رأي ومقالات
البروفيسور/ محمد سعيد الطاهر : زيارة المشير إلى فيينا يونيو 1989م
المشـير بعيــون الفـرنـجة: قدر لي أن أرصد أيضاً شخصية المشير بعيون الفرنجة من أحفاد سلاطين باشا الذي ترقد رفاته في الحي الرابع في مدينة فيينا.
فوجئت بأن أبناء الفرنجة يقفون تعظيم سلام لهذا الرجل ويقولون بالصوت الواضح ودون الجهر من القول: إن المشير سوار الذهب هو الرجل الوحيد في العالم الثالث الذي سلم السلطة سلمياً
Er hat die Macht friedlich abgegeben
وشاء الله أن يكون مسك ختام تلك الزيارة الطيبة المشاركة في فعاليات مؤتمر الأقليات المسلمة لدول أوربا الشرقية الذي كان ينعقد وقتها بالمركز الإسلامي، حيث قدم السيد المشير محاضرة قيمة عن قضية جنوب السودان وضرورات تحقيق السلام.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الذي انعقد في الفترة ما بين«28/ 6 – 1/7/1989م» تزامن مع ربيع ثورة الإنقاذ الوطني فجاءت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة من لندن تحمل البيان الأول حيث تولت سكرتارية المؤتمر في عفوية وتلقائية تصويره وتوزيعه على الحضور. ويبدو أن مصاحبة المشير قد سلطت عليَ الأضواء ولست من أهلها، فكل ميسر لما خلقه الله له، فبعد انتهاء المحاضرة التي ألقاها المشير والتي وجدت استحسان الجميع اقترب مني إمام مسجد المركز الإسلامي وهو تركي الجنسية ويتحدث العربية بلسان مبين وبلهجة شامية طليقة، فهمس إليَّ بصوت خفيض : شو يعمل سعادة المشير الآن؟ فرددت: إن الرجل يعمل في مجال الدعوة الإسلامية. فقال: عجيب أمر هؤلاء الحكام! هم في الحكم لا يشغلون أنفسهم بالإسلام وبعد الحكم يصبحون دعاة للإسلام. وكان في حديث الإمام إشارة قاصدة لزيارة قام بها قبل بضعة أسابيع الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا لهذا المركز وهو أيضاً ناشط في مجال العمل الإسلامي.
وختاماً قارئي الفاضل هذه بعض خواطر وأحاديث غربة سطرتها وأنا أجد في طيات أحد الكتب الصورة التي ظهر فيها المشير والأخ الفاضل د. محمد حسين زروق وشخصي الضعيف. فلهما وللأخ الفاضل د. الفاتح على حسنين تحيات من عند الله مباركات طيبات وخالص الود .
> جامعة النيلين
صحيفة الإنتباهة
وكانت هذه أول مرة اقترب فيها من هذا الرجل الذي حسبته يومئذ على قدر من الزهد والتعفف
لا تحسبن الضحم فيمن شحمه ورم
هذا اكبر افاك عرفه السودان وراس الحيه..وسر كل البلاوي التي حلت بنا
ابعده الترابي مع علي الحاج خارج السودان لحظة وقوع الانقلاب للتمويه..