تحقيقات وتقارير
(المنقة) من صفراء تسر الناظرين إلى خضراء تمتّع الآكلين
{ غياب وزارة الصحة
في بداية جولتنا داخل سوق بحري الكبير التقينا بالشاب “يس عثمان” وهو يجوب بـ(درداقته) لبيع (المنقة الخضراء) تحدث إلينا قائلاً: (جربت العمل في التجارة ببيع العديد من الأصناف وفي النهاية استقر بي الحال لبيع المنقة الخضراء، ووجدتها مربحة جداً ومعظم زبائني من طلبة الثانوي والجامعات بالإضافة إلى الموظفات).. وبالنسبة لطريقة تحضيرها قال إنها طريقة سهلة جداً.. يتم تقطيع (المنقة الخضراء) إلى شرائح صغيرة ثم يضاف إليها الملح والشطة و(الدكوة). وقال إنهم يشترون (المنقة) من ثلاجات الفاكهة بالسوق المركزي الخرطوم، و(الكرتونة) سعرها (65) جنيهاً وبها حوالي (120) قطعة و(بتربح معاهم كويس). وأضاف إنه يقوم ببيع القطعة الواحدة بجنيهين لا أزيد عليها ولا أنقص منها.. وفيما يخص حملات الصحة التي تداهم الأسواق لمصادرة جميع الأشياء التي يتم بيعها بصورة عشوائية، أوضح “يس” في كثير من الأحيان أن بضاعتهم تتعرض للمصادرة، وأضاف: أحياناً ندفع غرامة قدرها مائة وواحد جنيه).
وفي ذات السياق، التقينا ببائع آخر وجدناه يعرض بضاعته أمام البوابة الشرقية لجامعة الخرطوم يدعى “خالد إبراهيم” وتحدث إلينا قائلاً: (المنقة الخضراء بالشطة كوجبة شهية وجدت رواجاً كبيراً بين الطلاب خاصة الفتيات بمختلف أعمارهن وطبقاتهن الاجتماعية)، وأشار إلى أنه ظل (يدخل منها) مبلغاً محترماً يومياً. وعندما قلنا له إن كمية الأحماض في (المنقة) قد تعرض متناولها لسوء الهضم وأضرار في المعدة قال “خالد”: (زي ما إنت شايف الناس هنا كلها بتبيع والزباين طوال النهار مستمتعين بأكلتهم المفضلة، ومافي زول جا قال لينا حاجة.. كلامكم دا لو صحيح كان ناس الصحة منعونا وإدارة الجامعة نفسها كانت طردتنا من هنا، وكان نشوف شغلة غيرها، والرازق الله).
{ وجبة خاصة بالنساء فقط
وخلال تجولنا استوقفنا فتى في عمر المراهقة يرتدي الزي المدرسي وجدناه يتناول (المنقة) بتلذذ واضح مع (الشطة والملح)، تعرفنا عليه وعندما قلنا له حدثنا عن هذه الأكلة، اشترط علينا عدم ذكر اسمه، وقال: (أتناولها يومياً بعد انتهاء الدوام المدرسي ولم تسبب لي شيء) وقال إنه يشتري الطلب بـ(2 جنيه) وبعض الأماكن يباع الطلب فيها بـ(5 جنيهات)، وأضاف إن ما يميزها طعمها الحامض وأشار إلى أنه يفضلها بـ(الشطة والدكوة).
أما “سهير إبراهيم” (الطالبة بجامعة الخرطوم) فقالت: (أحرص على تناولها باستمرار أنا وصديقاتي ونستمتع بأكلها، رغم أنها تسبب بعض التقرحات في اللثة ولكن سرعان ما تزول)، وأضافت ضاحكة: (طعمها حامض والنساء للحوامض يعشقن) واستغربت تناول الأولاد لها، عادة إياها وجبة خاصة بالنساء فقط.
“عبد الإله يوسف” (أعمال حرة) استنكر تلك الظاهرة بشدة وعدّها أكلة غير صحية لما تسببه من آلام في المعدة، وزاد بالقول إنه وأثناء فترة عمله في (جنينة) بها أشجار (مانجو) داوم على تناولها خضراء ثلاث أيام وبعد أسبوع سببت له سوء هضم وآلام في المعدة ما زال يعاني منها حتى اليوم، وخلال حديثه إلينا ناشد وزارة الصحة شن حملات على بائعيها وإرشاد من يتناولها، خاصة وأن معظم من يتناولها هم شباب الجامعات الذين تسهل توعيتهم.
{ ثقافة جنوبية بحتة
“حافظ عبد الخير” الرجل الأربعيني قال إن تلك (المنقة الخضراء) سقطت من الأشجار بفعل الرياح، وأكلها بهذه الطريقة نابع من ثقافة أخوتنا الجنوبيين فهم من بدأوا أكلها بـالشطة والملح) وأحياناً يعدون منها (ملاح)، وأوضح أن انتشارها بكثرة هذا العام دلالة على الفقر والعوز، ويتناولها الشباب الميسورون كنوع من التغيير، وهي تقليعة جديدة و(الجديد شديد). وأضاف ساخراً إنها رغبة التجريب، ونصح بالابتعاد عنها لأن أحماضها تسبب أمراضاً في المعدة.
“هبة عصام” (موظفة بوكالة سفر) قالت إن (المنقة الخضراء بالشطة) تفتح شهيتها للأكل، لذلك دائماً ما ترسل من يحضرها لها، وأضافت إنها تحرص على تقطيعها بنفسها إلى شرائح وتضيف لها (الشطة والدكوة)، وأشارت إلى أنها وبمجرد أن تفرغ من إعدادها تجد الجميع في الانتظار لمشاركتها هذه الوجبة، لذلك تحرص على إعدادها بكميات كبيرة في المكتب وفي البيت.
{ تحمي من أمراض السرطان
ختاماً لمعرفة فوائد ومضار تناول (المانجو الخضراء) ذهبنا إلى اختصاصية التغذية “سارة بشير” فقالت: (يوجد في فاكهة المانجو فيتامين A وفيتامين B6 بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى، إلى جانب احتوائها على نسبة عالية جداً من فيتامين C في مرحلة “عدم النضج” ووجود فيتامين C فيه فائدة كبيرة للجسم ويمنحه مناعة عالية، وفي القشرة نسبة عالية من الألياف التي تساعد على الهضم وتعالج مرض الإمساك والكري).. وأخيراً حذرت من تناولها بصورة متكررة لأن درجة حموضتها تؤثر على المعدة والكلى وعلى مرضى (القرحة) و(المصران العصبي)، بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الأكسدة (البيتاكاروتين)، وهي تحمي من أمراض السرطان.
الخرطوم يوسف بشير-المجهر السياسي
اي حاجة ننسبها لينا .. فعلا الجهل مصيبة
يابشر دي اكلة مكسيكية متوفره هنا في اميركا شعب متسلبط بشكل غريب
لون المنقه،،،الشايل المنقه
وماعارف كيف نحنا بنشقي
المطافي والصدر الدافئ
حني علي أنا،،،ياتتي.
كده،،،ياورور.
فانتاستك .
دي،،،كانت تعابيرنا المكبوته أيام شبابنا.
ليتك ياماضي تعود وتعرف حنينا ليك موجود.
[SIZE=5]وجبة خاصة بالنساء فقط.
صدقتِ: الفواكه النيئة وخاصة الحامضة بتوقف حال الراجل. وبرضو الزبادي والروب. ورجال الخرطوم ديل أصلا حالهم واقف شغالين الخميس بس زي الخواجات. الماجي الرزية وأكل المطاعم المغشوش هادي حيلهم.[/SIZE]