تحقيقات وتقارير

شركة الخطوط الألمانية لوفتهانزا.. هل من عودة؟

[JUSTIFY]واجه قطاع الطيران في السودان خلال الفترة الماضية تحديات عديدة كادت تعصف به إثر خروج بعض الشركات العاملة في مجال الطيران خاصة بعد التعديلات الاقتصادية الأخيرة التي أثرت سلباً على الطيران الداخلي والخارجي متمثلة في زيادة أسعار التذاكر والضرائب والتكلفة التشغيلة العالية وزيادة أسعار بنزين الطائرات والحصار الاقتصادي المضروب على البلاد مما أثر على العمل وأدى إلى خروج كبرى شركات الطيران التي أعلنت توقّفها عن العمل وعزت ذلك لزيادة أسعار المحروقات ولكن لظروف غامضة لم تفصح عنها الشركة تركت وراءها تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي دعت إلى ذلك وفيما يتعلق بشركة الخطوط الألمانية لوفتهانزا والتي أكدت أن أسباب خروجها من مجال الطيران السوداني يعود إلى ظروف خاصة بها وتعتبر شركة لوفتهانزا ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا بعد الخطوط الجوية الفرنسية وخامس أكبر شركة طيران من حيث مجمل المسافرين، تقدم لوفتهانزا خدماتها لأكثر من 205 وجهة في 81 بلداً موزعين على أوروبا، آسيا، إفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية وأستراليا وتمتلك مجموعة لوفتهانزا ما يزيد عن 500 طائرة من مختلف الأنواع والأحجام وبلغ عدد المسافرين على رحلات لوفتهانزا خلال الأعوام الفائتة فقط حوالى 70.5 مليون راكب، وأوقفت الشركة نشاطها في السودان منذ شهر يناير الماضي وأرجعت ذلك لأسباب اقتصادية بجانب ارتفاع أسعار الوقود والدولار وجاءت الخطوة المتعلقة بتوقف أعمالها بعد مضي 51 عاماً من خدمتها في السودان في وقت كشف فيه وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل عن جهود لإرجاع شركة لوفتهانزا الألمانية لمزوالة عملها بالسودان، وأوضح أن أسباب إيقافها ليست ارتفاع أسعار الوقود والدولار كما أشيع وإنما أسباب خاصة بها لم يفصح عنها الوزير، فيما أكد مصدر فضّل حجب اسمه أن أسباب خروج الشركات الكبرى من قطاع الطيران في السودان مرتبط بالسياسات والتي وصفها بأنها (عرجاء) لعدم إيجاد حلول جذرية لهذا القطاع الحيوي إضافة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وقال إن السودان لم يعد معبراً كما كان في السابق مبيناً أن الوضع الحالي به حالة انكماش عامة نتيجة لارتفاع سعر بنزين الطائرات والدولار، والاستنزاف عبر الضرائب والجمارك ورسوم العبور في مطار الخرطوم بجانب غياب رؤية الدولة تجاه صناعة الطيران في السودان، بلا شك هناك أسباب خفيّة لمغادرة لوفتهانزا العمل في السودان ولعل البشريات التي أشار إليها وزير الاستثمار بعودتها مجدداً تفتح باب أمل لعودتها للعمل ضمن أسطول الطيران فهل تصدق النوايا وتعاود الشركة التحليق في فضاء السودان.

صحيفة الانتباهة
هنادي النور
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الشريف بدر قضى على سودانير خلااااص
    لماذا لاتتم مصادرة امواله كى تحيا سودانير؟؟؟؟
    الشعب السودانى ينتظر محاكمة المتعافى والشريف بدر
    او ازالة هذه الحكومة التعيسة
    والا
    على البشير وابناء وزرائه الدفاع عن املاكهم ومعهم الداقسين من ابناءالمهمشين