منى سلمان
بيت ناس منى أبو العزائم عاد يا المروءة .. تبكي بس !!
بالاضافة لـ تهبيل الناس واللعب بـ دقونهم ومن ثم أعصابهم، فهي آله جهنمية لقتل المروءة بين الناس .. برضو قولوا لي ليه!
عندما تندفع لتعين من استعان بك بشهامة، ثم تكتشف بعد أن تأخذ نصيبك كامل من التهبيل، أنك كنت ضحية واحد من مقالب الكاميرا الخفية، فسوف تتعامل مع نفس طلب الاعانة عندما تصادفه حقيقة، بفهم يماثل (الضاق عضة الكاميرا الخفية بخاف من جر حبل مساعدة الضعيف) وتمتنع عن مساعدة من يحتاج فعلا للمساعدة.
من ضمن ما أذكر من قراءاتي في الزمن الجميل .. وقت الفاقة والقاقة، قصة تحكي عن المسافر الذي وجد على الطريق رجلا يشكو الضعف والوهن، حيث أستوقفه ذلك الرجل وطلب منه أن يحمله معه على دابته ففعل دون تردد، وما أن وصلوا الى منطقة مقطوعة حتى استل الرديف سلاحه .. اتاريهو قاطع طريق ، وأمر الرجل بان ينزل من الدابة ويعطيه كل ما يحمل من مال كي ينجو بروحه، فعل الرجل ما طلبه اللص ولكن قبل أن ينطلق الأخير بغنيمته قال له الرجل:
لك أن تأخذ كل شيء ولكن أسألك بالله أن لا تروي ما حدث بيننا لأحد حتى لا تموت المروءة بين الناس.
طبعا كان فهم هذا الرجل زي فهم حلاتي .. فـ الكاميرا الخفية والحرامية البستغلوا كرم وشهامة الناس، الاتنين بيحاولوا قتل المروءة مع سبق الاصرار والترصد كما حدث مع احدى معارفنا التي وقعت في شرك (الحسنة في المنعول).
0 في ذات صباحية وبعد خروج جميع من في البيت للمدرسة أو العمل، همت (علوية) بفتح باب بيتها المواجه لمحطة المواصلات والدخول بعد عودتها من الدكان .. عندما تقدمت منها سيدة شابة على استحياء بدا من سيمائها أنها (بت ناس)، وبعد أن القت بالسلام على (علوية) التي ردته بالترحاب .. طلبت السيدة الشابة منها أن تسمح لها بالدخول للحمام، فرحبت بها (علوية) دون تردد وتقدمتها إلى داخل البيت وهي تردد: (اتفضلي .. هداك الحمام).
تبادلت (علوية) مع السيدة اطراف الونسة بعد خروجها، حيث شكت تلك السيدة من وقوفها لساعات في المحطة انتظارا لشقيقها الذي تأخر عن الحضور ليرافقها إلى مشوار ما، حيث كانت قد اتفقت معه للقاء في تلك المحطة للذهاب معا .. ثم ذكرت عرضا بأنها غادرت بيتها منذ الصباح الباكر دون أن تشرب الشاي أو تتناول افطارها .. بادرت (علوية) مدفوعة بالكرم السوداني الاصيل، لدعوة السيدة كي تتناول معها الافطار لأنها لم تتناوله بعد، وعبرت لها عن سرورها بتقاسمه معها وأن تنتظر أخيها في صحبتها بدلا عن الوقوف على الشارع.
أدخلت السيدة للبرندا ثم توجهت للمطبخ لتعد الفطور ولكن لدهشتها عندما عادت بالصينية، لاحظت أختفاء تلك السيدة بينما تناثرت كومة الملابس المغسولة ومكوية والتي كانت تنوي ادخالها للدولاب بعد عودتها من الدكان .. بنظرة فاحصة سريعة لكومة الثياب لاحظت اختفاء ثيابها الثلاثة الجديدة والتي غسلتها لأول مرة (فشّتا) ضمن الثياب لأول مرة .. رمت الصينية واندفعت نحو الشارع لتكتشف أن السيدة قد تحولت لـ (فص ملح وداب) على قولة أهلي المصريين !
أقول أن تكرار تلك التصرفات من الحرامية الما عندهم ذوق، يدفعنا دفعا للحذر من الغرباء والامتناع عن اعانتهم حتى ولو كانوا في اشد الحوجة لاعانتنا، كما حدث معي أنا وعيالي وشغالتنا قبل بضعة أيام .. فقد جاءتني الشغالة في مساء ذلك اليوم تجري بخوف وخلفها العيال في سيرة، وأخبرتني عن سيدة غريبة منقبة تقف بالباب وتسأل عن الصحفية (منى) .. وسط ضجة العيال الذين تباروا في نقل وتوضيح الخبر، توجهت للخارج لمقابلة السيدة التي تكرمت بكشف وجهها عندما تقدمت منها لشعورها بكمية التوتر والرعب التي اثارتها في نفوس العيال والشغالة و… أنا ذاتي !
سألتني ان كنت أنا الصحفية (منى) ففكرت في النكران المبين من التهمتين، لكن خجلتا فأجبتها بـ (ياني منى) .. اشتكت لي من أن الشغّالة رفضت الاقتراب منها و مصافحتها أو السماح لها بالدخول، فاعتذرت لها عن ذلك التصرف رغم امتناعي أنا كمان عن السماح لها بالدخول، وانتظرت منها أن تعرفني على نفسها أو الغرض من وقوفها على بابنا، عشان ما تدقّسنا دقسة (علوية) .. ولكن تحول حذري للشعور بالخجل عندما اخبرتني بأنها تبحث عن منزل الاستاذة (منى ابو العزائم) فاخبروها الناس الله يجازيهم بأنني صحفية واسمي منى .. اعتذرت عن الاثنتين فأنا لست (منى أبو العزائم) وكمان لست بـ (صحفية) وان كنت اتشرف بأن أكون كذلك.
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
هذا إقحام واضح ولي عنق للحقائق في عقد مقارنة بين فكرة الكاميرا الخفية في محاور هذه القصة وبين حيل المجرمين الحقيقين في الوصول إلى أهدافهم من خلال استغلال المروءة وإغاثة الملهوف …
ولا توجد أي مقارنة ولا أي قرينة !!!!!!!!!!!!!
اللهم إلا ما قالته الكاتبة من أن الكاميرا الخفية تهبل بالناس وتضحك على ذقونهم، ثم ما يلبث أن يكتشف الشخص بعد بضع دقائق أن الأمر مجرد فكاهة وعلى الفور يسامح ويعفو ويسمح بنشر المادة التي تم تصويرها …
أما عن قصص المروءة وقتلها فلها شواهد كثيرة ومعروفة … وأذكر أن في بعض المناهج القديمة في أدب المطالعة للمرحلة الابتدائية وردت بعض القصص من هذا القبيل، وكانت تهدف إلى تثقيف الناشئة بمخاطر وعظم الكذب على الرغم من أن واضعي المنهج التربوي في ذلك الوقت كانت كتاباتهم مليئة بالريبة والشكوك وكانت تهدف إلى تهميش بعض من الرموز الإسلامية والتاريخية من خلال استخدام اسماءهم التاريخية المعروفة من ناحية، وتمجيد أسماء أخرى بطريقة غبية ومريبة… وقام نفر من الغيورين على المجتمع والتعليم بعد ان استفاقوا من سباتهم وحللوا فيما بعد بأنها كتابات ((حمراء)) مثل قصة (طه القرشي المريض) و(مريم الشجاعة) و(حليمة بائعة اللبن).. وتأتي قصة (عاقبة الكذاب) في سياق هذا الأسلوب شاهداً على قتل المروءة والتي كان بطلها يدعى ((((محمود !!!))) وكان يرعى أغنام القرية … وكان في كل صباح يصرخ ويصيح هجم الأسد … هجم الأسد … هجم الأسد.. فما أن يسمع بنداءه واستغاثته أهل القرية حتى يحضروا بأسلحتهم لينقذوه فيجدونه يضحك عليهم ويقول لهم : إنما كنت أمزح فقط … فكرر مثل تلك الاستغاثات مراراً حتى جاء يوم وهجم فيه الأسد حقيقة عليه وعلى الأغنام … لكن بالطبع لم يفكر أحد من سكان القرية في مساعدته لأنهم اعتبروا المشهد إحدى سخريات الراعي للضحك عليهم !!!!
هذه القصة جميله من حيث السرد للتغير الذى حدث فى المجتمعات ولكن هذه الاشياء ندر ما تقع يمكن نسبة حدوثها قليل جدا الااذا كان الذى يقوم بهذه الافعال ليس من المجتمع السودانى واعتقد ان هذه الفوبيا موجوده فى تكوين المجتمع السودانى منذ زمن طويل ونادر ما تسمع فى مجتمعات اخرى وهذه ايضا لديها الاثر فى تركيبة الانسان وخوفه من المجتمع وعدم قدرته على التصرف فى بعض المواقف يعنى زمان يقولو ليك البعاتى جاك هذه اشياء تولد احيانا الخيال الذى يزيد الخوف فى الانسان يمكن ان تكون مثل هذه المقالات تعالج هذه الناحية لتعلم الاجيال القادمه عدم الخوف او الرهاب فى الانسان الناشىء وعلينا نعلم الابناء بالمنطق الاشياء لا بالخيال لانها لديها الاثار السلبية فى المستقبل ……
(؟) يا ابو عبدالله انت مالك واقف للبت في زورا متابعك لي يومين كل ما تكتب ليها حاجه تجيها ناطي (؟) (؟) (؟)
مقالك جميل فى سرده وان كنت اوافق ( ابوعبدالله ) فى اشارته للمقارنه واضيف ان المروءه بين الناس ( السودانيين خاصتا ) لن ولن تنعدم لاننا طيبين وودودين بالفطره ،، وباقى لى برضو دقستك عندما احست بحرصك فى الترحاب بها . ولك سلام
والله يا أخ (أمين) انا البنية دي ماني واقف ليها في زورا ولا حاجة
أنا جعـلـي وقتين أقيـف بقيف للبـطـان
ونحنا بنكجن الزول المطموس والخمجان
وما برضينا نشوف الشينة ونسكت كمان:D
إضافة لتلك القصص اروي لكم قصة والتي حدثت بالفعل وما يؤدي اليه المرؤة
ففي الطريق الي عطبرة في طريق التحدي كان احد الشباب ذاهب الي الدامر فصادف احد الشباب فوقف له وكان اخونا سائق (بوكس) والقمرة الامامية مليانة فركب الشاب في الصندوق وطبعا طريق التحدي به بعض المزلقانات والسيارة مسرعة فاذا بالشاب في بعض المزلقانات يهوي الي الارض وصاحبنا ما جايب خبر الا بعد ان استوقفه صاحب سيارة خلفه وقال لهو ان الراكب معه اصبح في خبر كان وانظر بقية التفاصيل من شرطة واجراءات ودية والقتل الخطأ .
فما كان من صاحبنا ان يحلف باغلظ الايمان الا يقف لاي احد في الشارع وفوق هذا ان لا يركب في السيارة في الصندوق اي شخص حتي ولو كان بيعرفه