بـالصور ..وداع تاريخي لأسطورة إنتر زانيتي
وطالما كانت كلمة الوداع هي الأكثر قسوة في عالم المستديرة كما هي بطبيعة كذلك خارج الملعب ، ولن تنسى جماهير إنتر ميلانو الإيطالي أبداً ليلة العاشر من مايو من عام 2014 حيث خاض قائدها خافيير زانيتي آخر مباراة له على استاد “جوزيبي مياتزا” الذي صال وجال في زواياه لأكثر من 19 موسم كامل .
وكان زانيتي قبل أسبوع من الآن قد خرج لوسائل الإعلام الإيطالية وأكدَّ بصورة رسمية اعتزاله كرة القدم نهائياً بعد نهاية الموسم الكروي الحالي ليكتب الأرجنتيني الدولي نقطة النهاية لمسيرة كروية بدأت في موسم 1992 لتكون لوحة الختام في 10 مايو 2014.
وقد أُقيمت مباراة إنتر ميلان أمام لاتسيو وسط كثير من الأجواء العاطفية التي كانت قد بدأت قبل المباراة بعدد من التصريحات حول زانيتي بدأها توهير رئيس إنتر ميلان الذي قال :” هذا اليوم سيكون يوماً تاريخياً وسيُخلد في تاريخ إنتر ميلان بلا شك ، اليوم سيفقد النادي أحد أساطيره الذين سعدنا بلا شك بمسيرته معه “.
ومروراً بكلمات الثناء العظيمة التي ألقاها أسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي الذي قال حول اعتزال زانيتي :” عشاق كرة القدم سيخلدون إسم خافيير زانيتي بأحرف الذهب في قلوبهم ، هذا الرجل ليس مجرد لاعب ورمز لعب لإنتر ميلان لسنوات طويلة ، هو أسطورة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أسطورة بإلتزامه ، بانضباطه ،بأخلاقه وبمهنيته “.
كلمات الثناء التي شكلت الأجواء العاطفية قبل إنطلاق مباراة زانيتي لم تقف عند هذا الحد بل استمرت ليؤكد زميله في النادي هيرنانيس بأنَّ اللعب إلى جانبه كان فخراً كبيراً بالقول :” في حقيقة الأمر أنا فخور للغاية بأني حظيت بشرف اللعب بجوار زانيتي ، هو قائد عظيم فوق أرضية الملعب واللعب بجواره كان شرفاً لي “.
ولأنَّه خافيير زانيتي .. بدأت المباراة وسط كثير من الهتافات من جماهير النيراتزوري التي لم تتوقف عن تحية قائدها المعتزل إضافةً إلى لوحة كبيرة رُفعت في المدرجات بين الشوطين تحيةَّ ل” فخر ميلانو ” خافيير زانيتي حسب وصف الجماهير الميلانية.
وكان زانيتي قد بدأ المباراة على دكة البدلاء حيث استقبل الإهداءات من زملائه أصحاب الأهداف في المباراة واحداً تلو الآخر حيث كان كل مسجل لهدف يتوجه نحو زانيتي مُهدياً إيَّاه الهدف ومعانقاً إيَّاه في لحظاتٍ عاطفية وداعية .
ودخل زانيتي المباراة في الشوط الثاني في الدقيقة 52 بدلاً عن جوناثان مرتدياً شارة القيادة الخاصة التي صُممت خصيصاً لهذه المباراة والتي وضع عليها زانيتي أسماء اللاعبين الذين زاملهم في مسيرته مع الإنتر وكُتب عليها أيضاً ” زانيتي للأبد “.
ولم يمضِ سوى دقائق على دخول زانيتي أرضية الملعب حتى دخل أحد مناصري النيراتزوري لأرضية الملعب قبل أن تلتقطه عُصي رجال الأمن ، ولأنَّه زانيتي ذو الإحترافية والخُلق الكبير فوق أرضية الملعب أبى الأرجنتيني أن يترك المياتزا دون صورةٍ جديدة يؤكد من خلالها رقي أخلاقه فطلب أن يُفسحوا المجال لهذا المناصر ليحادثة قبل أن تلتقط الكاميرات صورةً لهما حيث كانت تذرف دموع الوداع من عين المناصر.
أطلق حكم المباراة صافرته ومعها أطلق رصاصة الوداع الختامية لمسيرة قائد إنتر ميلان الذي احتفل به زملاءه برفعه فوق الأكتاف قبل أن يقدم الفريق لزانيتي هدية عظيمة كانت عبارة عن قميص عملاق بإسمه وُكتب عليه زانيتي للأبد.
واختتم خافيير زانيتي الوداعية المؤثرة بكلماتٍ ألقاها على مسمع 64.718 مشجع كانوا حاضرين في المياتزا لوداع القائد وقال :” أكن لجماهير إنتر ميلان الكثير من المحبة والتقدير ، لقد عشت هنا لسنواتٍ وسنوات وفرحت وحزنت مع الفريق ، لا أستطيع وصف كم صعبة هذه اللحظات علي”.
وكانت الكلمة الختامية من رئيس نادي إنتر ميلان السابق ماسيمو موراتي الذي قال :” لقد عايشت زمن زانيتي في معظم فتراته ، هو صديق بالنسبة لي وفخر بالنسبة للنادي ، مثل هذا الرجل يجعلك تشعر بالفخر بأنَّك تشجع إنتر ميلان “.
زانيتي و شارة القيادة الأخيرةلاعبو الإنتر يرفعون زانيتي على الأكتاف
لاعبو الإنتر والقميص العملاق بإسم زانيتي موراتي إلى جانب زانيتي اللافتة التي رفعتها جماهير الإنتر بين الشوطين زانيتي لحظة دخوله[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] موقع كووورة
م.ت
[/FONT]