عالمية

الجزائر: جدل حول “أصول” يهودية لوزيرة جديدة

[JUSTIFY]يثير اسم وزيرة التربية الوطنية الجزائرية المعينة في الحكومة الجديدة جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرا، على خلفية نسبها إلى عائلة يهودية قديمة التواجد بالجزائر، كانت تعيش في منطقة تلمسان على الحدود بين الجزائر والمغرب.

ومنذ تعيينها انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات منتقدة تعيين الرئيس بوتفليقة للوزيرة نورية بن غبريط رمعون، بسبب ما اعتبره البعض أصولا يهودية للوزيرة.

وواجهت الوزيرة الجديدة انتقادات حادة، تعرضت لأصولها اليهودية بحسب زعم المنتقدين، وانخرطت في هذه الانتقادات أحزاب وشخصيات سياسية.

وكان الجدل نفسه قد ثار في 1991 عندما عيّن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد غازي حيدوسي وزيرا للاقتصاد في أول حكومة إصلاحات بعد دخول البلاد للتعددية السياسية.

جدل سياسيلكن الجدل حول نسب وهوية وزيرة التربية الوطنية الجديدة لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أخذ بعدا سياسيا، حيث أصدرت حركة النهضة ذات التوجهات الإسلامية بيانا، انتقدت فيه إسناد وزارة ذات صلة بالهوية الوطنية، إلى شخصية مشكوك في انتمائها”، على حد قول النهضة.

وقال بيان للحركة إن “إسناد دوائر وزارية هامة لها علاقة ببناء الهوية الوطنية لشخصيات مجهولة الوجهة السياسية ينذر بمخاطر وتخوفات على مستقبل الناشئة الجزائرية تربويا وثقافيا وتعليميا”.

وانتقد من جهته، رئيس حركة “الصحوة” السلفية غير المعتمدة زيرواي حمداش، التعيين وقال إن “جبهة الصحوة الإسلامية تستنكر بشدة تنصيب نورية بن غبريط على رأس وزارة التعليم، وتندد بهذا التصرف الخطير، وتحمل الرئيس بوتفليقة ودوائره مسؤولية هذا القرار المخالف لعقيدة الشعب الجزائري، ومغامرة بالأجيال ومخاطرة بمستقبل التلاميذ والطلاب وقطاع التربية”.

أصول أندلسية
وبخلاف هذه المواقف، رأت شخصيات أخرى أنه من غير المناسب التشكيك في أصول الوزيرة الجديدة، بقدر ما يتوجب الحكم على عملها.

ولم يصدر أي تصريح من الوزيرة نورية لتوضيح هذه المسألة، لكن باحثا متخصصا في قضايا يهود الجزائر نفى أن يكون اسم “بن غبريط” يعود إلى أصول يهودية، وقدم تفسيرات تاريخية لهذا اللقب.

9998463330 [/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] دنيا الوطن
م.ت
[/FONT]