عبد الله الشيخ : حكاية الوالي «ابن عبّاس»..!
قضى «ابن عباس» عشر سنوات حاكماً على غُرة مدائن الصعيد ــ سنار ــ واليوم أصبح فى خبر كان، بعد أن داهمته قوة من ذوي القُبّعات المزركشة، وأخرجته من جوف نعيمه الدنيوي إلى صقيعة الاغتراب..! مشكلة «ابن عباس» لم تكن بالأساس مع مركزية حزب المؤتمر الوطني، بل كانت مع أهل التُقّابة في مايرنو، وفي ود العباس والشيخ طلحة وأُم رهابة..! أراد «ابن عبّاس»، بعينه القوية،
أن يبيع الماء فى حارة السقايين، لا بل، قرر «ابن عبّاس» أسلمة حيران الشيخ محمد الأمين في كركوج..! لا بل، أسلمة الصادقاب، والبرنو، واليعقوباب، والفلاتة، والضباينة، العقليين، وبقية الآخرين..! شايفين قوة العين، بتودي الزول لحدي وين؟!
«ابن عبّاس»، الذي يشبه بعضه بعضاً، ألم يعلم بأن اللهَ يرى..؟!.. ألم يعلم أن الصادقاب في سنار القديمة، قاموا بتأديب الأفيال؟!.. وأن تكايا العركيين تسيل دماؤها منذ نشأة السلطنة الزرقاء وحتى اليوم، وأن ريع الشيخ أزرق طيبة لم يزل يرفع الفاتحة الموصولة بالألف «الأحمر» وتستقبل قوافل المريدين من تقلي عاماً بعد عام؟! ألم يخبره من نهبوا الأوقاف، أن ليالي الذكر عند اليعقوباب، تأتي بفاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف؟!.. يا لها من عينٍ قوية تطاول بها «ابن عبّاس»، حتى بلغ عنان السماء الإنقاذية..! ثم شطحَ وسرحَ، و«صَّدقَ ما يعتادُه من تَوهُمِ»..! ثم تجرأ لإمامة المُصلين ..!حتى «أقعدَ» له أهل الله كل مرصدٍ فأخرجوه منها في النهاية، كما خرج ــ مخفوراً ومفزوعاً ــ بادي أبو شلوخ في الزمان الغابر..!
عشر سنوات، وخزان مكوار يهدر بالطمي.. وعشر سنوات، والجميلات في حي الجنينة وحي سمعريت يتحفزن بحياء، لرقصة الوازا..! عشر سنوات، وبروق الصعيد تشتعل شيباً، ويأبى الجفاف إلا أن يحُط في المراعي..! عشر سنوات، وسنابل الذرة تنثر «شراها» في الأسواق، بينما «ابن عباس» هو المُحدِثْ الرئيس في الندوات..!
عشر سنوات و«ابن عبّاس» في سنار مثل الكلمة الشاذة، حتى جاء وعدُ الآخرة، بشاهدٍ ومشهود من رجال الجيش، الذين أخرجوه من المدينةِ واجفاً..! قيل إنه حدَّثهم عن شرعيته الانتخابية، مثلما فعل العيَّاط..! قيل إنه ترافع أمامهم كـ «والٍ مُنتخب، جاء إلى الحكم بإرادة الجماهير، ولن تعزله إلا الجماهير»..!
ــ ويا ولد، يا ولد.. «النَضَمِي الكُبَارْ دا، جِبْتو من وين »..!؟
كان من بنات أفكار «ابن عبّاس» أيام الانتخابات أنه قال: «انتخابك لرمز المؤتمر الوطني ــ الشجرة ــ ما هو إلا عبادة في سبيل الله»..! وأكد مرةً للصحافة السودانية، أنه «لا يوجد في سنار من ينام دون عَشَاء»..! وأن «لديه» المساحات الشاسعات من أراضي الاستثمار، ولكن أكثر الناس لا يعلمون..! أين الجلاوذة..!؟ أين فرعونَ وهامان، وأين قومَ تُبَّعٍ!؟.. أين الذينَ طغوا فى البلادِ، وأكثروا فيها الفساد؟!.. أين صقر الجديان؟!.. أين خيرت الشاطر ومحمد بديع؟!.. لقد مضوا جميعاً كما مضى «ابن عباس»، الذي، لولا «شقلبة الزمان»، ما كان يصلح إلا في سَكيك الثيران..!
مسكين «ابن عبّاس»..! عشر سنوات ولم يستنفِعْ بــ «الرتينزات» ولا بالحيشان الواسعة، وفارق دوره مغاضباً ومنادياً على ذويه في المركز، أن يلتزموا بالديمقراطية وإرادة الجماهير ..!
قوم لِفْ، بلا جماهير، بلا حواجنير، بلا فواتير..!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
اول مرة اعرف
انه لمريم العذراء احفاد في صعيد السودان فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف
سبحان الله
الحمد لله، لكن ياخي نحن المسلمين نعرف أن (ابن عباس) هو عبدالله بن عباس، فياريت لو تكتب (ود عباس) بدلا عن (ابن عباس)
المقال الفوق ده مذكور في الجريدة كدة عديييل ؟؟
سبحان الله ياخ دي لغة غريبة خلاس
مع انه ود عباس يستحق اكتر من كدة خرب البلد وفرق بين اهلها
مقال ركيك به لغة رديئة لا يستقيم ان ينشر مثل ها المقال في صحيفة ،،، اما عن الشماته في الوالي السابق امد عباس ،،، فاعتقد ان كاتب المقال نفسه منتفغ من احمد عباس يوما ما ،، مقال لا يستحق هذا التعليق ولني كتبت مستبشرا خيرا بمغادرة الرجل لمنصب الوالي الذي شغله لأكثر من 10 سنوات عجاف