تحقيقات وتقارير

تنمية اثار النوبة علي ضوء المشروع القطري السودانى .. الاسباب والرؤي المستقبلية

استمع السمنار الإعلامي الأول للمشروع القطري السوداني للآثار الذي نظمته منظمة تنمية

أثار النوبة (قطر- السودان) الذى عقد بفندق السلام روتانا الأحد 23/3/2014م إلي عدد

من الأوراق. الدكتور عبد الرحمن علي المدير العام للهيئة القومية للآثار والمتاحف أكد ان المشروع يجسد العلاقات المتميزة بين الشعبين السوداني والقطري ويعكس الدور الكبير الذي تضطلع به قطر في مجال حماية وتعزيز التراث العالمي والإنساني ودعم المبادرات في مجال حماية وتعزيز التراث الثقافي للشعوب .
وأوضحت الورقة التى قدمها الدكتور صلاح الدين محمد إبراهيم من هيئة متاحف قطر بعنوان

(مقترح السياحة المستدامة في السودان) على أن أنواع السياحة تشمل السياحة

الترفيهية والعلاجية وسياحة الأعمال والسياحة الثقافية والمغامرات والسياحة البينية

والرياضية والبرية والبحرية والأثرية بالإضافة إلي أنواع أخري غير تقليدية تسمي السياحة

الزراعية وسياحة الحدائق والسياحة التعليمية والتراثية بالإضافة إلي السياحة الموسيقية.
فى السياق قدم الأستاذ عكاشة الدالي عضو اللجنة العلمية للمشروع القطري السوداني وأستاذ الأهرامات ورقة بعنوان (كيف نضمن مستقبلا أمنا لماضينا : المفاهيم الأساسية في قضايا الآثار والتراث )انه لابد من الاهتمام بالتراث والآثار التي تلبي الحاجة الإنسانية للوصول إلي الماضي بالحاضر وتأكيد أصالة الفرد والجماعة والأمة ووعيها وقيمها المتراكمة. وأضاف

عكاشة أن دراسة التراث تجمع بين تخصصات علمية متعددة بين علماء الآثار والمعماريين

والجغرافيين والمجتمع والفلكلور .
وقال الدكتور صلاح الدين محمد احمد المنسق العام للمشروع في ورقة ( تطوير التعاون

العالمي للحفاظ علي صروح منطقة النيل الأوسط) أن السنوات الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة

بين السودان وقطر وزيارات لمختصين سودانيين للدوحة وقطرين للخرطوم كما تم تنظيم

عدد من الورش بالخرطوم والدوحة حضرها 30 خبيراً دولياً في مجال الآثار لوادي النيل

الأوسط، مضيفا ان المشروع مدته خمسة أعوام يدار بواسطة لجنة مشتركة وتم تسجيل

المشروع في السودان باسم( منظمة تنمية اثار النوبة).
وأضاف د. صلاح أن من أهم برامج المشروع تمويل 38 بعثة أثرية 26 منها تعمل في مواقع أثرية بولايتي الشمالية ونهر النيل وتشمل المسح والتنقيب والترميم والحماية وتزويد المواقع بالخدمات الأساسية ، وان هذه المواقع تغطي كامل فترات التاريخ السوداني منذ ماقبل 300 الف سنة قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر الميلادي . وقال صلاح أن هناك بعثة واحدة تقوم برسم خرائط للمواقع الأثرية بالسودان وهي خطوة علمية مهمة في طريق إدارة المواقع الأثرية بالسودان ، بالإضافة إلي فريق عمل يعمل علي دراسة الكتابات والنصوص المروية القديمة وهي واحدة من اللغات القديمة القليلة التي لم تفك شفرتها حتى الآن وان هنالك موافقة علي تمويل 11 بعثة جديدة للموسم 2014 – 2015م .
واشار الى ان البرنامج يحتوى على إعادة تأهيل متحف السودان القومي وهو احد أهم المتاحف في إفريقيا ويعود أول عرض به لبدايات القرن العشرين ويحتوي100الف قطعة أثرية إلا أن المبني يحتاج إلي تحديث للعرض المتحفي للوصول به إلي معايير المتاحف العالمية الحديثة ، وبناء متحف جديد في موقع النقعة وهو يعتبر من أميز مواقع الحضارة المروية (القرن الرابع قبل الميلاد ).
مضيفاً البعثة القطرية في السودان ستعمل علي ترميم وتأهيل أهرامات البجراوية (مروي

القديمة) وجبل البركل ونوري والكرو والتحقق من وجود مقابر غير مكتشفة في المواقع

الاربعة ومكافحة زحف الرمال في مواقع أهرامات البجراوية وكذك بناء معسكرين بموقعي

جبل الركل والبجراوية وذلك بغرض إيواء البعثات العاملة بالمشروع.
وكشف د. صلاح ان تكلفة المشروع القطري تبلغ 135 مليون دولار ويستمر لمدة خمسة أعوام ويستفيد من أكثر من ألفين من العمال من أبناء المنطقة وبدا العمل به نهاية العام الماضي .
الرئيس التنفيذي للمشروع القطري-السوداني للآثار (منظمة تنمية آثار النوبة) عبدالله النجار

أوضح أن المشروع يهدف إلى ترميم وتأهيل 53 هرماً في منطقة البجراوية، والتحقق من

وجود مقابر مكتشفة في المواقع الأربعة المجاورة ومكافحة زحف الرمال وعوامل التعرية

،وأن العمل في معسكر جبل البركل سيكتمل خلال الفترة القادمة، والخاص بإيواء البعثات

العاملة بالمشروع. وأن الدراسات أثبتت ان اول وجود للإنسان في الحوض النيلي كان في

السودان وان صناعة الفخار والطوب المحروق كان فى السودان ، مبينا ان المشروع بدا

بقوة في هذا الشتاء.

عماد الدين محمد الامين
الخرطوم في 23-3-2014م(سونا)

تعليق واحد

  1. عايزين تنمية في الثروة النفطية في المقام الاول ماعايزين سياحة ( دا كلو مواراة للثروة النفطية )