منى سلمان

أوهام إسفيرية شفتك وابتهجتا !!

‫ ‫‫‫‫‫‫نأوهام إسفيرية شفتك وابتهجتا !!
[JUSTIFY] ظلت (رفقة) تضع هاتفها النقال على أذنها وتستمع إلى صوت الرنين الرتيب إلى أن انقطع الاتصال .. كانت تلك محاولتها العاشرة للاتصال برقم المحمول الذي كان قد اشتراه (بكري) ليستخدمه في اتصلاته، بعد عودته للبلاد في إجازة قصيرة يقضيها مع أسرته قبل أن يعود لغربته، وليتعارف ويخطو خطوة يدعم بها علاقته الإسفيرية مع (رفقة)، والتي استمرت لمدة عام كامل عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وينقلها من مرحلة نقة الماسنجر الدقاقة لمرحلة (شوف العين)، والشروع في وضع أساسات البناء للعلاقة وإنزالها إلى أرض الواقع المعاش، فكم سهرا الليالي يتبادلان أنخاب العشق ويتجادلان حول أدق تفاصيل حياتهما المستقبلية .. حتى عدد الأبناء وأسماء البنين منهم والبنات تم تحديدها بعد جدالات بيزنطية لم تخضع لجدلية من جاء أولاً (البيضة أم الدجاجة) ..
كان أول ما قام به (بكري) بعد شرائه لشريحة محلية أن اتصل على (رفقة) .. لم تكن المرة الأولى التي يسمعان صوتي بعضهما، فقد وفرت لهما تقنيات الكومبيوتر مكالمات رخيصة مبذولة لذة لمرتشفي العشق الإسفيري، ولكن ما سلبه الراحة هي النغمة الحنونة ورنة الأنوثة عندما جاءه صوتها بعيداً عن رجع الصدى في فضاء الأسافير .. جاءه الصوت ناعساً ناعماً رقيقاً فلفحته نسمة لهوجة واشتياق لشوف العين .. بعد السلام وبث الهيام تواعدا على اللقاء مساءً في أحد المطاعم السياحية .. أخبرته عن لون لبستها ليتعرف عليها فأخبرها أن لا تخاف فقد حفظ ملامح وجهها (صم) من صورتها التي كانت تزين ملفها الشخصي في الموقع، ثم اخبرها بما سوف يرتدي فناكفته بأنها أيضاً تحمل تفاصيل صورته بين الضلوع ..
كان (بكري) يطلع شقيقته الصغرى وخازنة أسراره (بهيسة) أول بأول، بتفاصيل تطور علاقته مع (رفقة)، لذلك لم يتحرج في أن يخبرها بالموعد المضروب للقيا عندما ضبطته وهو يتحضّر للخروج مساءً، لكن (بهيسة) أصرت على أن تصحبه لتخفف من الارتباك ولخمة كبكبة اللقاء الأول كما أقنعته، كذلك لكي توفر له وجهة نظر أنثوية في المحبوبة، خاصة وإن تبلورت الأمور في اتجاه (الجد) ودخول الكلام لحيشان البيوت.
دخل (بكري) إلى المطعم تتبعه (بهيسة) وهي تجتهد للحاق بخطواته المسرعة، وكأن أقدامه تسبقانه لتنال شرف الشوف قبل العينين .. لفته (لون زينب) في البلوزة التي تلبسها شابة تجلس وظهرها للمدخل .. توجه إليها وفجأة التفتت الشابة ورأته فوقفت على قدميها وقد أضئ وجهها بابتسامة ترحيب ..
لم تخبر الصورة (بكري) عن قوام (رفقة)، لذلك قاوم الصدمة والتشكك عندما استقامت واقفة فقد كانت نحيلة دقيقة القوام كطفلة ..
لم يستمر اللقاء طويلاً وشكّل وجود (بهيسة) حاجز تكلّف إضافي، فلم تفهم (رفقة) وهي قد أتت وحيدة، السبب الذي جعل (بكري) يحضر معه (أخته الصغيرة)، فقد تمنت اللقاء لأكثر من عام وتخيلت ما يحدث أو يقال فيه، ولكنها قطعاً لم تكن لتحلم بوجود (طسة)، لذلك لم تستطع ان تمنع نفسها من تجاهل تلك الدخيلة، خاصة وأن (بهيسة) لم تسهل على (رفقة) الأمر، بل ظلت تتفحصها من أخمص أقدامها وحتى سبايب شعرها تحت الطرحة الحريرية الصغيرة ..
افترقوا دون وعد باللقاء، ولكن (رفقة) همست لـ (بكري) وهي تودعه بـ (بستنى منك تلفون بعدين) .. لم يف (بكري) بالوعد، فقاومت (رفقة) مشاعر الحرج واتصلت عليه هي بعد مرور أسبوع على لقائهم، ولكن هالها البرود الذي استقبل به مكالمتها واعتذاره الواهي بالمشغوليات الاجتماعية من مواصلة أرحام وفواتح ومناسبات حدثت أثناء غيابه، بل وانهى المكالمة دون أن يحدد موعدً للقائهما أو يبدي الرغبة في مقابلة أسرتها، وهي التي هيأت أمها بأن (في زول حا يجي يقابل أبوي قريبات دي) ..
ظل الهاتف يرن، فقرر أخيراً أن يجيب .. سألته لكسر الجمود عن (بهيسة) وماذا كان رأيها فيها فأجابها بقسوة مقصودة، وكأنه استعار لسان أخته ليعبر عن إحباطه من المقابلة:
والله قالت:” إنتي ضعيفونة شديد ووشك فاير ومليان حبوب !!”
أحست (رفقة) بخنجر يخترق صدرها وقبل أن تجيب أضاف قائلا:
بصراحة أنا ذاتي فوجئت بالحكاية دي .. صورة الملف ما ظاهرة فيها الحبوب .. غايتو يا البنات الـ (فوتو شوب) ما خلا واحدة فيكم شينة !!
مخرج
يا بناتي إياكن والسقوط في شباك الأسافير .. البتهين نفسها أكيد حا تنهان..

منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email][/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. يا أستاذة العنوان كان يكون (شفتك وانهجمتا) … وبعدين من وين بتجيبي الأسماء دي (بهيسة) (رفقة) شكلك خايفة تصدمي ليك بت تجيبي اسمها ناس (شاهيناز ) و (ناريمان) و (أرجوان) من الأسماء البصادفها في الفضاء الاسفيري العريض 😀 😀 😀

  2. [SIZE=5]منى سليمان

    يعني كملن الاسامي مالقيتي غير

    بهيسة

    وطسه

    تكنلوجيا ياخي [/SIZE]