رأي ومقالات

عبد الرحمن دقش : هل إنتهى حب الزوج والزوجة؟!

[JUSTIFY]الرجل والمرأة بعد طول زمن في الحب والعشق نجد أن الحب يتلاشى تماماً وبعد طول حلاوة يدق الرجل الزوج الجفاف على باب قلب الزوجة، ورغم أن الزوجة التي يطول حبها وبشدة وقوة لا تلبي غير أوامر الرجل الزوج، وعندها في دائرة الحب أن ذلك الرجل الوحيد هو زوجها و(بس).. ونجد أن بعض الرجال والنساء يطول عندهم الصمت وهو في بعض التفاسير هو (الشر) عند الزوجين وليس هنالك وفاء.. وإذا عرضنا ذلك السؤال: هل هنالك وفاء؟!

البعض يقول (نعم) وآخرون يقولون (لا) ونحن نقف مع من..؟ ومن نسمع؟! البعض يحكي لي أنه في بلاد الغربة قد لاحظ سيطرة الزوجة تماماً والزوج يبدو كالفار وأصبح بعض الرجال وحتى من أم (الجعلية) هم تحت الوفاء للزوجة دون إعتراض وبشدة فهم يقومون بالأعمال خارج المنزل، وما أن أتوا إلى(سجن) أي المنزل إلا وقاموا بالنظافة، وغسيل الأدوات من الصحون وغيرها، وكذا نظافة الحمامات وتبدو المرأة كالملكة أمام الناس. لفتت نظري كوميديا قناة الشروق وقد ضحكت كثيراً وراء قصة اختلاف الزوج وزوجته لمدة عام كامل!

وكانا لا يتحدثان سوياً إلا عبر الكتابة في الورق، وفي ذات يوم كتبت له ورقة صغيرة قالت فيها (أنا ماشة ناس أمي) فرد عليها وبسرعة في ورقة صغيرة(ما تمشي)، فغيرت الزوجة الورقة إلى ورقة كبيرة وقالت(أنا قلت ليك أنا ماشة ناس أمي وكفى) فرد هو بورقة كبيرة أيضاً كاتباً فيها(أوعك ترفعي صوتك علىّ وخلاص).. عندما حكيت قصة الكوميديا لصديق لي فقد ضحك، ولكن ذكر لي قصة شبيهة بتلك، ولكن ليست باسلوب الكتابة فقد ذكر لي أن الزوج والزوجة عاشا في قصة حب كانت حديث ا لناس لسنوات ولكن فجأة توقفت الحركة وصار الحب رماداً واتفقا على أن تصبح حركة الأيدي والجسم هي المتداولة، ولكن داخل البيت، ولكن أمام الناس فالأمر يصبح عادياً حتى لا تحاك القصص والحكايات وقد نجحت حكايات الحركات تماماً فكان الزوج عندما يحتاج إلى الأكل يشير اليها بيده ولكن الزوجة تعبت ولا تدري ماذا يريد أن يأكل، ولهذا أحضر العديد من النماذج فإنه يمسك بحبة منها ويشير إلى فمه لقد طالت المشكلة وأستمرت لسنوات، ولكن عندما جاءت أبنتهما من خارج السودان فأحسنا استقبالها وظنا أنها سوف تنزل بمنزل أهل زوجها، ولكن حدث العكس، وفي اليوم الأول لاحظت الإبنة الاشارات وعدم الكلام فسألت وهي قد إمتلأت غضباً ولم تتوقع أن تحدث الكارثة وقبل أن تستأذن منهما جمعت الحقائب، وقررت أن تشرف منزل أهل زوجها، وتحيا وتعيش مع الطبيعة ولكن ترفض مقر (البكماء) وهنا حلف والدها والتزم بنهاية المشوار، والحكمة التي استمرت لسنوات وهنا فرحت الإبنة ولكن الذي حدث في اليوم التالي أن البنت بدأت تشير إلى أمها بتنفيذ أمر لها وشرحت للوالد وبنفس الطريقة وإمتلأ المنزل بالضحك، ولم يعد هنالك أمر الإشارة ولا مكان لشرطي المرور..

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات