خالد حسن كسلا : الطفلة «أسماء» ضحية إفرازات التمرد
طبعاً إذا كانت الحروب التي تشعل نيرانها هناك حركات التمرد هي التي قادت إلى إرسال القوات الهجين رغم أنف الحكومة السودانية والمسألة طبعاً فيها استغلال عدم التكافؤ بين القوة العسكرية السودانية والأخرى الأمريكية إضافة إلى النجاح الغربي في شرذمة إرادة قوة وتفتيت شوكة سكان بلدان المسلمين فإن حسم التمرد نهائياً عن طريق الاتفاقيات يعني انتفاء وجود هذه القوات الطفيلية. وهل هذا يروق لدول الاستكبار والكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وهو صاحب جزء عظيم من المؤامرة؟! طبعاً لا. لذلك يجد عبد الواحد الترحيب أين ما حلّ رغم أنف اتفاقية أبوجا «الأممية» ورغم اتفاق الدوحة، ومثله مناوي وحركة خليل. وواشنطن وأوروبا غير جادين في عملية السلام في دارفور بهذه الأدلة الواضحة كالشمس. فبعض الدول الغربية الآن تتحدّث عن تجاوز اتفاق الدوحة. كل هذا لتمديد فترة قوات اليوناميد في إقليم دارفور واستمرار قتل الأطفال والاصطدام بسيارات الجيش بمدرعاتها. لكن إلى متى؟!!
أما إذا جاء حسم التمرد وإعادة الأمن والاستقرار من جانب القوات السودانية، فإن الخرطوم تواجه الاتهامات التعسفية بأنها خرقت وفعلت وتركت. وإذا كانت قوات اليوناميد ورطة في هذه البلاد لدرجة أن تقتل بمدرعاتها أطفالنا.. فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وعلى الحكومة السودانية أن تتخذ موقفاً حاسماً من صولات وجولات ومدرعات وسيارات اليوناميد داخل المناطق السكانية حينما يغمرها الهدوء والطمأنينة. فهل المواطن أما أن يواجه الاعتداء من المتمردين وإما أن تدهسه أو تصطدم سيارته مدرعات اليوناميد هذه القوات الحقيرة؟!
ننتظر ماذا سيفعل القضاء بقاتل الطفلة «أسماء» عصفورة الجنة جعلها الله مغردة لواليدها في الجنة. «وإنا لله وإنا إليه راجعون». لم أعرفك ولم أصادفك يا أسماء عصفورة الجنة لكنني أعرف أن تمرد دارفور هو السبب في إرسال مدرعات اليوناميد التي دهستك إحداها. «أسماء» مثل ابنتي «أشجان» و«أفنان». «أسماء» عصفورة الجنة غردي لنا يوم نلقى الله.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش