اختتام الجلسة الأولى لوزراء الخارجية تحضيرا لقمة الدوحة
ومن المقرر أن تبحث القمة مواضيع جدول أعمالها وفي مقدمتها موضوع مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وافتتح الاجتماع وزير خارجية سوريا وليد المعلم بالتعرض إلى موضوع المصالحة العربية، مشيرا إلى أن العرب مازالوا “في بداية الطريق على أمل إنجاز المصالحة العربية الشاملة”.
وسلم المعلم رئاسة الاجتماع إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، معبرا عن أمله في أن يتحقق المزيد من الإنجازات في ظل رئاسة قطر للقمة.
مصارحة ومكاشفة
ورحب الشيخ حمد بالحضور وشكر الجهود التي بذلها المعلم أثناء ترؤس بلاده القمة العربية، كما شكر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأكد أن المرحلة الصعبة الحالية التي تمر بها الأمة العربية تحتاج إلى المصارحة والمكاشفة.
وشدد على أن الظروف التي تمر بها الأمة العربية تتطلب وحدة الصف والتصدي للمخاطر والتحديات الكبيرة، مشيرا إلى أن أمام الاجتماع جدول أعمال مليئا بالملفات الشائكة وفي مقدمها الملف الفلسطيني والسودان والعراق والصومال “وهي تحتم علينا التوصل إلى نتائج إيجابية لها وحلول رغم صعوبتها”.
ومن جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى متابعة جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة وما وصفه بالتعامل الرصين مع مذكرة توقيف الرئيس السوداني.
وفي موضوع الصومال قال إن هنالك توافقا على الرأي “بأن هنالك اختراقا جديا في الصومال عبر انتخاب الرئيس شريف شيخ أحمد وتشكيل حكومة وإحراز بعض التقدم”.
غياب مصر
في غضون ذلك أعلنت مصر أن الرئيس حسني مبارك لن يحضر القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب سيترأس الوفد المصري في القمة، من دون أن يوضح سبب مقاطعة مبارك القمة.
ومن جهته اعتبر مراسل الجزيرة في القاهرة أن عدم حضور مبارك ومستوى التمثيل المنخفض مؤشر على الخلافات المصرية القطرية، مبرزا أن المحاولات التي عقدت مؤخرا في الرياض لتسوي تلك الخلافات لم تسفر عن نتيجة.
وأشار إلى وجود نوع من الاختلاف في وجهات النظر منذ حرب يوليو/تموز على لبنان عام 2006 وتكرر أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وسبق لمبارك أن قاطع القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق عام 2008.
وفي نفس السياق أكد سفير السودان في الدوحة مغادرة وزير الدولة للخارجية علي كرتي الدوحة إلى الخرطوم للتشاور بشأن رئاسة الوفد السوداني على أن يعود غدا الأحد.
[ALIGN=JUSTIFY]غزة (رويترز) – قال مسؤولون في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة احتجزت يوم السبت ثلاثة من زعماء فتح.وهذا الاحتجاز يمكن ان يلقي بظلاله على جولة جديدة من المحادثات المقرر ان تبدأ في اول ابريل نيسان لتحقيق مصالحة بين الفصائل المتناحرة.
وقال مسؤولو فتح ان من بين المحتجزين عبد الرحمن حمد وهو وزير سابق في السلطة الفلسطينية كان يجتمع مع اعضاء في فتح بمدينة غزة.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة انه تم احتجاز زعماء فتح لاستجوابهم بعد عقد اجتماع غير شرعي للفصيل.
وسيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007 .
من ناحية اخرى حذر الاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو يوم الجمعة من أن روابط الاتحاد مع بلده ستتضرر اذا لم يقبل النداءات الفلسطينية باقامة دولة.
وقال نتنياهو هذا الاسبوع ان حكومته الاسرائيلية المقبلة التي تميل الى اليمين ستتفاوض بشأن السلام مع الفلسطينيين لكنه لم يشر الي هدف سياسة تدعمها منذ فترة طويلة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وعندما سئل عن الكيفية التي سيؤثر بها التقاعس عن الالتزام بهذا الهدف على علاقات الاتحاد الاوروبي باسرائيل قال وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزنبرج الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسية الدورية للاتحاد “العلاقات ستصبح صعبة للغاية في الواقع. في واحد من اجتماعاتنا الوزارية المقبلة سيكون علينا مناقشة النتائج التي سيستخلصها الاتحاد الاوروبي من ذلك.”
ولم يعط شوارزنبرج الذي كان يتحدث عقب محادثات للاتحاد الاوروبي توضيحا لكن وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن قال ان رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل الذي جرى الحديث عنه منذ فترة طويلة في مجال التجارة وغيرها من الروابط امر يعتمد على ابرام اسرائيل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال اسيلبورن للصحفيين “يجب ان نبلغ الاسرائيليين انه من غير المسموح به الانسحاب من عملية السلام… عملية رفع مستوى (العلاقات) كانت دائما سينظر اليها من منظور اكمال عملية السلام.”
وجمد الاتحاد الاوروبي بالفعل المحادثات بشأن رفع محتمل لمستوى العلاقات مع اسرائيل في يناير كانون الثاني بعد الهجوم الذي شنته في قطاع غزة. وجاء الهجوم بعد هجمات صاروخية من نشطي حركة حماس.
ويعتزم نتنياهو تقديم حكومته الائتلافية الجديدة للحصول على الموافقة البرلمانية الاسبوع القادم.
ورغم اعراضه عن دعم قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الا ان حزبه الليكود وافق في صفقة ائتلافية مع حزب العمل على احترام كل الاتفاقات الدولية لاسرائيل وهي صيغة تشمل الاتفاقيات التي تدعو لقيام دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير “نحن الاوروبيين نؤكد على انه ايا ما يكون التوازن في الحكومتين (الاسرائيلية والفلسطينية) فان خلق حل على اساس دولتين يجب ان تكون له الاولوية.”
واضاف للصحفيين على هامش المحادثات مع نظرائه بالاتحاد الاوروبي في جمهورية التشيك “لا ينبغي ان يكون علينا دائما معاودة البدء من البداية.. هذه هي مناشدتي الملحة.”[/ALIGN][/ALIGN]