أ.د. معز عمر بخيت
إلى امرأة تختبئ بيني الآن..!

ويبرقها النحل أذرعاً مترامية النهى
ومستلهمة الآفاق
تقوى الله لديها نجوى
ودعاء المدى في جانبيها
طريقاً للعودة حيث بدأ الفجر
صلاة استخارته عليها
ورسم أضلعاً في فوديها
ونام حتى مطلع الندى
وقاصمة الشهيق..
***
من عينيها لا ينطق البوح إلا جزافاً
ويعتصر الزمن خارطة وجده
شبقاً منتصب العينين
وحينما يلوح أزيز الحلم
في عطرها المسافر بين التقوى
ومعصية الرحيل
ينوء بينها فارس ذو سيف
من قصب وهلام
وبين فولاذ صمتها
يعتلي الموكب سطح ربوة
على ضفاف النهر تموء
والقطط ساكنة
***
ما أحلى همس جرحها
بطرف النافذة
والبدر يستقطب المارة
عند فج الطريق
وبين باب الصفاء
يمتطي نخلها ثمر الحنين
ويأذن جذع راحها أن يتضرع
كفي بدعوة ترتجيها
عند زخة الشجن الموعود
بالرؤيا والجنون
***
من بيتها يخرج المطر
عارياً من سحابه القديم
ويتدثر الغيم بمحبتها
وينفجر صامتاً
كلما أزهر الصهيل سنبلة
والبرق أشفق من تقهقره
في عودة الميلاد حيثما
أتى شهابه الجامح بالتعب
***
هي سنبلة يحتضنها الموج
في ذاكرة البحر
ويعتليها المساء المارق
من عميق النشوة طيراً أبابيل
***
يا حلم كل من نام على وسائد الموت
صاحياً في ضريح العاشقين
كم هزه وله الأسى
والطالعون من دم العصر
نحو خاطر حزين
كوني يا فارسة الرسم بالإيقاع
برداً على إبراهيم
وصلي بين نار القارعة
وركام الشعر في أوجاعه
الظهر الأخير
فالسحرة قادمون
وعصا موسى مضرجة بالانتظار
فلا تبيعي للموج شاطئاً رمادياً
ولا تكوني عند فرعون
أخدوداً من جحيم
فالضياع قادم لا محالة
وامرأة العزيز ثكلى
والذئب ليس بريئاً
من دم الشوق إليك
إن كان مخبؤك الأخير
جباً لصمت طويل.. معز البحرين
عكس الريح
[email]moizbakhiet@yahoo.com[/email]
( حيث بدأ الفجر صلاة استخارته عليها) … اعوذو بالله من غضب الله يازول انت كافر ولا شنو؟ ده شنو كلام الشياطين ده؟ إن كنت تعي ماتقول فتوب لي ربك واستغفر ذنبك , وإن كنت لا تعي ماتقول فنقول لك أن كلمتك التي قلتها هذه هي كفر بالله حيث أن صلاة الاستخارة هي ركوع وسجود وليست كالصلاة على النبي لأن الصلاة على النبي هي بمعنى الصلة والاتصال به إقتداء بأفعاله اما قولك صلاة إستخارته عليها فيفهم من السياق أنك تريد الصلاة التعبدية ومعلوم أن الصلاة التعبدية هي في الله ولله . وحيث أنك بدأت منظومتك هذه بـ ( هي إمرأة ) فيكون الضمير في ( صلاة إستخارته عليها ) راجع لهذه المرأة وهذا لفظ غير مستقيم لغوياً لأننا حين نستخير الله فإننا نستخيره لأجل كذا وليس على كذا فلا نقوم نستخير الله على هذا الشي ولكن نقول نستخير الله في هذا الشي أو لهذا الشي , بعكس الإستعاذة فإننا نقول نستعيذ الله على كذا أو من كذا , عليه, فإن قولك ( بدأ الفجر إستخارته عليها ) هو قول غير صحيح لغوياً كما أن تركيب اللفظ بهذا الطريقة أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان .