جرائم وحوادث

زوجي قتل شقيقتي بسببي

كثير من النقاشات التي اقتحمت حياة الزوجين «ح/ ز» منذ بدايتها نتيجة للخلافات العائلية السابقة لمراسم زواجهما، فكانت العائلتان كل واحدة منهما ترفض ارتباط ابنها أو ابنتها بالطرف الآخر لكن إصرار الزوج «ح» على زواجه من «ز» هو الذي أدى لاكتمال مراسم الزواج لكن صاحبها كثير من البغض والكره في قلوب تلك الأسر. وأفادت الزوجة «ز» انها التقت «ح» في العمل وتوطدت العلاقة بيننا حتى اتفقنا على الزواج وكان أبي اتفق مع أخيه على ان يزوجني لابنه لكني رفضت وتمسكت بـ «ح» ووقفت كل العائلة ضد رغبتي واتهمتني بأنني عاق لوالدي ولا أصغى لهما، لكني كنت على قناعة تامة ان الزواج هو القرار الوحيد الذي يجب ألا يكون خاضعا لأعراف أو تقاليد وإنما فقط يبنى على التفاهم بين الطرفين ومع إصرار كبير أخبرت «ح» بأنني تائهة ما بين رغبتي وقرار والدي وعائلتي لكنه اخبرني انه سوف يأتي للمنزل لخطبتي ويزيل كل المخاوف التي تدور في رأس أسرتي من ناحيته، وصدق «ح» في وعده لكن هو الآخر قابلته كثير من المعوقات امام قبول اسرته بفكرة ارتباطه وهو ما زال في المراحل الدراسية وبدوره تمسك بقراره وعندما زارتنا اسرته في المنزل كانت تبدو علامات التذمر من أهله ومع ذلك استقبلتهم أسرتي بالترحاب وبدأ الحديث والنقاشات حول ما يخص زواجنا ولم يبد اهلي الرفض الواضح بل عكسوا لهم الموافقة والترحاب وكانت الصدمة لنا عندما دخل اعمامي الثلاثة الى المنزل واقتحموا مجلسنا وصاروا يطلقون العبارات المسيئة لأهل زوجي حتى انتهت بطردهم من المنزل وبعد ايام قليلة اكتشفنا في المنزل ان شقيقتي الكبرى هي التي اخبرتهم بوجود أهل «ح» بالمنزل بغرض خطبتي لأنها كانت ترفض هذا الارتباط ولم يكون امام أبي الا ان ذهب اليهم بغرض الاعتذار وأخبرهم بالموافقة الأكيدة على زواجنا محاولا تهدئة الموقف واظهر اهله الرضا لكنهم كانوا يضمرون الغضب بداخلهم وبعد ان خرج منهم والدي قالوا لابنهم الى هنا وعلينا ان نقف ولن تصدر منا اية خطوة اخرى بصدد زواجك من ابنتهم ورفض ابنهم الحديث وشرع في التجهيز للزواج والبحث عن عمل بجانب دراسته الى حين تكملة الجامعة وباجتهاد كثيف قرر ان يخطو للزواج وانهاء مراسمه بعدها انتقلت من منزل والدي الى منزل زوجي الذي كان يسكن مع اهله وبدأ الصدام بيني وبين أخواته حتى وصلت مرحلة الضرب والسب وفي كل مرة اذهب غاضبة وارجع لمنزل والدي وهناك اجد التأنيب على ان هذا اختياري ومع ذلك أقضي معهم عدداً من الأيام ليحضر زوجي ويأخذني للمنزل وفي ذات يوم ومنذ الصباح دار نقاش بيني وبين شقيقات زوجي وانهالوا على ضربا لكن في هذه المرة ذهبت وقررت عدم العودة مرة اخرى لان زوجي سلبي في تصرفاته وفي تقدير المواقف ولم تمر علينا لحظة انصفني فيها امام أهله واتجهت لمنزل شقيقتي التي كانت تكره زوجي لدرجة جعلتها تقف بجانبي ضده وتحرضني على الانفصال منه، وقالت لي ان شقيق زوجها سوف يتزوجني إذا انفصلت من زوجي هذا وهذا ما قالته لزوجي عندما اتصل عليها بعد ان ذهب الى منزل والدي ولم يجدني وأرشدته والدتي على مكاني فاتصل بشقيقتي «ف» واخبرته انني أطالب بالطلاق وسوف أتزوج بأفضل منه ما اثار غضبه واتجه نحو منزل شقيقتي وفور وصوله دار نقاش حاد بينهما فأغلقت باب الغرفة ولم أخرج لهما لكني كنت اسمع كل حديثهما وأصواتهما المرتفعة «وشتائمه» لأختي وبالتالي هي لم تسكت فكانت تسئ له وتستفزه محاوله اقناعه باني لن أرجع له وكل ما يجب ان يفعله هو ان «يطلقني» لكن غضبه أعماه فتناول «حديدة» من على الأرض كانت مهملة منذ زمن وضرب بها اختي على رأسها فسقطت وهي في حاله إغماء كامل وهرب زوجي لكن تمكن من القبض عليه احد الجيران الذي خرج على أصوات الشجار الدائر بينهما وأسرع لإبلاغ الشرطة فخرجت لاجد شقيقتي سابحة في بركة دماء فكانت تنزف من رأسها واسرعت بمساعدة الجيران لنقلها للمستشفى لكنها توفيت بعد ساعات متأثرة بالجراح الذي سببه لها زوجي وتم القبض على زوجي وتم التحري معه وأحيل للمحكمة التى بدورها وجهت له تهمة القتل العمد تحت طائلة المادة «130» من القانون الجنائي.

صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس
ع.ش