مصر تستعجل الفلسطينيين للوصول الى اتفاق في حوار القاهرة
وقال مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان في كلمة في جلسة افتتاحية للحوار الذي سيجرى من خلال خمس لجان “أتطلع الى أن ننجز عملنا بسرعة وخلال أيام قليلة حتى نحتفل بوحدتنا.”
وأضاف “اننا نجتمع لننجح ولا أريد أن أذكركم بما قد يترتب عليه -لا قدر الله- الفشل في الوصول الى اتفاق أنتم تعلمون جميعا بعواقبه.”
ومنذ يونيو حزيران 2007 تسيطر حماس على قطاع غزة بعد أن هزمت القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورد عباس على ذلك باقالة حكومة حماس برئاسة اسماعيل هنية وشكل حكومة برئاسة سلام فياض الذي قال ان حكومته تعتزم الاستقالة بنهاية مارس اذار الحالي لتمهد الطريق للحكومة التوافقية.
وبعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة شددت اسرائيل حصارا تفرضه منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 على القطاع الذي يسكنه حوالي مليون ونصف المليون نسمة.
وفي أواخر ديسمبر كانون الاول شنت اسرائيل هجوما على القطاع استمر 22 يوما قائلة انها تريد انهاء الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الفلسطينية في القطاع على مدن وبلدات في جنوب اسرائيل.
وتعتقد مصر أن تشكيل حكومة فلسطينية بتأييد من الفصائل المختلفة كفيل باعطاء دفعة لمحادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية خاصة في وقت يبدو فيه أن الادارة الامريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما حريصة على انهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال سليمان الذي يدير جهود الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية وبين فصائل قطاع غزة واسرائيل “أهم ما يجب أن ننجزه هو الحكومة التوافقية غير الفصائلية القادرة على الاتصال والتواصل مع كل العالم لخدمة قضايا رفع الحصار واعادة الاعمار والتمهيد لانتخابات (المجلس التشريعي والرئاسة).”
ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي التعامل مع حكومة بقيادة حماس بعد انتخابات عام 2006 ما لم تعترف الحركة بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتقبل بالاتفاقات التي توصلت اليها اسرائيل مع السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان حكومة خبراء فنيين (تكنوقراط) تضم وزراء مستقلين قد يكون أمامها مجال أكبر للمناورة اذا تبنت برنامجا يتوافق مع الحل الخاص باقامة دولة فلسطينية الى جوار اسرائيل وتعيش في سلام معها.
وانتهت فترة رئاسة عباس في يناير كانون الثاني وتنتهي مدة المجلس التشريعي مطلع العام المقبل.[/ALIGN]