رأي ومقالات
بلسم فريد : خمس دقائق
حين دخلت لاحظت الارتباك على ملامح البقال اذ لمحت في طرفه عين احتضانه لطفل جميل الملامح وعندمارآني وقف وتوتر ورجع الى موقعه خلف منضدة البيع ،تحدث معي بكل رسمية سألني عما أريده أخبرته بأنني بحاجة الى بن وصابون وبعض الأشياء الأخرى وفجأة بدأ الأطفال يتحدثون مع البقال طالبين منه بعض رقائق البطاطس بدون مقابل مادي فهم معتادون على ذلك دوما.
تعجبت من كرم البقال وفي نفس الوقت لم ارتاح الى نظراته فقد كان الارتباك يتملكه ولأننا كما نقول بالعامية الحرامي في راسو ريشه صرخ البقال مستنكرا ورافضا فكرة حصول الاطفال على رقائق البطاطس مجانا مدعيا عدم معرفتهم بالأصل وكأنه يراهم للمرة الاولى في حياته .
تعجب الاطفال من صراخ البقال فمنهم من اعتقد انه قد اصيب بحاله نسيان مؤقت ومنهم من اعتقد انهم قد اغضبوه دون قصد منهم ، المهم لاحظت من بين الاطفال ابن جارنا حمودي سألته عما يريد؟ قال لي اريد بعض من رقائق البطاطس حيث اتي كل يوم من بعد انتهاء دوامي المدرسي الى هنا واخذ مثل بقيه الاطفال ما اشتهيه مجانا، سألته لماذا تأخذ كل ما تريده بدون مقابل آلا تملك النقود الكافية للشراء؟ قال لي لا املك نقود، قلت له حينما تأخذ ما تريد من البقال وتذهب الى منزلك محملا في يديك الصغيرة الحلوى وغيرها من الاطعمة اللذيذة هل يتم سؤالك من قبل والديك من اين لك هذا؟ قال لي بالطبع لا يسألني أي شخص عن مصدر ما أحمله بل احيانا يتذوقون معي الحلوى التي احملها .
هنا تعجبت من اهمال الاهل وعدم ملاحظتهم لأي شي قررت ان اشتري للأطفال ما يريدون وذهبت مع حمودي الى منزله الذي هو بجوار منزلنا وقلت له ادخل الى المنزل ونادي لي اباك وبمجرد رؤيتي لوالد الطفل طلبت من حمودي ان يجلب لي بعض الماء بالرغم من اني لا اشعر بالعطش لكن الهدف من طلبي هذا هو ان لا يسمعنا هذا الطفل البريء اذ لا داعي ان اشوش افكاره بمعلومات لا يستطيع ان يستوعبها عقله الصغير وفي هذه الاثناء تحدثت مع الاب امام باب منزلهم وقلت له يا عم ابنك طفل جميل الملامح كيف لك ان تجعله يخرج في هذه المواعيد الى البقالة ويأتي كل يوم حاملا ما يشتهيه دون سؤاله من اين لك هذا ؟ في الحقيقة خفت من اقول له اني رأيت البقال في طرفة عين يحتضن طفل آخر بطريقة غير اعتيادية فلا املك أي دليل سوى عيني التي شاهدت ما شاهدت لكن ما لفت انتباهي وحيرني برود الاب قال لي ولدي بمليون راجل والله حينما ارسله الى الدكان اذا تأخر خمس دقائق وأنا لست بمشغول اخرج وابحث عنه قلت له يا عم هل تضمن في هذه الخمس دقائق ان يعود ابنك سالما اين انت مما يحدث حولنا ؟ هل سمعت ما حدث للطفلة المرحومة مرام وغيرها من الاطفال ، وما حدث لهم من جرائم تحرش واغتصاب وقتل ؟ كيف لك بكل برود تترك طفلك في وقت يخلو من الازدحام وقت الكل يأخذ قيلولته بالمنزل من بعد يوم شاق وطفلك يتجول في الشوارع لوحده ؟ بعدها احسست ان الجدال اصبح عقيم عدت الى المنزل وكلي خوف وقلق على اطفالنا الصغار وبعدها بعدة ايام سمعت ان جارتنا قد شاهدت هذا البقال يضع طفل على حجره والطفل منشغل يأكل الحلوى والبقال في وضع رجل مستثار جنسيا .
سؤالي هو الى متى هذا البرود ؟ الى متى المجتمع يظلمنا حينما نقول الحق ؟ فإذا تحدث شخص عن هذه الامور الكل يغضب ويخشى الفضيحة او يتبادر الى ذهنه ان من يلاحظ هذه الامور انسان مريض يفتري زورا وبهتانا رافضين هذه الظاهرة
اختم مقالي هذا يا أيّها الآباء والأمهات اتقو الله في أطفالكم ، الحياة لم تخلق للعمل فقط والانشغال بالمناسبات والأفراح خافو الله واهتموا بأطفالكم فنحن في زمن ضياع الايمان والضمير فلم نعد مثل السابق الدنيا لم تعد بخير فقد دخلت الى مجتمعاتنا هذه الظواهر المسمومة والمريضة من الغزو الفكري الذي نتعرض له ادعو الله بان يحفظ ابنائنا وبناتنا الى يوم الدين .
بقلم بلسم فريد أبو الفتوح
صحيفة الوطن
[SIZE=5]مقال قيم جدا ….شكر الله لكِ
قرأت قصة لشاب ضائع يحكي فيها أسباب ضياعه ….فقد أرسله أخوه إلى بقالة الحي …فوجد البقال يتفرج على فيلم ” …. ” وكان كما قلتِ مستثارا ! فأقنع الطفل بإعطائه أشياء مجانا ثمتكرر الأمر ….وضاع الولد وصار محسوبا مع ….[/SIZE]
انتى يا استاذه بتنفخى قربه مقدوده …..احكى لك قبل كم شهر من الان انه فى يوم ما وجدت احد طلبه الصف التانى ثانوى قد اشترى سيجاره له ولصديقه بعد ان اكلا فول كفطور صباحى من الدكان المجاور لنا …استنكرت الامر …يا ابنى هل والدك الذى يشقى لتوفير المال لك يعلم انك تدخن …اجاب وبكل ثقه وهو يسحب نفس كارب من السيجاره نعم بعرف هددته انى ساتصل على والدك …زادت دهشتى حين اعطانى رقم والده …. ولاتاكد اتصلت على والده الذى يعمل بكرين بحرى ….وبعد التعارف الهاتفى بيننا وتاكدت انه والد الطالب اخبرته بما رايت… فما كان رد والده الا ان سالنى ( هل ولدى شحدك السيجاره او حتى تمنها …اجبت بالنفى …. فقال اذن لا حق لك فى الحديث عنه ولا توجيهه … قلت له شكرأ لك لقد علمتنى ادبأ جديدأ ) …
في اوربا يمنع القانون إرسال الطفل الى الدكان / وفي حاله إرساله الى الدكان وراهو رجل شرطه سوف يحقق مع الطفل ويتم محاكمه الوالدين عقوبه رادعه / ويتم أنتزاع الطفل من والديه وتكون الدوله مسوله / أين أنتم من هذه القوانين؟
شكرا استاذة بلسم على الموضوع الهام والهام جدا الرجاء ورجاء خاص لا تسمعوا الى تعليقات الناس المشاترين والمخزلين وان تواصلى فى طرق كهذه مواضيع حتى ينتبه الاباء الغافلين عن التغيرات التى حصلت للمجتمع حتى ننقذ فلذات اكبادنا واجرك على الله
المشكلة اذا كان الاب او الام نفسهم جهال .. والواحد عامل فيها جارى ورا المعايش عشان يرمى من كتفه مسئولية التربية .. والتربية قبل المعايش .. دى يحلوها كيف .. الا تربى الابو والام هم ذاتهم من جديد
وبعدين انا اذا لقيت بتاع دكان في موقف ذى ده اول حاجه تقطع فيهو .. وتتمها ليهو ببلاغ .. وافضى ليهو شهر شهرين نظام جهجهة وياطفش .. ياطفش ..
وحتى ابو سجارة الابوهو بيتلامض ده بفتح في بتاع الدكان بلاغ انو بيبيع السجاير لقصر .. وخلى الولد بقروش ابوه الماشاحدها دى يجى يشترى من بتاع الدكان ده تانى !!!