جوبـا تمنـح «يـاويـاو» حكماً ذاتـياً
توصلت حكومة الجنوب مساء أمس، إلى اتفاق مع مجموعة «ديفيد ياوياو» المتمردة، يمنح منطقة البيبور بولاية جونقلي، حكماً ذاتياً، خلال اجتماع عُقد في أديس أبابا، بحسب مصدر مقرّب من الوساطة بين الجانبين. ووقع الاتفاق من جانب حكومة جنوب السودان، رئيس الوفد كلمنت جاندا، فيما وقَّعه من جانب مجموعة ديفيد ياوياو، رئيس حركة جنوب السودان الديمقراطية المعارضة، خالد بطرس.
أعلن محافظ مقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان جيمس باشا، أن جميع الأفراد الذين ينتمون لقبيلة النوير بالقوات النظامية، انشقوا عن وحداتهم العسكرية عقب سقوط مدينة الناصر، وكشف المحافظ في مقابلة ، أن جميع الأفراد المنتمين لقبيلة النوير بالقوات النظامية، خرجوا من وحداتهم صبيحة اليوم الثاني من سقوط مدينة الناصر على أيدي قوات الجيش الشعبي، في المعارك التي اندلعت مؤخراً بأعالي النيل، وقال المحافظ إنهم تفاجأوا بخروج جميع القيادات، وبمختلف الرتب من الجيش والشرطة والسجون وكل الوحدات النظامية وقدر أعدادهم بـ«48» فرداً خرج البعض منهم يحملون أسلحتهم، لكنهم لم يطلقوا النيران أثناء مغادرتهم للمقاطعة، مبيناً أن الانشقاق جاء عن طريق التهديد من قبل بعض القيادات الكبرى، ما دعا ثلاثة منهم للعودة، كما كشف المحافظ عن اجتماع بينه والمنشقين قبل يومين من خروجهم، لطمأنتهم بأن الأوضاع مستقرة وليست هنالك مشكلة مع عناصر قبيلة النوير بالقوات النظامية، نافياً معرفته أسباب انشقاقهم، وتعهد بأمن الثلاثة الذين رجعوا من المنشقين، ويشار إلى أن هنالك معارك وقعت مؤخراً بين قوات الجيش الشعبي وقوات مشار، بمدينتي بانتيو والناصر وسط ادعاء من الاثنين بالسيطرة على المدينتين، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
أكد نائب سفير السودان في جوبا مجدي أحمد مفضل، أن قوة الـ«الايقاد» المقترح نشرها في دولة جنوب السودان، لحماية مراقبي وقف إطلاق النار وليست لها أغراض أخرى ، وأعلن السفير في حوار «ردايو تمازج» معارضة السودان لنشر أي قوات لحماية النفط في جنوب السودان، داعياً لانسحاب القوات اليوغندية ، كما أوضح السفير بأن حكومة السودان أيدت قرار نشر قوة ايقاد لكن ليس بمسمى قوة «ردع» وإنما لحماية القوات المراقبة التي سبق نشرها في ملكال وبور و بانتيو و جوبا، وفي السياق انتقد السفير السوداني نشر القوات اليوغندية في الصراع الدائر في الجنوب مؤكداً وجود مخاوف اقليمية جراء ذلك.
وفاة سودانييْن
توفي اثنان من الجرحى السودانيين، متأثريْن بجراحهما في مقر البعثة الأممية في بانتيو، وبترت أطراف «11» منهم، بسبب تفاقم أوضاعهما الصحية، وقال عدد من التجار تحدثوا لراديو «تمازج» من ولاية الوحدة، إنه ما زال هنالك عدد «47 » جريحاً من التجار الشماليين في أحداث بانتيو بمقر البعثة الأممية، وهم يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة، نسبة لغياب العناية الصحية الكافية بمقر البعثة،وكشفوا عن وفاة اثنين منهم في الأسبوع الجاري، متأثريْن بجراحهما، نتيجة لسوء العناية الصحية ،هذا إلى جانب بتر أطراف«11» منهم نسبة لتفاقم أوضاعهما الصحية، وشكا التجار بمقر البعثة الأممية في بانتيو، من سوء أوضاع الجرحى بمقر البعثة، محذرين من تفاقم أوضاعهم الصحية، وطالبوا بإنقاذ حياة الجرحى الآخرين.
المعارضة تتهم
قبيل لقاء رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار بأديس أبابا أمس، اتهم جيش المعارضة أمس «الجمعة»، القوات الحكومية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال مهاجمة قوات المعارضة في عدد من المناطق شمالي وشرق البلاد، جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي في أديس أبابا العميد لول رواي أمس، وقال الناطق باسم الجيش الشعبي إن قوات سلفاكير قامت، وصباح أمس، بمهاجمة قوات المعارضة في مناطق ربكونا بولاية الوحدة «شمال»، ومتيانغ ودوليب في أعالي النيل «شمال شرق»، بالإضافة إلى باي في ولاية جونقلي «شرق». واتهم رواي الرئيس سلفاكير بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الأخير دأب على إيمانه بمنطق القوة، ما يدفعه إلى مواصلة الهجمات على قوات المعارضة، حسب قوله. وأعرب الناطق عن أسفه لتعرض قوات المعارضة لهجمات في الوقت الذي يصل فيه مشار إلى أديس أبابا للقاء سلفاكير، وقال كان يجب على سلفاكير تهيئة الأجواء الملائمة لعقد اللقاء، بدلاً من تصعيد الأزمة، حسب تعبيره. ولفت رواي إلى أن الغاية من مؤتمره الصحفي هو توضيح الصورة الحقيقية التي تجري على الأرض للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن أي رد فعل من المعارضة على هذه الهجمات سيكون في إطار الدفاع عن النفس.
من نيروبي إلى أديس
عقد المعتقلون الأربعة المفرج عنهم في جنوب السودان، محادثات مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا في قصر الرئاسة في نيروبي، قبل وصولهم إلى أديس أبابا أمس، للقاء زعيم المعارضة رياك مشار، بدوره حث الرئيس أوهورو المفرج عنهم الأربعة، على المشاركة الكاملة في المبادرات الإقليمية لوقف القتال الدائر في جنوب السودان، وفي أديس عقد رئيس وفد الأربعة المفرج عنهم باقان اموم اجتماعاً مع رياك مشار ظهر أمس «الجمعة»، قبل اجتماع الأخير مع الرئيس سلفاكير واستمر الاجتماع بين مشار و المعتقلين لنحو نصف الساعة.
جواسيس مصر
أكد مصدر أثيوبي مطلع لوكالة أنباء الأناضول، أن اثنين من المصريين تم القبض عليهما وهم يستقلان حافلة متجهة إلى مدينة أسوسا عاصمة إقليم بني شنقول الإثيوبي الذي يقام فيه سد النهضة، بينما الآخر تم القبض عليه من قبل المواطنين في منطقة نهر بارو أحد الروافد المغذية لنهر النيل، وأشار المصدر بان سلطات الأمن في أثيوبيا، ألقت القبض على المصريين، وبدأت أمس الأول تحقيقاً معهم دون أن تحدد موعد القبض عليهم بالضبط، مع الاكتفاء بالإشارة إلى أنه كان خلال الأسبوع الماضي، بحسب مصدر أثيوبي مطلع ، وذكر المصدر المطلع، أن المعتقلين الثلاثة هم، يوسف الحاج، وإسماعيل عزيزي، وحسن جاراي، بقوله إنه من خلال الأوراق التي لدى المعتقلين ظهر أكثر من اسم لكل من الشخصيات الثلاثة، وربما يكون لديهم أسماء مستعارة، ونحن في مرحلة التحقيقات الأولية. وحول التهم الموجهة إليهم قال المصدر إنهم عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة، ويحملون تأشيرات مزورة، والتهمة الثالثة أنهم يشكلون تهديداً للمنشآت القومية الأثيوبية من خلال محاولتهم تصوير سد أبوبو على نهر باروا، فيما اعتبر المصدر أن توجههم إلى إقليم بني شنقول الذي يقام عليه سد النهضة كان تهمة في حد ذاته. ولفت المصدر إلى أن المتهمين المصريين الثلاثة محتجزون لدى مركز الشرطة بمدينة غامبيلا، الواقعة على الحدود مع دولة جنوب السودان، هذا وأكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية بأن السفير المصري لدى أديس أبابا محمد إدريس ما زال يواصل اتصالاته مع السلطات الاثيوبية للتحقق مما ذكر عن القبض على «3» مصريين بمنطقة سد النهضة، واتهامهم بتصوير سد النهضة ودخول الأراضي الأثيوبية بطريقة غير مشروعة،بدوره قال السفير عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية صدى البلد، إن السفير المصري وممثل مصر لدى الاتحاد الافريقي ما زال يجري اتصالاته بالجهات الامنية الأثيوبية المختلفة سواء في العاصمة اديس ابابا، وكذلك المسؤولون بوزارة الخارجية او بالسلطات المحلية في المنطقة المشار إليها لمعرفة مدى حقيقة ما تردد في هذا الشأن.
تورط مصر
ذكر تقرير لموقع الجزيرة نت بان الأنباء التي تناولتها العديد من وسائل الإعلام، والمتعلقة بإعلان المعارضة لحكومة جوبا عن إلقاء القبض على جنود مصريين يقاتلون بجانب القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت في منطقة أيود بولاية جونقلي، أثارت تساؤلات متعددة بشأن صحة هذا الدعم المصري لدولة جنوب السودان، وتأتي التساولات عقب زيارة تمت قبل أكثر من شهرين، عندما زار كل من وزيري الدفاع و المخابرات في جنوب السودان العاصمة المصرية، في أول زيارة لمسؤولين عسكريين من جوبا للقاهرة، وشهدت الزيارة لقاءات مع المسؤولين العسكريين، ووقعت خلالها مذكرة تمهد الطريق للتعاون العسكري بين الطرفين، بعد أن تقوم اللجان الفنية بعقد مباحثات ثنائية، أما المتحدث باسم المعارضة يوهانس موسى فوك، فلم يستبعد تدخل مصر عسكرياً بجنوب السودان، واعتبر أن كل الخيارات واردة حالياً بعد أن تحولت أحدث دول العالم إلى مرتع خصب لتصفية الحسابات بين خصوم دول الإقليم حول مياه النيل. ولكن فوك عاد ليقول خلال حديثه للجزيرة نت إنهم لم يتحققوا بعد من التقارير التي تتحدث عن وجود مصري بجانب القوات الموالية لحكومة سلفاكير، وأشار إلى أن السفارة المصرية في أديس أبابا نفت بشكل قاطع وجود دعم مصري لأحد طرفي النزاع. وكانت القاهرة قد أرسلت إلى جوبا الأسبوع الماضي فريقاً طبياً عسكرياً لتقديم الخدمات الطبية، وقال الملحق العسكري بسفارة القاهرة بجوبا في تصريحات صحفية إن الفريق الطبي في جوبا ضمن إطار التعاون المشترك بين وزارتي دفاع البلدين ، وتوقع الباحث المهتم بالعلاقات المصرية بجنوب السودان أشول كات أن تتدخل القاهرة عسكرياً بجنوب السودان مستقبلاً بعد التحالف العسكري بين السودان وأثيوبيا.
عقوبات أمريكية
أكدت سفيرة الولايات المتحدة في جنوب السودان السفيرة سوزان بيج، أن بلادها ستفرض مزيداً من العقوبات على بعض الأفراد من الحكومة والمعارضة، لايقاف طرفي الصراع عن الحرب ، وقالت الدكتورة سوزان بيج في تصريح لاذاعة «عيون» ان العقوبات التي أعلنت الأسبوع الماضي هي الخطوة الأولى إذا لم تتوقف الحرب، مشيرة بأن العقوبات دليل بأن واشنطن تعتبر استمرار القتال جريمة في حق شعب جنوب السودان.
أعلن السفير السويدي في جنوب السودان بير ليندجارد، أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات موجهة ضد الأشخاص الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان. وفي مؤتمر صحافي عقده في جوبا، بعد لقائه وزير خارجية جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، قال ليندجارد: نحن قلقون حقا إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت، ويجري بحث إمكانية فرض عقوبات داخل الاتحاد الأوروبي.
وباء يضرب المحاصيل
قالت مسؤولة في مقاطعة اينيا بولاية وسط الاستوائية، إن وباءً نادراً ضرب المحاصيل الزراعية في المقاطعة، مدمراً كميات كبيرة منها ما يهدد تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.وقالت هدى ميخا إن الوباء ينتشر بسرعة في أجزاء أخرى من الولاية.
وزير دفاع اليابان
كشف وزير الدفاع الياباني الذي زار جوبا أمس، بغرض التباحث حول مجريات السلام واتفاقية وقف العدائيات بين جوبا وقوات المعارضة، عقب لقائه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أن الحكومة اليابانية تتطلع لتحسن علاقاتها مع جوبا، وكشف وزير الدفاع بدولة الجنوب كوال منيانق في موتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني بأن اليابان تشرع في إرسال وحدات هندسية للعمل في تشييد الطرقات والكباري بجوبا.
مؤتمر المانحين
تستضيف النرويج في الـ«20» من مايو الجاري مؤتمراً دولياً للدول المانحة ومنظمات الإغاثة من مختلف أنحاء العالم للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في جنوب السودان.جاء ذلك وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في جوبا، مع نظيره الجنوب سوداني، برنابا ماريال بنجامين.
الجنوب ينتقد
انتقدت خارجية جنوب السودان، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على اثنين من القادة العسكريين، أحدهما من الحكومة والآخر من المعارضة، واعتبرته أمراً مؤسفاً. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم خارجية جنوب السودان ماوين ماكول أريك: أعتقد أنه أمر مؤسف و لن يؤتي ثماره، ولا سيما على عملية السلام. وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كل من قائد الحرس الرئاسي لحكومة جنوب السودان مريال تشانونغ، وبيتر قديت القائد بقوات المعارضة «التابعة للنائب السابق للرئيس رياك مشار».وتشمل العقوبات حظراً على السفر إلى الولايات المتحدة، وتجميد أصول القائدين العسكريين في المؤسسات المالية الأمريكية. واعتبر ماوين أن العقوبات لن تساعد جهود السلام. وأضاف: العقوبات ستؤثر على عملية السلام التي تمضي قدماً، لأنه سترهب كلاً من المعارضة والحكومة إلى حد ما. ومضى المتحدث قائلاً: هذا هو السبب في أننا نطلب من المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص أن تعطينا فرصة لمواصلة الحديث عن السلام. واستبعد ماوين أن يكون لهذه العقوبات تأثير سلبي على علاقات واشنطن مع جوبا. وتابع: ربما تكون هناك مزيد من العقوبات، ولكننا سنتناقش مع الولايات المتحدة لتخفيفها، وسنحافظ أيضاً على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. وأعرب عن أمله أن تتفهم واشنطن موقفهم، وتتراجع، وتخفف العقوبات. وأضاف: الولايات المتحدة عاقدة العزم على محاسبة أولئك الذين يختارون العنف. وقد قُتل آلاف الأشخاص وشُرد نحو مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان بين الجيش والمعارضة في منتصف ديسمبرالماضي.
بحر الغزال والفساد
تعهد حاكم شمال بحر الغزال المكلف كويل اقوير عقب تسلمه مهامه بولاية شمال بحر الغزال، خلفاً للحاكم السابق فول ملونق، بإجراء مراجعة شاملة بمؤسسات الخدمات المدنية بشمال بحر الغزال، وخص بالذكر الأسماء الوهمية بسجل المرتبات ،وأوضحت وزيرة الإعلام بشمال بحر الغزال السيدة جاكلين نيبول، أن الحاكم طلب من الوزراء والوكلاء ومديري الوزارت بإزالة الاسماء الوهمية من سجل المرتبات، مهدداً باتخاذ قرارات لم يسمها تجاه الذين لم يلتزموا بذلك، ويشار إلى أن العاملين بمؤسسات الخدمة المدنية، قد شكوا بسبب عدم صرف مرتباتهم نتيجة للأسماء الوهمية بسجلات الأجور، وخاصة المعلمين ما حدا بلجنة صرف المرتبات تأخير رواتب المعلمين، وفي السياق كشف وزير التعليم بولاية شمال بحر الغزال كون دينق شان، أن وزارته قامت بصرف مرتبات شهر مارس لمعلمي الولاية، وأوضح شان في تصريحات لوسائل الإعلام بجوبا، أن أوضاع المعلمين المعيشية كانت سيئة قبل صرفهم لمرتبات مارس، ما تسبب في توقف الدراسة، وناشد وزارة المالية بالالتزام بدفع أجور المعلمين في وقتها، حتى لا ينعكس سلباً على العملية التعليمية.
جوبا عاجزة
قال محافظ البنك المركزي في جنوب السودان، إن حكومته ليس لديها أموالاً كافية لسداد فواتيرها، وربما تلجأ للاقتراض من الشركات النفطية، إذا لم تنته قريباً المعارضة المستمرة منذ أربعة أشهر في مناطقها المنتجة للنفط. وأضاف كورنيليو كوريوم أن الاستثمارات الأجنبية انهارت، بينما أدى هبوط إنتاج النفط وتكلفة الحرب إلى إلحاق أضرار شديدة بالاقتصاد وميزانية الحكومة. وأوضح أنه لا توجد أموال كافية لسداد التزامات الحكومة، وإذا بقيت الأمور كما هي فسيكون من المناسب اقتراض المزيد من الأموال. واقترض جنوب السودان بكثافة في 2012 و2013 حينما أوقف إنتاجه النفطي «14» شهراً أثناء نزاع مع السودان، حول رسوم استخدام أنابيب النفط. وفي ذلك الحين بلغ الإنتاج النفطي «350» ألف برميل يومياً مشكلاً «98%» من ميزانية الحكومة. وقال كوريوم إن الحكومة ربما تتجه على مضض إلى الشركات النفطية لاقتراض أموال مجدداً، رغم تحذير خبراء من أن الحكومة ينبغي أن تتجنب الاستدانة بضمان النفط. ولا تستطيع الحكومة أن تلجأ إلى سوق الدين المحلي لأنها لم تسدد بعد «1.2» مليار جنيه و«405.4» ملايين دولار من «1.8» مليار جنيه اقترضتها أثناء إغلاق حقول النفط. وعزا كوريوم ارتفاع قيمة الجنيه إلى تراجع عدد المضاربين الذين يمارسون نشاطهم في البلاد منذ اندلاع أعمال العنف.
صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر