تحقيقات وتقارير

دبلوماسية التعامل مع اهل الزوج ..هل تحتاج مدارس خبرات؟

[JUSTIFY]رغماً عن الكلام المخيف الذي يدور حول أهل الزوج، و سوء معاملتهم لزوجة الأبن، فأن نماذجاً نسائية نجحت في دحض هذا الحديث والخروج بعلاقتهم مع اهل ازواجهم لبر الامان وبالتالي انجاح علاقة محاطة بالكثير من المخاطر

بر الأمان قالت هبة محمد، في اعتقادي أن التعامل مع أهل الزوج يحتاج إلى خبرة وقوة تحمل وعدم الانفعال، الذي يدمر العلاقة بين الطرفين، فالعلاقة في حالة شد وجذب دائم. فالتعامل مع أهل الزوج مشكلة حقيقية تعاني منها جميع النساء مع تفاوت واختلاف بسيط، فبالرغم من تعاقب الأجيال لكن لا زالت المشكلة قائمة والمعاناة واحدة. حقيقي التعامل مع أهل الزوج يحتاج إلى مدارس وجامعات وماجستير ودكتوراه. فهذا بحر تنهل منه جميع النساء ولا تسلم من الغرق في داخله، فالأخطاء تحسب والحسنات لا تذكر فكيف لنا ألا نستفيد من تجارب الآخرين التي تعطينا شحنات سالبة، لكن من الأفضل أن نتعلم من الأشخاص الذين سبقونا في التجربة، والحلول التي وصلوا بها إلى بر الأمان. فالمدارس موجودة في كل بيت مرت به تجربة ووضعت المناهج والقواعد، بإرادتها وقوة تحملها للشدائد والمصاعب التي صاحبت التجربة فيها.

خداع وتزييف أوضحت فاطمة محمد، أن الدبلوماسية في التعامل مع أهل الزوج تعني الخداع والتزييف وعدم الرضا بالواقع، بالنسبة للطرفين. فالصراحة والمصداقية يجب أن تقاس بها العلاقة، فهذا النوع من العلاقات يعتبر حالة اختبار لمدى تحمل الزوجة، فهناك طاقة تحمل محدودة لكل امرأة أو زوجة، لكن يجب أن يتعرف الطرفان على بعض بكل مصداقية وصراحة، دون قيود أو تكبيل ومعرفة الجوانب السلبية والإيجابية والأشياء التي تثير غضب كل طرف، بالإضافة إلى حالات الانفعال والضغوط التي تتعرض لها الزوجة، ففي النهاية هي إنسان فالإنسان غير معصوم من الخطأ، فالعشرة والمعاملة الحسنة والمصداقية هي التي توطد العلاقات بين أهل الزوج والزوجة وليس الدبلوماسية في التعامل، كذلك التعلم من التجارب المحيطة بها والمرأة كائن اجتماعي بالدرجة الأولى.

احتكاك وخبرة أكدت منال علي، أن أغلب أهل الزوج يتخذون موقفاً عدائياً من زوجة الابن دون مبرر أو النظر في مكنونها ونواياها، صدقوني الأمر مخيف ويستحق النظر وإيجاد الحلول له. فأحياناً تشن حرب هوجاء دون أسباب واضحة، لكن يجب أن تكون هناك صراحة ومواجهة للمواقف أفضل من الضغينة والحقد الذي يملأ النفوس ويهد البيوت. فالدبلوماسية في التعامل مع أهل الزوج مطلوبة، ومسايرة بعض المواقف وعدم التدقيق والتمحيص في كل شيء، يجعل العلاقة أكثر أريحية ونقاءً. على العموم الزوجة تحتاج إلى الاحتكاك والخبرة وإلى تجارب حقيقية لكي تتعلم منها، لكن الأمر في غاية الصعوبة فالشيء المؤكد أن كل أم توصي ابنتها عند الزواج بمفاتيح السعادة، الصبر وحسن المعاملة وطيب المعاشرة فكل الحكاوي التي تحكى من حولنا من الأمهات والأخوات والخالات، تجعلنا نتعلم منها لذلك يجب أن تكون المدرسة من الواقع اليومي.

ميدان حرب قالت شهر زاد محي الدين، مهما تعرضت الزوجة لضغوط واستفزازات، يجب أن تتحمل وأن تضع في اعتبارها أن أهل زوجها هم أسرتها البديلة، ولا بد أن تتغير العادات والتصرفات وأن تقوي العلاقات بين الطرفين، والناس ما محتاجه للكم الهائل من المبالغات والتخوفات فهناك بعض الناس تشعر أنهم في ميدان حرب، فالموضوع أسهل من ذلك بكثير فالتداول بين الزوجة وأهل الزوج، يقوم على الحب والتقدير والاحترام المتبادل فالزوجة يجب أن تضع في اعتبارها حجم المصاعب التي قد تتعرض لها لكي لا تتفاجأ بالواقع الذي لا يمكن التعايش معه، ما يؤدي إلى الخراب والطلاق. فالتعامل مع أهل الزوج لا يحتاج إلى مدرسة، فالحياة مدرسة والتجربة خير برهان بدلاً من القيل والقال وكثرة السؤال التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

قنابل موقوتة اعتبرت امتثال أحمد، أن جميع النساء مؤهلات للعمل الدبلوماسي من خلال التجارب التي مررن بها مع أهل أزواجهن، والمواقف الصعبة التي خرجت منها الزوجة دون أضرار تذكر. فالتعامل مع أهل الزوج مثل القنابل الموقوته قابلة للانفجار في أية لحظة، لذلك يجب التعامل معها بكل حذر فالمرأة أكثر صلابة وقوة في مواجهة الأزمات التي تمر بها، لذلك أقول لها بكل صراحة إن قوة العزيمة وإصرارها على مواصلة المشوار دون كلل أو ملل، والتعامل بكل دبلوماسية مع أهل الزوج سواء كانوا رجالاً أو نساءً، وعادة المرأة أكثر كيداً ودهاءً من الرجل، لذلك تجدها أكثر معرفة ودراية من الرجال، فعادة تصلح للعمل الدبلوماسي أكثر من غيرها فهي في حد ذاتها مدرسة يجب أن ينهل منها الجميع، فهي مدرسة متكاملة ناهيك عن تجاربها.

الحياة مسرح قالت وداد محمد، إن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج تحتاج إلى دبلوماسية وسعة صبر، بالإضافة إلى أخذ النماذج الموجبة منها ومهما كانت صعوبة الوضع والظروف، يجب أن يستقر الحال وأن تكون هناك مرونة في التعامل، لذلك نحتاج إلى الدبلوماسية في التعامل. على العموم الحياة مسرح كبير الكل يلعب دوره على حسب ما تحيطه الظروف، فالدبلوماسية هي تمثيل وعكس للجانب الإيجابي دون تضليل، لذلك يجب على الزوجة أن تمثل نفسها خير تمثيل، بالمعاشرة وحسن المعاملة والصبر على الأهوال. فحياة الزوجة عبارة عن اختبارات وتجارب، تنتقل خبرتها إلى أبنائها لكي يتعلموا منها، لذلك أوكد لك أن دبلوماسية التعامل مع أهل الزوج تحتاج إلى مدارس من واقع التجارب اليومية.

تحت المجهر قالت الباحثة الاجتماعية ليلى محي الدين، إن التعامل مع الزوج يحتاج إلى مدارس هي الحياة والتعامل والتنافر والرضا والتراضي بين الطرفين. ولكي تكون الحياة سهلة دون صعوبات، يجب على الزوج والزوجة العيش منفصلين عن الأسر الكبيرة أو البيت الكبير، الذي يضع الأطراف تحت المجهر، ما يخلق أزمة تواصل. فالدبلوماسية في التعامل سلوك إيجابي على الزوجة أن تتحلى به. و التنشئة الاجتماعية لها دور كبير، ومهما تعرضت للظروف الصعبة في التعامل مع أهل الزوج، بالتأكيد بالصبر بتكسر شوكتهم، وخير دليل على ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم، على سوء معاملة جاره اليهودي إلى أن تراجع عن معاملته السيئة فيجب أن تتحلى بالصبر والأخلاق الفاضلة وأن نغرسها في نفوس أبنائنا، لكن التعامل مع أهل الزوج يحتاج إلى مدارس لكي نتعلم، منها بالإضافة إلى اختلاف الطبائع والعادات والسلوك .

صحيفة الإنتباهة
نشوى يوسف
ع.ش[/JUSTIFY]