تحقيقات وتقارير

الدعم السريع .. قوات من أجل حماية الوطن ..!!

[JUSTIFY]يعد إفشال محاولات غربية لاستصدار بيان من مجلس الأمن، يقضى بإدانة قوات ما يعرف بقوات «الدعم السريع» علي خلفية مشروع البيان الذي قدمته بريطانيا ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاء لهم في مجلس الأمن الدولي بينهم فرنسا، يعد نصراً للدبلوماسية السودانية فقد سعى هؤلاء بعدما سعوا لاستصدار بيان من المجلس متضمنا تحميل تلك القوات مسؤولية ما أسموه حرق القرى والنهب المسلح بدارفور وجنوب كردفان، وطبقاً للمصادر، فإن عدم التوافق بين الأعضاء في مجلس الأمن ألغي صدور البيان، وذلك علي خلفية التحركات التي قادتها بعثة السودان وسط الدول الصديقة وعلي رأسها روسيا والصين ونيجيريا وتشاد، الذين طالبوا بأن يكون البيان متوازنا، ودعوا إلى تعديل النص المتضمن للإدانة واستبداله بآخر يطالب بإعفاء ديون السودان الخارجية ورفع العقوبات الأحادية ودعم مبادرة الحوار الوطني، وشرحت البعثة خلال تحركاتها أن قوات الدعم السريع هي قوات نظامية ترمي للتدخل السريع بهدف التصدي الي الهجمات التي تقوم بها مجموعات التمرد في دارفور.

والحملة التي تقودها دوائر غربية عرفت بنشاطها العلني في مناصرة التمرد في دارفور سياسياً وإعلامياً ضد تلك القوات، للدرجة التي تحاول فيها حشر الموضوع في أضابير مجلس الأمن، وهو ما يؤشر إلي أن الأداء الميداني لتلك القوات في مواجهة التمرد كان ذا أثر واضح، قياساً علي القول السائر: بضدها تتميز الأشياء؛ إذ يصعب علينا أن نصدق أن ما يحرك هؤلاء هو شفقتهم علي إنسان دارفور وعلي المدنيين وما يتعرضون له من انتهاكات؛ وإلا لكانوا سارعوا منذ العام 2010 لإجبار حركات التمرد غير الموقعة علي وثيقة الدوحة علي اللحاق بركب السلام، بدلاً من تقديم المأوي والدعم السياسي والإعلامي لقادتهم وتسهيل تحركاتهم واستقبالهم في العواصم. وقوات الدعم السريع الاسم الذى صعد على مسرح الاحداث أخيراً، احدثت بشهادة الخبراء والمراقبين تحولات كبرى فى المشهد العسكرى، ونجحت باقتدار لافت فى قصقصة اجنحة حركات التمرد والقوى الحاملة للسلاح بجنوب كردفان ودارفور، ومع اتساع نشاطها برز اسمها فى الساحة الاعلامية مما تطلب مزيداً من التواصل مع قيادتها لشرح وتبيان الصورة الكاملة لتلك القوات الذائعة الصيت.

وهي قوة نظامية مثلها مثل القوات المسلحة وكامل منظومات المؤسسة العسكرية وتتكامل جهود الكل والجميع لصالح الوطن ولاجل حماية مقدرات البلاد وسلامة اراضيها وبسط السلام عليها فمن حق الدولة ابتداع وتكوين وسائل الدفاع المناسبة الحافظة والمعززة للأمن القومى، ولا تقييد فى هذا ولا استفهامات، وكل الدول تنشئ وتكون ما يناسب تلك الأغراض.

وقوات الدعم السريع قوة قومية منضبطة، وليست نبتاً شيطانياً هكذا، وقامت وفق تدابير واجراءات ومقامات تمتد من والى رئاسة اركان القوات البرية «عمليات» وجهاز الامن والمخابرات الوطنى، ويجرى الاختيار لها وفق قواعد القومية، وفتحت المعسكرات بالعاصمة والعديد من ولايات السودان، وتعمل تحت إشراف القوات المسلحة، وهى لكل السودانيين الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب الكبير فى القيادة او الجنود، مروى، الخرطوم، سنار، جودة، الضعين، ام دافوق عبرى وكادوقلى وابو زبد.. وكل هذه المناطق ابناؤها جنود فى هذه القوة.

وهي قوة عالية الهمة والكفاءة حققت فى وقت وجيز انجازات عسكرية كبرى، وتشهد بطولاتها فى مناطق جنوب كردفان «الجبال الغربية» فى كجورية، الضليمة، الواليات، ابو دموع، كيقا، الخيل، خور العفين، انغولا، الحميرات، الدار، الشراكة، طروجى، الدرنقاس، الحرزاية وابو سفيفة، ولم تطأها قدم بشر، وهي مناطق مغلقة لكن قوات الدعم السريع سحقت التمرد فى مواقعه الحصينة، وأخرجت تلك المناطق من ظلمات التمرد الى نور الوطن الكبير.

عموماً فقوات الدعم السريع هي قوات مع السلام، وليست هواة حرب او قتال، فهي تتحرك من أجل حماية الوطن، خفاف عند الفزع ثقال عند الطمع، فإن تحقق السلام فهم انصاره وحماته، وإن جاء بالحوار وهو المطلوب «خير وبركة».

سودان سفاري
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B] هؤلاء هم الأبطال حقاً … حماة الوطن … والأرض والعرض

    حفظكم الله … ورعاكم … وسدد خطاكم .

    التحية للقوات المسلحة والدفاع الشعبي … والشرطة

    والقوات النظامية الأخرى … فهم الشرفاء … وهم الرجال [/B]