تحقيقات وتقارير

د. غازي.. ما بين مرارات نيفاشا وآمال أديس

[JUSTIFY]يبدو أن تلبية رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازى صلاح الدين لدعوة رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي إلى مقر المفاوضات بأديس أبابا في الجولة السادسة لمفاوضات الحكومة وقطاع الشمال، سوف تسهم في الحل بالرغم من وجود خلافات واسعة في بعض القضايا، فوجود الرجل يعزز من فرص النجاح خاصة أنه يمتاز بحنكة وكاريزما في إقناع الأطراف، ويرى محللون أن إبعاده من اتفاقية نيفاشا هو السبب الرئيس لإفشالها خاصة أن غازي يرى أن وقف الحرب وتحقيق السلام الوطني هو المدخل الحقيقي لحل مشكلات السودان، لكن ثمة تساؤلات تبرز حول اختلاف أن يجلس عرمان لغازي، ويكمن الفرق أن غازي مفاوض بارع وله قبول من كل الأطراف وخبرة في التفاوض بداية من ملف الجنوب واتفاقية الدوحة مع الحركات المسلحة.

وبحسب القيادي البارز بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق الذي قال في حديثه إن غازي لا يؤمن بمنهج الغاية تبرر الوسيلة، واصفا ًغازي بأنه كتاب مفتوح لذلك تم اختياره بدعوة من رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي لأنه رجل وطني وسوداني يحب تراب هذا الوطن، فحديثه من قلبه إلى لسانه، مؤكداً أنه يحسن انتقاء الألفاظ والعبارات، وهو رجل مهموم بقضايا الوطن لذلك يمكن أن يستجيب قطاع الشمال لحديثه، مؤكداً أن ما يحدث الآن في المنطقتين من تداعيات نيفاشا.

وفي رده على سؤال إلى نظر الحركة الشعبية لغازي بأنه أحد قيادات الوطني، قال إن غازي نظرته ثاقبة وفاحصة، مبيناً أن غازي رفض التوقيع على اتفاقية نيفاشا، وعزز ذلك بأن الاتفاقية لا تمنح السلام للشمال والجنوب، وهذا يبين أنه يعشق تراب هذ الوطن، مبينا ًفي تصريحات له أنه تم فصل الجنوب منذ التوقيع على نيفاشا، وقال توفيق من المفترض وضعه كتمثال لصورة بطل سوداني لرفضه لاتفاقية نيفاشا، قائلاً هو الرجل الوطني الأول حسب قوله.

والمتابع لمسيرة غازي السياسية يستقرأ أنه عرف بموقفه الرافض لانفصال الجنوب خلال توليه ملف المفاوضات مع الحركة الشعبية إذ أنه كان يدعو إلى فترة انتقالية للجنوب لا تقل عن عشر سنوات لكن هذه الفترة اختزلت إلى ست سنوات بعد سحبه من قيادة التفاوض وتعيين علي عثمان محمد طه بدلاً منه لقيادة التفاوض مع الحركة الشعبية بطلب من الوسطاء، وسبق للعتباني أن سجل اعتراضه على اتفاقية نيفاشا التي قال عنها إنها أسوأ اتفاقية في تاريخ السودان، والذين وقعوها يتحملون وزر انفصال الجنوب.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن لغازي المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال؟ فمواقفه في السابق تختلف عن مواقفه الآن، ذلك بحسب الخبير الإستراتيجي دكتور عبد الوهاب عثمان الذي قال في حديثه إن الوضع الذي عليه السودان يختلف من السابق، مبيناً أن الأزمة التي يعيش فيها السودان اتضح لغازي أنها أكثر من السابق، مؤكداً أن القضية السودانية واضحة، واستدرك أنه لا بد من تقارب وجهات النظر للوصول إلى حلول، هذا هو السبب الذي جعل غازي يختلف من النظرة القديمة خاصة أن السودان يمر بمنعطف خطير وهو الآن على حافة الهاوية، مشيراً إلى أنه من القيادات الأجدر والأفضل حاليا ًلتقريب وجهات النظر.

الآن تقترح الحركة الشعبية أن يعقد اجتماع في أديس أبابا يشمل الحركات المسلحة ومن شروطها مشاركة جميع الأطراف السودانية والجبهة الثورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بما فيها النقابات والطلاب والشباب والمنظمات النسائية للمشاركة في المشاورات التحضيرية لعملية الحوار الوطني الدستوري.

ومن خلال هذه المعطيات يبدو أن غازي بإمكانه المساهمة في تقريب وجهات النظر خاصة أنه في ظل الحوار الذي دعت إليه الحكومة يحاول أن يقنع الأطراف المسلحة للجلوس للحوار الوطني.

صحيفة الانتباهة
آمال الفحل
ت.إ
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ((والمتابع لمسيرة غازي السياسية يستقرأ أنه عرف بموقفه الرافض لانفصال الجنوب خلال توليه ملف المفاوضات مع الحركة الشعبية إذ أنه كان يدعو إلى فترة انتقالية للجنوب لا تقل عن عشر سنوات لكن هذه الفترة اختزلت إلى ست سنوات بعد سحبه من قيادة التفاوض وتعيين علي عثمان محمد طه بدلاً منه لقيادة التفاوض مع الحركة الشعبية بطلب من الوسطاء، وسبق [B][I]للعتباني أن سجل اعتراضه على اتفاقية نيفاشا التي قال عنها إنها أسوأ اتفاقية في تاريخ السودان، [/I][/B]والذين وقعوها يتحملون وزر انفصال الجنوب.))……. والشعب يقول إن أسوأ ما في الاتفاقية التخبُط والإنبراش والإنبطاح بعدها ، ولا هي أنهت الحرب ولا عاش باقي البلد في أمان. وإنفصال الجنوب خير وبركة على الشمال ، بس لو وقفت مساوئ نيفاشا وتداعياتها.