تحقيقات وتقارير

بحثاً عن عريس و(طلبات) أخرى… طالبات جامعيات داخل بيوت (الزار)..ماذا يفعلنّ..؟

يعد (الزار) واحداً من الطقوس القديمة المنتشرة بكثافة في السودان، حيث تعد له الرقصات الخاصة التى تصاحبها دقات معينة صاخبة، إلى جانب اختيار مكان مناسب لإقامة طقوسه لا يخرج في الغالب الأعم عن منزل إحدى سيدات (الطبقة المخملية) في الأحياء، وعرفت (قعدات الزار) وارتبطت كثيراً بالنساء مع ظهور طفيف للرجال في المشهد، بينما تكون أغلب المشاركات في تلك (اللمة المثيرة للجدل) من النساء الطاعنات في السن أو المتوسطات العمر، والتي تطلق على بعضهن ألقاب معينة منها لقب (الشيخة) والذي يمنح لأكثرهن خبرة، لكن تغير الحال مؤخراً، حيث صار تسجيل الحضور داخل بيوت وقعدات (الزار) يشهد إقبالاً كبيراً من فتيات صغيرات السن و(طالبات الجامعات)، ذلك الأمر الذي دفع (فلاشات) لمحاولة التنقيب عن الأمر، وإماطة اللثام عما يدور هناك…فماذا وجدت..؟
بحث عن عريس:
الطالبة الجامعية زينب خضر قالت لـ(فلاشات) إن أحاديث طرد (الزار) للشياطين هي معتقدات خاطئة للغاية، وتضيف أن من يصدق مثل تلك الأحاديث هو إنسان (جاهل) ليس إلا، وتضيف زينب: (نعم…كثير من طالبات الجامعة بتن يلجأن لزيارة بيوت الزار، ليس بهذا الغرض تحديداً ولكن لأغراض أخرى في مقدمتها البحث عن عريس بعد حالة العزوف عن الزواج الكبيرة التي أصابت الشباب)، وتضيف: (هنالك أغراض أخرى لمثل تلك الزيارات منها بحث بعض الطالبات عن تفوق دراسي هناك)، وتصحك قبل أن تضيف: (يعني الواحدة تخلي المحاضرة وتمشي بيت الزار عشان تنجح…تتخيلوا).!!
حيرة كبيرة:
على ذات السياق يقول العامل مصطفى يس لـ(فلاشات) إن (الزار) هو صورة من أشكال الدجل والشعوذة، وهو عبارة عن حفلات تقرع فيها الطبول وتتمايل على نغماتها الأجساد، كما يتصاعد فيها دخان البخور لإرضاء الشياطين، ويواصل: (أعتقد أن تردد طالبات الجامعات على بيوت الزار لا يخرج عن أمرين أحدهما البحث عن حلول أكاديمية أو البحث عن عريس)، ويضيف: (الغريب في الأمر أن مثل تلك القناعات يفترض ألا تقتنع بها طالبة جامعية مثقفة…وهو الشيء الذي يحيرني للغاية).!
حريات هناك:
من جانبه يقول الموظف أحمد علي أحمد لـ(فلاشات) إن الطلبات الكثيرة والمتعددة التي تطلبها صاحبة (الزار) تقوم الطالبات الجامعيات والفتيات الصغيرات بتلبيتها فوراً وذلك في إطار بحثهن عن الحلول، ويواصل أحمد: (النساء الطاعنات في السن يعرفن جيداً أن حلقات الزار ماهي إلا (وهمة كبيرة) لذلك أصبحت معظم قعدات الزار تستوعب الطالبات الجامعيات والفتيات الصغار اللائي ليسن لديهن أي خبرة في هذا الموضوع). ويضيف أحمد: (هنالك جانب آخر لابد من الإشارة إليه وهو أن هنالك أسباباً أخرى تدفع بالطالبات الجامعيات لارتياد بيوت الزار، وأبرزها وجود جو من الحريات هناك، بحيث تتاح لهن فرصة التدخين وتناول الشيشة وغيرها من المكيفات..وهي كارثة بكل المقاييس).!
سؤال أخير:
بالمقابل أبدى عدد كبير من المواطنين حيرتهم الشديدة تجاه تزايد إقبال الطالبات الجامعيات على بيوت الزار، وأكد عدد منهم أن الكارثة الحقيقية تكمن في اقتناعهن بمثل تلك الخزعبلات، خصوصاً وهن على قدر كبير من التعليم والثقافة، ولعل هذا دفع بعدد منهم ليتساءل بحيرة: (إذا كانت الطالبة الجامعية المثقفة والدارسة تقتنع بمثل هذه الأشياء…وتمارسها دون حياء…ماذا تفعل رصيفتها الجاهلة والتي لم تتلق أي قدر من التعليم)..؟؟…وهو سؤال ربما يحتاج للكثير من الصدق لإفراز إجابة مقنعة.

سمية بشير–صحيفة السوداني

‫2 تعليقات

  1. رغم أهمية الزواج في الحياة الا أنه يظل مجرد وسيلة لحياة طبيعية في الدنيا تتطلع للفوز بالحياة الاخرة وليس غاية قال تعالى:( وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)فالهدف من هذه الحياة هو العبادة أما الزواج فهو وسيلة يفترض أنها تساعد على العبادة, لكن الغريب أن كثير من البنات يسعين للزواج كأنه غاية فتجد الكثير منهن يسعين لذلك بالوسائل المشروعة والمحرمة ومن تيئس منهن تلجأ للانتحار. وكل هذا نتيجة للبعد عن الدين والغفلة.

  2. البنات ديل مفترض الحكومة تشوف ليهن عرسان
    ساعدوا الشباب حتي يتزوج
    البنت عمرها تجاوز تلاتين سنة ولسه مافي امل وما اظن يكون في امل بالطريقة دي
    لانه فرص الواحدة بتقل مع التقدم في العمر والشاب لغاية ما يكون نفسه يكون عمره اقترب من الاربعين وبالتاكيد ح يتزوج ليه واحدة صغيرة في العشرينات عشان يعوض سنين الحرمان الطويلة دي..
    وبعدين في بنات الواحدة تجيها بدل الفرصة عشرة وهي في بداية العشرينات
    تقول ليك انا لسه صغيرة عرس شنو
    وتستمر الحكاية لغاية ما تتجاوز التلاتين وبعد كدا تقعد تقابض وتفتش ليه في الزار مع انها عارفة انو الكلام دا كله فارغ وما جايب حقه لكنها محاولة يائسة وفاشلة..
    ما عندها حل غير الزار والكلام الفاضي دا..
    يا بت امسكي دربي واستقيمي في صلاتك وبكرة نصيبك يجيك ولما يجيك ما تقعدي تتفلسفي وتضيعي العريس من يدك