تحقيقات وتقارير

شركة الـصمغ الـعربي .. صراع المساهمين


[JUSTIFY]تعتبر سلعة الصمغ العربي من أهم السلع بالسودان فقد ظلت لفترات طويلة تحتل الصدارة عالمياً وبلغت 80% من الإنتاج العالمي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد شهد في الآونة الاخيرة انخفاضاً ملحوظاً في الإنتاج بحيث تراجع الى نسبة 20% ومن المعلوم ان تسويق السلعة كان يتم عبر شركة الصمغ العربي ولها حق الامتياز وحسب التقرير السنوي للشركة انخفض حجم الصادر إلى 213 ألف طن في العام 2004م بقيمة 32 مليون دولار مقارنة بالأعوام السابقة بجانب ذلك فان الشركة شهدت في تلك الفترة خلافات كثيرة وتحولت من شركة رابحة إلى خاسرة وتوقفت عملية صرف الارباح في العام 2005م، وظل الوضع على هذا الحال إلى وقت صدور القرار الرئاسي والذي قضي بفك الاحتكار من الشركة ووجد القرار حينها ردود أفعال واسعة بين أوساط المعنيين بالسلعة والذين أكدوا أن سلبيات القرار ظهرت في انخفاض أسعار المنتج، مشيرين إلى أن سياسة التحرير قد تؤدي إلى تدهور المنتج مؤكدين مساهمتهم في إصلاح أوضاع شركة الصمغ العربي وتشجيعها للعمل في قطاع الصمغ لضمان استقرار وزيادة الإنتاج والتسويق داخلياً وخارجياً، فقد ظل الوضع على هذا الحال لفترات طويلة دون إيجاد معالجة رغم مطالبة المنتجين الجهات المختصة الاسراع بايجاد المعالجات المطلوبة، ولكن في المقابل فقد ظلت الشركة تعاني صراعات داخلية وشهدت تغيير رئاسة مجلسها عدة مرات دون الوصول الى معالجة ناجعة وتفاقمت مديونياتها الى مبلغ 290 مليار جنيه منها 125 مليار مستحقات للبنوك و10 مليارات للمساهمين، ومؤخرًا تم الإعلان عن إطاحة مجلس الإدارة وانتخاب مجلس جديد بعد انعقاد اجتماع طارئ وتعيين ثلاثة أعضاء لمجلس الإدارة الجديد، وقد أرجعت المصادر الخطوة إلى استمرار تدهور أوضاع الشركة وحدوث تجاوزات مالية وإدارية ووجد القرار ردود افعال وسط المعنيين والمختصين في المجال حيث انتقد الخبير والباحث في مجال الصمغ العربي د. الصادق عاجب الخطوة بتعيين ثلاثة لمجلس الإدارة من كبار المساهمين والذي وصفه بهضم حقوق المنتجين والذين لم يتم تعيينهم، لافتاً لضرورة إشراكهم في وضع السياسات والتعبير عن أرائهم وطالب بتعيين ذوي الاختصاص خاصة أن الشركة تمثل أهل السودان ونبه الى خطورة الخلافات الداخلية مشيرًا إلى مساهمتها في تدمير الشركة بصورة مباشرة، ودعا لضرورة اتخاذ القرارات بطريقة علمية ومدروسة مع مراعاة مبدأ الشفافية للنهوض بالشركة مرة أخرى، وأضاف الصادق في حديثه لـ (الإنتباهة) أن إيجاد مقعد لولايات دارفور وكردفان قد يكون له الأثر الواضح على تحسن الأداء وكشف عضو مجلس الإدارة الجديد إبراهيم حسن عبد القيوم ملابسات عقد الجمعية التي تمت بالتنسيق مع حكومة السودان ممثلة في وزارة المالية والمستشار القانوني للوزارة وباشراف المسجل التجاري وسوق الخرطوم للأوراق المالية وبنصاب قانوني يفوق 66% وقال ابراهيم ان الاجتماع اتخذ قرارًا باقالة مجلس ادارة الشركة وانتخاب مجلس جديد والتعديل في بعض المواد في النظام الاساسي للشركة، وعزا الأسباب الى استمرار تدهور أوضاع الشركة وحدوث تجاوزات مالية وإدارية يجري التحري حولها في المحاكم حالياً ومن جانبه وصف صديق علي تاور أحد كبار المنتجين الخطوة بالعنصرية والسيطرة على الوضع والعيش على عرق المساكين من المنتجين، لافتاً إلى قاعدتهم العريضة والتي تمتد على حزام الصمغ العربي وطالب بمراجعة تكوين المجلس وقال مثل تلك السياسات أدت لتدهور قطاع الصمغ العربي بسبب تداخل السياسات وناشد بضرورة تدخل الدولة لإنقاذ الموقف مبيناً أن المساهمين تحكمهم المصالح الشخصية .

صحيفة الإنتباهة
تقرير: إنصاف أحمد
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. واحدة من اشواك الخاصر التي غرزت في السودان والله حيرتونا يا ناس شركة الصمغ العربي ويا ناس الحكومة عندكم منتج تعتبروا الدولة الوحيدة المصدرة له ولكن غباءكم وتبلدكم خسًر السودان الكثير في حين أن المفترض أن هذا الصمغ وبصفتكم المصدر الوحيد له أن يكون الداعم الأول لخزينة الدولة ولكن كيف وقد ابتلانا الله بكم ايها البلهاء