رأي ومقالات

احمد الشريف : يا كبر.. لا تترجل ..!!


[JUSTIFY]ولما قال الصديق خليفة رسول الله ((والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم دونه)) دفعته (الإرادة) ليقف هذا الموقف.. حتى لا تسقط راية الإسلام.. فالإرادة هي قوة الثبات على المبدأ فالأشخاص زائلون بينما تبقى المبادئ.. فالشيء بالشيء يذكر.. فالوالي عثمان كبر.. منذ أن تولى أمر دارفور.. ظل باقياً في مواقفه لم يحد عنها.. برغم ما لاقاه من أذى.. فالوالي كبر أتى للولاية عند اندلاع شرارة التمرد اللعينة.. وبحكمته وإرادته.. وشجاعته.. كان كبر.. المسؤول الذي ابطل جملة من قرارات مجلس الأمن وما اجتماع مجلس الأمن في الفاشر والحوار والمنطق الذي أبان فيه كل ما يجري في دارفور.. إلا تأكيداً على أن( كبر) كان عقلاً سياسياً مدبراً.. ومسؤولاً يعرف كيف يسوس الناس.. فبعض الأقلام التي تحسب أن محاولة اغتياله في محلية (كلمندو) انها خصماً عليه..( بالعكس) فإن ما يتعرض له الوالي عثمان كبر.. من حركات التمرد.. يصب في أن كبر يسير في الطريق السليم.. فمنذ أن تولى السلطة في دارفور.. كان على موقفه الثابت ضد العنف وضد التمرد ففي سبيل تحقيق الاستقرار والسلام لدارفور.. تعرض لمحاولات الاغتيال فالتاريخ الإسلامي.. يسجل في دفاتره.. سجلاً طويلاً لشهداء اغتالتهم أيادي آثمة فاجرة.. الفاروق.. علي وعثمان. والإمام حسن البنا.. وأحمد يس.. وعلى سبيل المثال لا الحصر.. لذا يبقى الكتابة.. عن اغتياله سواء إن كانت الواقعة صحيحة.. أم غير صحيحة ليست بذات قيمة.. وحتى الهجوم الذي تعرض له منزل أسرته في (الطويشة).. والهجوم على منزل الناظر(الضو) تأكيد على المواقف الثابتة للوالي كبر.. لكن السؤال.. منهم الذين يلاحقون كبر.. ويتوعدونه بالقتل؟؟. ولماذا شخصه بالذات؟؟ فالمتابع للملف الدارفوري.. إن اعداء كبر هم الحركات المتمردة.. هي مني اركوي وعبد الواحد و جبريل وبقية المارقين الذين يشعلون النار في دارفور.. فالهجوم على (اللعيت) والطويشة ومليط.. وشنقل طوباية.. ليس المقصود منه كبر.. وإذا فرضنا أن كبر.. ترجل عن السلطة من سيوقف هؤلاء المارقين.. الاعتداء على المواطنين الآمنيين؟؟ هل سيلقي سفاحو الدماء السلاح ليعود لدارفور أمنها واستقرارها.. لا اعتقد أن الأمر بهذه البساطة.. فالمتمردون يستهدفون إنسان دارفور وأمنه واستقراره.. المتمردون.. ورائهم بعض الوكالات العالمية واسرائيل.. وامريكا.. والغرب.. ورائها العملاء في افريقيا.. وبسؤال بسيط.. من أين للمتمرد مني اركوري بالسلاح؟؟ السلاح يتدفق عبر المنظمات المشبوهة.. والدول العميلة.. السلاح تحمله السفن الاسرائيلية.. عبر البحر الأحمر ليدخل دارفور عبر كينيا.. ويوغندة ثم دولة الجنوب.. فالمتمرد عبد الواحد الذي لا وجود له على الميدان.. مهمته إمداد الحركات بالسلاح.. فاسرائيل اصبحت ملجأ وحاضناً للحركات المتمردة.. فالقضية أكبر من محاولات اغتيال لكبر أو أي مواطن حر في دارفور.. فالوالي كبر هو رأس الدولة في شمال دارفور.. جاءت به أوراق الاقتراع.. عبر انتخابات حرة نزيهة.. جاءت به كل قبائل وبطون دارفور.. والياً لكل شعب دارفور لا حاكماً لعشيرته.. أو أي عشيرة أخرى.. فهو فوق أي قيادة قبلية.. مهما كان وزنها وثقلها فدارفور ليست لقبيلة واحدة.. بل هي لكل سوداني فما جاء كبر.. ليكون حرباً على رجالات الإدارة الأهلية.. بل جاء ليقارب بين القبائل حتى تكون دارفور جسداً واحداً.. وأظن أن المصالحات بين القبائل التي كان وراؤها كبر لا تحصى ولا تعد.. وكبر بوصفه مع الأجهزة التنفيذية هو المسؤول الأول عن الأمن فالأجهزة لها تقديراتها.. فهو يحكم عبر أجهزة ومؤسسات.. لا عبر شخوص.. أنا لست مع الذين يدعونه للترجل.. بل أقول له لا تلقي بالراية.. حتى تسقط دونها… واصل المشوار.. لأجل المبادئ والوطن.. والعقيدة.. ولكل في (ذي النورين) أسوة.. وفي (الكرار) عبرة.. فالبطوله أن تموت من الظمأ.. فليست البطولة أن تصب الماء..
محطة أخيرة.. نقابة البصات بالجزيرة.. تناشد هيئة الطرق بترميم وإصلاح طريق مدني ـ الخرطوم.. فالطريق فقد الصلاحية.. فأصبح كظهر السلحفاة.. فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]