منوعات

يتسلقون السموات ويأتون بالأخبار.. أسرار الجن


[JUSTIFY]ثمة يقين بالنسبة للكثيرين – لا يتسرب إليه الشك، أننا نعيش في عالمين، أحدهما معلوم ومفهوم ومرئي، والآخر رغم التأكيد القاطع على وجوده، إلاّ أن قلة من البشر لهم معرفة بتفاصيله، وطبيعة حياة سكان ذلك العالم غير المنظور للإنسان العادي!!
أكثر الذين يربطون مصائرهم بالعالم الآخر، ويدعون أن سكانه الذين هم من الجن يقومون بمساعدتهم، هم أكثر الناس جهلاً به، ولكنهم يستغلون (يقين) و(إيمان) الناس العاديين بهذا الوجود فينفذون أعمالاً إجرامية وغير أخلاقية، مما يوقع الضحايا في كثير من الأضرار المادية والنفسية والاجتماعية.
وبجانب جهل الكثيرين بأسرار وخفايا العالم الآخر أو ما يعرف بعالم الجن يوجد قلة لهم دراية تامة بما يدور خارج حيز الإدراك الطبيعي للإنسان، وبين هؤلاء الشيخ (معتصم إبراهيم خلف الله) الذي له معرفة وثيقة بما يدور في ممالك الجن وعالمه الافتراضي غير المحسوس ولا المرئي بالعين المجردة.
مخلوقات قبل الملائكة!!
صحيح أن الكون مليء بالمخلوقات، لكن الجن يُعد أكثرها إثارة للغط والدهشة، ويعزى ذلك لبديهيات دينية ومجتمعية ربطت الكثير من معاصي البشر بعالم الجن، فهو بالنسبة لهم المسؤول عن إصابة الإنسان بعدد كبير من الأمراض الروحية والجسدية، بحسب (معتصم) الذي قال إن الروحانيين من البشر لهم معرفة تامة بتسخير الجن الذي يعد من أقدم المخلوقات، حيث سبق وجوده وجود الملائكة. وكشف (معتصم) عن أن هناك أناساً لديهم شفافية روحية اكتسبوها من خلال مواظبتهم على الذكر وتلاوة القرآن الكريم ومعروف أن كل آية أو سورة من القرآن يوجد بها سر عظيم.
شعوب وقبائل خفية
وأشار (معتصم) إلى أن الجن ينقسم إلى قبائل وشعوب، منها الجان والمارد والعفريت والشيطان (وإبليس)، والسفلي وغيرهم. وأضاف: هنالك أنواع محددة من الجن المسلم تقدم خدماتها للإنسان، ولكل نوع من هذه الأنواع مهمة خاصة، فمثلاً الجان هو الأقرب لطبيعة البشر في التزاوج والتوالد والتناسل، ولا خير في الجن عدا المسلمين منهم. أما البقية، فيكثرون من الكذب لأنهم لا يمتلكون أخباراً بعينها، وإنما يلتقطونها التقاطاً أثناء تسلقهم السماوات، ولهذا عندما يتعامل الإنسان مع الجن الكافر يقوم بمده بالأخبار غير الصادقة لأنه في كل مرة يحاول فيها أن يسترق السمع لالتقاط أخبار من السماء يتعرض للضرب أو القتل، وهو في هذه الحالة وتحت وطأة التعذيب يضيف للخبر من عنده الكثير من المعلومات والحقائق ما يجعل الأخبار التي يأتي بها من السماء كذب و(غش) وخداع وتقود إلى الكفر والعياذ بالله، لكن (معتصم) يرى أن هنالك جناً مسلماً وصادقاً يقدم خدماته للشخص المسلم.
خدعة التنزيل
حكمة الله أنه وضع بين البشر والجن حاجزاً لا يستطيع البشر أن يروا ما وراءه إلا وفقاً لضوابط محددة يمتلكها عدد قليل من الناس نالوها بواسطة علم وأذكار معينة توجد في الكتاب والسنة وهؤلاء بحسب (معتصم) هم أهل الشفافية الروحية، ويستطيعون تسخير الجن في الأعمال التي يريدون إنجازها، وهي بكل تأكيد لا تخالف الشرع ولو أحداً طلب من الجن المسلم تنفيذ عمل مخالف للدين قطعاً سوف يرفضه لأن الجن نفسه مكلفاً ومحاسباً أمام الله ما دام مؤمن، لكن هنالك البعض من البشر يستغلون جهل الناس بهذا العالم، فيقومون بتنفيذ جرائم كبيرة وخطيرة منها جريمة تنزيل الأموال، فهي تعد من أخطر الجرائم التي يستغل فيها المحتالون ضعف ثقافة ومعرفة الناس بالعالم الآخر، فيدعون قدرتهم على تنزيل ومضاعفة الأموال باستخدام أنواع محددة من البخور والزيوت منها بخور(الحربوية) وعملية تنزيل ومضاعفة الأموال سهلة وبسيطة وتنطوي على خدعة كبيرة جداً، ويمكن أن تنطبق على كل إنسان جاهل بالعالم الآخر، وليس لديه إيمان بأن الرازق هو الله وحده.
ضلالات النساء!!
وأكثر الذين تنطوي عليهم خدع الدجل كما وصفهم (معتصم) هن النساء لأن المشعوذين والدجالين يدعون لهن بأنهم يمتلكون خدام من الجن ويستطيعون مساعدتهن. ويضيف (معتصم) أن النساء بسبب ضعف المقاومة لديهن يوافقن على شروط المشعوذين الذين يرتكبون معهن أفعالاً مخلة وينتهكون حركاتهن ويأخذون أموالهن ويولون الأدبار، ولذا تجد في أغلب الآحيان أن أكثر ضحايا الشعوذة من النساء بجميع الطبقات المتعلمات منهن وغيرهن. ويرى (معتصم) أن ردع المشعوذين وتوعية أفراد المجتمع واجب يجب القيام به عاجلاً، حتى لا يتسببوا في مزيد من المشاكل، وأكد بأنه لا يوجد شيء اسمه تنزيل الأموال، ولو كان يوجد لأقرب المشعوذ أولاً قبل أن يقدم خدماته للناس.
طلاسم وجرائم خطيرة!!
بسبب تطور العالم أصبح عدد من الدجالين مواكبين لهذا التطور، كما وصفهم (معتصم) فاستغلوه فى خداع الناس والكذب عليهم باسم قدرتهم على حل قضاياهم بواسطة خدام روحانيين باستخدام الليزر والأضواء الملونة، فيقومون بإيهام الشخص أن هذه الألوان متنزلة من مكان ما يقيم فيه الروحانيين أو الجماعة، كما يطلق عليهم وبهذا يسهل خداعه والكذب عليه وسلبه ماله، ومن أحدث تقليعات المشعوذين أنهم بدأوا يروجون إلى أنهم يستطيعون حماية الأشخاص الملوثين بالفساد وسرقة المال العام من الكشف. وأقر (معتصم) أن المشعوذ يمكن أن يحمي الضحية لفترة قليلة بعدها تنكشف كل الخبايا، ولهذا لابد من ردعهم والحد من خطورتهم.

صحيفة اليوم التالي
أ.ع[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. اذا كان يجوز التعامل مع الجن و طلب المساعدة منه، لسبقنا اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام. فهم كانوا في امس الحاجة للمساعدة عندما كانوا مستضعفين.

    فمثلا ففي غزوة بدر كانت عير قريش قريبة و لم يعرفوا مكانها، و باستطاعة الجن اخبارهم عنها. وغيرها الكثير من الأحداث

    و شيخك الخبير بالجن هذا من اكثر الناس جهلا بالدين و شكله دجال. و الشفافية البدعيها دي أولى بها الصحابة فهم اولياء لله بالدليل.

    ختاما، الجن لا يساعد الانسان الا اذا كفر بالله.