والصديق الأستاذ أحمد البلال الطيب وشقيقه مبارك البلال.. أجدهما دائماً معي ولا يبخلان على بشيء وأن كنت سعيداً جداً بعلاقتي بهما .. وإنتمائي لدار اليوم التي تصدر منها (الدار) و(أخبار اليوم) .. فإنني قطعاً أحس بالألم عندما أقرأ على صفحات الصحف أن جهة ما قامت بتكريم أحد المطربين وقدمت له هدية عربة جديدة موديل 2014م قيمتها حوالي أربعمائة مليون جنيه … فنحن نعاني من المرض ونحتاج للعلاج ومن حقنا على الدولة أن تقف معنا وتتكفل بكل تكاليف علاجنا .. وعربة واحده من هذه العربات التي قطعاً قد تبرعت بها بعض الجهات دال أو جياد .. أو غيرها لو تم تقديمها هدية لصحفي واحد وتم بيعها لاستطعنا بها توفير العلاج لكل المرضى من الصحفيين الرياضيين إننا نرفع أمرنا ونشكو همنا ..لكننا نفضل أن نلوذ بالصمت ونتحمل كل الأذى حتى تأتي ساعة الرحيل عن هذه الدنيا الفانية التي قال عنها أفضل الخلق إنها لا تساوي جناح بعوضة وإلا لما تمتع بها الكفار.. ولدام بها البقاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد عملنا في مجال الصحافة الرياضية منذ خمسين عاماً خلت وتعبنا وتعذبنا .. وتعرضنا للكثير المؤلم .. الذي منه بالنسبة لي حريق منزلي عام 1978م… ويؤسفنا بدون شك أن لا يحس بنا أحد … ويطالب بتكريمنا مثل الآخرين .. ونحن لا نتسول أبداً بل نمد أيادينا دائماً إلى الله نسأله .. الشفاء .. ونرجو أن نجد عنده الاستجابة كلنا عندما نقرأ مقالاً مثل الذي قرأناه للأستاذ يوسف السماني .. ندرك حقيقة أن الدنيا ما تزال بخير .. والوفاء موجود والتكريم الذي أصبح لكل من هب ودب يمكن أن يطولنا تقديراً لما قدمناه .. نحن قد كانت لنا خدمة طويلة في مجال الصحافة الرياضية ونرى أنها بكل المقاييس قد كانت خدمة ممتازة.. فلماذا لا ننال حقوقنا كاملة …؟ وبمناسبة عيد الاستقلال تم تكريمي في ساحة المجلس الوطني بلوحة تسلمتها من الأخ الفاتح عزالدين وسعادة مساعد رئيس الجمهورية مولانا عبدالرحمن الصادق المهدي وشوقار بشار مدير أو رئيس إتحاد شباب السودان والذي تأثر جداً لأنني حضرت تلبية لدعوتهم رغماً عن كل الصعوبات التي تواجهني وعندما رأني أسير بصعوبه لأصل إلى المنصه التي كانوا يقفون بها قال لي متأثراً أنهم سيقومون بزيارتي في منزلي.. والاخ وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بله يوسف وجه لي الدعوة قبل أيام للحضور له في مكتبه .. فذهبت بعد أن أخذت حقنه (فولترين) في مستشفي البقعة حتى أستطيع الحركة وسعد جداً عندما رآني أمامه لكنه تأثر لأنه وجدني مريضاً فقلت له نحن نحترم الوزراء .. ونرى أن ما يطالبوننا به تعليمات والحمد لله كانت الجلسة معه ناجحة خرجنا منها بالكثير ونحن بدون شك على إستعداد تام لنلعب دورنا كاملاً في المجتمع الرياضي لكن بعد أن نملك الصحة والعافية ونصبح قادرين على الحركة.

صحيفة الدار
[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. شفاك الله وعافاك ، للاسف كتاباتك فى الفترة الاخير صارت كلها منصبة حولك ” شخصية” متى يعاود قلمك الكتابة العامة حتى نستفيد من افكارك ونقدك ؟؟