منى سلمان
لوم الحجار والجبال
مين في الباب ؟!
جاءها صوت جارتها في الحي (صفوة) من وراء الباب تطمئنها قائلة:
افتحي .. أنا صفوة.
أسرعت (عفاف) بفتح الباب ورحبت في دهشة بجارتها، التي كانت تحمل كيسا بلاستيكيا تطل منه ملابس توحي هيئتها بأنها حشرت فيه حشرا على عجل، تقدمتها نحو الصالة وقد منعها الذوق وأدبيات حسن الضيافة من سؤالها عن السبب في تلك الزيارة الصباحية المبكرة، ولكن (صفوة) عفتها من الحرج فأوضحت لها قائلة:
أنا جاية أقعد معاكم لمن أشوف آخرتا مع (فتح الرحمن) ده .. مرقتا من البيت قبال ما هو يمشي الشغل .. قلتا ليهو غايتو الليلة يا أنا يا أمك في البيت ده .. اختار ليك واحدة فينا.
أمسكت (عفاف) نفسها بمشقة من أن تدلي بتعليق حاد على هذا التصرف الصفيق من (صفوة) .. فاختارت كلماتها بعناية حتى لا تغضب جارتها وقالت:
حقو ما كان تختي روحك وتختيهو في الحتة الصعبة دي .. مافي راجل بيخلي أمو عشان مرتو .. وبعدين عايزاه يمرقا من البيت يوديها وين يعني؟ مش لسه باقي ليها شهر على بال ما الزيارة تنتهي؟!
اكتفت (صفوة) بهز كتفيها استخفافا وقالت:
بي طريقتو يحل قضيتو!
أخفت (عفاف) امتعاضها ودعت جارتها لأخذ راحتها بالكامل فالبيت بيتها، ثم عادت لتكمل تنظيف الشقة وهي تسترجع تفاصيل مشاكل جارتها في الغربة من والدة زوجها، والتي كانت (عفاف) قد تابعتها عن قرب هي ونصف السودانيات المقيمات في إحدى مدن الخليج، فشمار المشاكل بين (صفوة) ونسيبتها كان فاكهة اللقاءات والونسات التلفونية بينهن.
لا تختلف اثنتان من السودانيات المقيمات في تلك المنطقة من الدولة الخليجية على ضيق خلق (صفوة) وحدة طبعها، كعدم اختلافهن على تحكمها في زوجها (فتح الرحمن) وانسياقه الغريب وراء نزواتها، وحرصه على تلبية طلباتها ونزعاتها الشوفونية التي اشتهرت بها بين المغتربات في تلك المدينة.
لذلك فقد وضعن اللوم عليها دون تردد عندما تناهت إلى أسماعهن (خبارات) خلافاتها مع النسيبة، التي استقدمها ابنها (فتح الرحمن) لتقضي معهم ثلاثة أشهر، ترتاح فيها من شقاء السودان وتجري بعض الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتها، وكي تؤانس أحفادها الذين طالت غيبتهم عنها عدة سنوات، لأن (فتح الرحمن) لم يعد للسودان طوال سبع سنوات منذ زواجه من (صفوة) وقدومها معه للخليج.
قضت (صفوة) يومها في بيت (عفاف) مرتاحة البال، بل ونامت بضعة ساعات بعد أن أغلقت الموبايل و(سدت دي بي طينة ودي بي عجينة).
عندما عاد (مصطفى) زوج (عفاف) وأبناؤها بعد الظهر إلى البيت، أيقظت (صفوة) كي تتناول وجبة الغداء معهم، فجلست وسطهم تأكل بنفس مفتوحة .. سألتها (عفاف) وهي تحاول كظم غيظها:
عاد يا صفوة قلبك ميت .. كيف هان عليك تاكلي وانتي ما عارفة أولادك هناك أكلوا وللا لسه جيعانين؟!!
ضحكت (صفوة) وقالت باستخفاف: أبوهم ما بديهم عوجة.
بعد انتهاء الغداء انسحبت (عفاف) مع (مصطفى) الى غرفتهم وتركت (صفوة) لتنظف السفرة من بقايا الأكل حسب طلبها .. وما أن أغلقت باب الغرفة خلفها حتى قالت لزوجها:
عاد الليلة صفوة دي اشتهت ليها طلقة ساكت بس .. شوفا زنقت فتح الرحمن في خانة اليك كيف؟ حقو انت تتصل بيهو عشان تحلوا المشكلة وترجعوا الغبيانة دي لي بيتا.
وافقها (مصطفى) وقال:
كدي نستناهو لغاية المساء .. لو ما جا أنا بتصل بيهو عشان يجي ونحل المشكلة.
لم يحتج (مصطفى) للاتصال بـ (فتح الرحمن) فبعد المغرب بقليل رنّ جرس الشقة .. دخل (فتح الرحمن) وطلب من (مصطفى) أن ينادي على (صفوة) .. بعد طول انتظار خرجت (صفوة) من الغرفة وهي ترسم على وجهها سيماء الغضب و(الحردان) ..
عادت (صفوة) للغرفة وعلى وجهها ابتسامة نصر واسعة وقالت لـ (عفاف) وهي تجمع ثيابها في الكيس:
ما قلتا ليك ما تخافي علي؟ أها قال حلا للمشكلة ودّا أمو لي ود خالتو عشان تقعد معاهم لغاية ما يعمل ليها إجراءاتها ويسفرا وجاني يرجعني البيت!!
منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
لا لا لا في رجال بصورة دي وحريم بالشراسة دي الله المستعان فقدت دفة السفينة ياااااا …..
دة ماتصرف رجال والله__معقولة اخلي امي الغالية عشان خاطر واحدة ؟؟؟ والله لو بقت آخر نساء الدنيا فهي لا تساوي شيئا امام الوالدة الغالية __اتقوا الله في امهاتكم ونقول لمثل هذه السيدة هل نسيتي في انك يوم من الايام ستكبرين وسيعمل معك ابنك نفس ما تفعليه بوالدة زوجك …
على الطلاق كنت اطلقا بالعشرة مش بالتلاتة بس
أكيد ح يعمل كدا ما كل الرجال من فصيلة( لمعي )
يا استاذة منى عليك الله عدلي نهاية الفلم ده !! عشان الحريم الزي صفوة ما راسهن يكبر ، أقترح أن تكون نهاية الفلم كما يلي ( دخل عبد الرحمن وفي يده شنطة صغيرة وظرف ورفض طلب مصطفي بالجلوس وقال له (عليك الله سلم ديل لي صفوة) وخرج وفتحت صفوة الشنطة فإذا بها بقية ملابسها وجزء بسيط من ثيابها المتعددة وفتحت الظرف فإذا بها تفأجا بورقة طلاق مختومة من المأذون الشرعي وجواز سفرها به تاشيرة خروج بلا عودة) وتاااخ خبطت الواطة …..