جرائم أولاد الذوات .. قصص وحكاوي
لا يزال «ي» يذكر تلك القضية التي يعتبرها سبباً أساسياً في تركه للعمل شرطياً، وبدأت القصة عندما استدرج أحد أبناء الذوات فتاة الى احدى شققهم، وبالرغم من انه أخذ ما كان يريده منها إلا أنه لم يتركها تذهب، وحبسها في تلك الشقة لمدة ثلاثة أيام، وقام أهل الفتاة بالإبلاغ عن غياب بنتهم، وقال: بعد أن بذلنا جهداً كبيراً وألقينا القبض على ابن الذوات نجا من العقاب بعد أن رشا أبوه بعض رجال القانون وأهل الفتاة ليتم دفن القضية، وكنت من الذين كانوا مصرين على سير القضية في مسارها الصحيح، لكن تم نقلي وعرفت أنه بسبب القضية وتقدمت باستقالتي من العمل!
ويروي لنا أحد رجال القانون موقفاً لأحد أبناء الذوات فقال: قبل عدة سنوات وأثناء مناوبتي الليلية في أحد الأقسام تم القبض على أحد أبناء رجال الأعمال المشهورين وهو يقود عربته في حالة سكر، وبعد فتح البلاغ والقانون في مثل هذه الحالة لا يسمح بخروجه بضمانة لأنه مازال في حالة سكر، وأمرت بحبسه في القسم حتى يعرض علي القاضي، ولكن تدخل رئيس القسم وأمرني مباشرة باطلاق سراحه علي ضمانته الشخصية بعد ان أتصل به والده أمامي وأعطاني التلفون لأتحدث معه!!
أما حضرة الصول يس فقد ذكر لنا قصة حدثت خلال عملة في الشرطة، وقال كان هناك أحد أبناء الأثرياء قد اعتدى على شاب وكان معه صديقاه وهما متخرجان من الكليات الشرطية، وبعدما ضربوه قاموا بفتح بلاغ وإيداعه في السجن، ليتضح فيما بعد أنه ابن ذوات وسلطة، وأصبحت مشكلة كبيرة، فهرب ابن الذوات الى الخارج بعد ان قدمت له مساعدة من أصحاب نفوذ بواسطة أبيه الثري، وعلق فيها صديقاه وتم عقابهما بشدة، وهو الذي كان السبب لم يعاقب
«ك» ذكر أنه تعرض لعملية نصب من ابن تاجر مشهور بعد أن ارتد الشيك الذي كتبه له ولا يوجد رصيد، وعندما أراد القيام بالإجراء الرسمي وجد أنه أصلاً محكوم في قضايا ويقضي فترة عقوبته، ولكن يخرج بإذن من حبسه بضمانه ويرجع ليمارس هوايته المفضلة في خداع وممارسة النصب والاحتيال وتحرير الشيكات بدون رصيد.
آراء حول الموضوعقال أحمد: يقع أولاد الذوات في المشكلات بسبب عدم الجدية والاستهتار بمن حولهم، فهم دائماً مدللون من قبل أهلهم، ويجدون الحماية مهما كانت أفعالهم وتصرفاتهم طائشة، ولهذا هم لا يخافون من رجال القانون ولا من تطبيق العقوبات عليهم لأنهم يحظون بمعاملة خاصة حتى ولو كانوا مخطئين.
أما المحامي مصطفى فقد قال: لا يجد رجل الأعمال وقتاً كافياً لرعاية أبنائه وتربيتهم التربية الصحيحة والقويمة، فهو في الغالب بعيد عنهم ولهذا هم يجدون الفرصة لفعل ما يحلو لهم، وإذا حدث ووقعوا في مشكلة يعمل الأب الثري على حلها دون أن يقع العقاب على ابنه خوفاً من الفضيحة التي قد توثر على صفقاته وسمعته في السوق ويتضرر عمله.
وتصف بدور الموضوع بأنه عادي، وأن أي مجتمع يتكون من عدة فئات، منهم المرتشي ومنهم المستغل ومنهم الإنسان الشريف الذي لا يقبل التلاعب في مبادئه، وقالت: في مجتمعنا السوداني توجد حالات ولكن ليست بالكثيرة ولا بالمستفزة، لأن المجتمع أصلاً لا يميل للعنف مثل بقية المجتمعات التي تحدث فيها جرائم بشعة ورغم بشاعتها لا يحكم على الجاني، اما في السودان مازال القضاء عادلاً والشرطة نزيهة رغم بعض الشوائب من عناصرها المرتشين ولكنها نسبة لا تذكر مقارنة بالعدد الهائل من الشرفاء.
رأي الاختصاصين الاجتماعيينالاستاذ محمد المجتبى الباحث في شؤون المجتمع قال: «الجريمة تنتج من سلوكيات شاذة عند بعض أفراد المجتمع، وتلك السلوكيات هي في الغالب سلوكيات غريزية مثل حب الامتلاك والطمع وإشباع الغرائز والشهوات، وهي لا تميز بين طبقات المجتمع، فيمكن أن يسرق شخص فقير وآخر غني ولكن تختلف الدوافع، ولهذا وجد في قوانين الجرائم جزء يتعلق بالدافع وراء الجريمة، فالغني يسرق فقط لحب التملك وليس من أجل احتياجه، ولهذا يمكن أن يوصف الشخص الذي يقوم بالعمل الإجرامي دون الحاجة له بأنه مريض نفسياً، وهناك الكثير من الأمراض النفسية المتعلقة بالجرائم ارتبطت بشكل أو بآخر بأولاد الذوات.
صحيفة الإنتباهة
صديق علي
ع.ش
[SIZE=5]من زمن العهد النبوي أرسل أهل المرأة المخزومية التي سرقت أرسلوا الصحابي أسامة “رض” كوساطة للنبي” صلى الله عليه وسلم ” وهو الحب ابن الحب ” زيد بن حارثة ” ليستشفع لها !
فقال النبي” صلى الله عليه وسلم قولته الحاسمة : لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها
وزمااان أهلنا قالوا العندو ضهر ما بينضرب على بطنه
يعني الموضوع ليس وليد اليوم !![/SIZE]